ليبانون ديبايت

عشية دخول لبنان في المهل الدستورية التي تفرض دعوة الهيئات الناخبة وإجراء إنتخابات في غضون ثلاثة أشهر، سُرب إلى "ليبانون ديبايت" إمكانية إنتخاب قائد جديد للجيش اللبناني من خلال التوافق على تعيينه في جلسة لمجلس الوزراء ستكون على الإرجح قبل نهاية الشهر الجاري.

وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن مرجعية سياسية رفيعة طلبت أن تقدم إليها لائحة بالضباط الذين يحق لهم تبؤ منصب "قائد الجيش" حيث رفعت اللائحة وتضم عدد من الضباط وحل في المرتبة الاولى قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن خليل الجميل (من دورة 1985) المنحدر من بلدة بكفيّا في المتن الشمالي، وعلى الرغم من الخبرة العسكرية والكفاءة ونظافة الكف والإندفاع والصفات التي يتمتع بها لكن حظوظه غير مرتفعة نتيجة قربه من احد المرجعيات الروحية وحزب الله الذي زكاه في أكثر من مجلس خاص بعد التماس والإحتكاك المباشر بينهما خلال فترة وجود العميد في قيادة فوج التدخل الرابع المسؤول عن أمن الضاحية الجنوبية عسكرياً بعد التفجيرات الإرهابية.

ومن العمداء الواردة اسمائهم ضمن اللائحة يبرز:

العميد الركن عفيف صالح
مدير الافراد والرتباء في الجيش اللّبنانيّ (شغل سابقاً قائد اللواء الخامس) هو أبن دورة الـ85 يعتبر مقرباً من الوزير السابق سليمان فرنجية، وساد إعتقاد بأنه كان مرشح "فرنجية" لقيادة الجيش إذ ما وصل الأخير إلى قصر بعبدا، أما اليوم فتلاشت حظوظه من جراء مفاعيل سقوط "تسوية فرنجية".

العميد كلود حايك
ينحدر من بلدة "جرنايا" قضاء جزين يشغل حالياً منصب نائب رئيس الأركان للتخطيط لكن ما يضع إسمه خارج التداول أنه تخرج في إختصاص ضابط إشارة، لكن لديه ميزة رفعت من حظوظه سابقاً وهي نيله صفة الأقدمية بين العمداء الموارنة فهو أبن دورة الـ82.

العميد الركن الياس ساسين
يشغل منصب مدير التدريب والعمليات في المدرسة الحربية، برز أسمه في الفترة الماضية على أنه ضمن الثلاثة المرشحين الأوفر حظاً. يردّد في الأوساط السياسية أنه مقرب من حزب مسيحي بارز وصنف على أنه مرشح "الثنائية المسيحية" (القوات والتيار) دون بعبدا، لكن قربه من ذلك الحزب يحول دون تزكيته من عدة أطراف سياسية.

العميد الركن المغوار فادي داوود
ضابط مندفع، صلب ومميز يشغل حالياً قائد اللواء السادس ويردّد في الصالونات السياسية أنه مقرب من الرئيس السابق العماد ميشال سليمان وهو ما خفّض من أسهم وصوله إلى موقع القيادة. كان قد قضى ما يقارب العام في السجون داخل سوريا كونه شارك في معارك 13 تشرين بقيادة العماد ميشال عون.

العميد الركن جوزيف عون
يشغل حالياً منصب قائد اللواء التاسع العامل في عرسال. هو أبن دورة الـ85 أيضاً، وواحد من أبرز الضباط.

يعتبر المرشح الأبرز كونه سمي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهناك من يردّد في الصالونات السياسية بأنه "قائد الجيش الجديد"، لكن ثمة من يقول أن طرح إسم "العميد عون" يتسبّب بإحراج لرئيس الجمهورية كونه قاد معارك أساسية ضد حزب القوات اللبنانية زمن حرب الإلغاء، وربما يفقده هذا الأمر التأييد القواتي.

مصادر عسكرية إذ تشير إلى أن جميع الضباط آنفي الذكر هم من أصحاب المكانة والإحترام والخدمة النموذجية في السلك العسكري، تتوقف عند معضلة تتعلق بتولّي ضبّاط من دورة الـ85 مسؤولية القيادة في ظل وجود ضباط أكثر منه خبرة وأقدمية (من دورات 1982 - 1983) وهو أمر سيجبر هؤلاء على أداء التحية العسكرية لضابط لديه سنين خدمة أقل منهم، أمر يحتم إحالة الضباط الكبار (ما دون دورة الـ85) إلى التقاعد في حال تولّى ضابط من الـ85 القيادة.