ليبانون ديبابت تنشر تفاصيل استطلاع انتخابي في المتن...
فغالي لموقعنا: المعركة في المتن مارونية وكنعان يتصدر وبو صعب اول بين الأرثوذكس وعبود بين الكاثوليك

"ليبانون ديبايت"

بغاية فهم توجهات المقترعين في قضاء المتن الشمالي قبيل إجراء الإنتخابات النيابية المتوقعة في 21 أيار القادم، أجرى الباحث كمال فغالي إستطلاع رأي شامل في القضاء وقف خلاله على مدى حظوظ المرشحين، كذلك توجه الإستطلاع إلى فهم قوة الأحزاب في المنطقة.

وأوضح "فغالي" في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أنه أجرى الإستطلاع على أساس قانون "الستين" مستفتياً الناس على عدة طروحات، حيث يبدو أن هناك تقدم كبير لتحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الذي حاز على نسبة تأييد عالية جداً.

وأوضح "فغالي" أنه في ما خص أسماء المرشحين، عرضت ورقة على المستفتين الذين بلغ عددهم 1359 شخصاً، تتضمن أسماء اكثر من عشرين مرشح ماروني وثلاثة أرثوذوكس وعدد من الكاثوليك حيث اختار كل مستفتى مرشحيه وفق التوزيع المذهبي في قانون الستين (٤ موارنة، و٢ ارثوذكس وكاثوليكي). الإستطلاع أعطى صورة تجاه ميل الرأي العام.

وكان لافتاً أن المستطلعة أراؤهم كانوا مؤيدين بنسبة عالية لإتفاق التيار الوطني الحر – القوات اللبنانية، ونتائج الإستطلاع الذي سنرده أدناه تعتبر الترجمة الفعلية الأولى لـ"تفاهم معراب في المتن".

وعلى صعيد المرشحين تفوّق النائب إبراهيم كنعان على نظرائه من المرشحين الموارنة بنيله (66%) حيث تنافست احزاب القوات والتيار والكتائب والقومي بالاضافة الى عدد كبير من المستقلين على اربعة مقاعد والمرشحون الموارنة يعتبرون من الشخصيات التي تمثل أحزاب تاريخية ذات تمثيل وباع طويل.

واللافت في هذا الإستطلاع مارونياً، أن بعض الإستطلاعات السابقة كانت تظهر النائب سامي الجميل متقدماً على كنعان في حين أظهر هذا الإستطلاع تقدم الأخير بصورة مريحة، ومرد ذلك إلى أنه احد عرابي المصالحة المسيحية بحسب وصف فغالي .

لكن الوضع لم يكن كذلك على صعيد "الأرثوذوكس" الذين عانوا في الإستفتاء من برودة في المنافسة حيث حصر التمثيل بمقعدين وثلاثة مرشحين. ووفقاً لفغالي، فإن الاستطلاع نظم لكل مذهب على حدى.

وبسؤال فغالي عن من حل اولاً في المتن اجاب: ان طبيعة الاستطلاع حددت الاول داخل كل مذهب ولم تحدد الاول متنياً وتاريخيا التنافس الفعلي في المتن هو ماروني نظرت لعدد المقاعد والمرشحين ولا مجال للمقارنة انتخابياً و علمياً بين التنافس إلماروني وغيره.

ولم يشمل الإستطلاع أصوات الأرمن على الرغم من تمثيلهم الوازن في المنطقة، كما أنه تم استبعاد الوزير ملحم الرياشي من لائحة المرشحين.

شرح الإستطلاع:

في تمثيل التيارات السياسية ترأس حزب التيار الوطني الحر خيارات الناخبين السياسية حيث نال نسبة 34.6% أي تأييد "470" شخصاً تلاه حزب القوات اللبنانية بمجموع أصوات بلغ 18.5% (251 شخصاً) وهما بالتالي تقدما على حزب الكتائب اللبنانية الذي حل في المركز الثالث بـ 16.8% (228 شخصاً) متراجعاً عن مؤشر عام 2013.

انصار الرئيس ميشال المر والحزب السوري القومي الإجتماعي كانوا بعيدين عن منافسة القوى الثلاثة فحاز الأول على 5.2% (تأييد 71 شخصاً) امّا الثاني 2.9% (تأييد 44 شخصاً) وهو تراجع مضاف إلى التراجع في عام 2013، فيما تراوحت النسب المتدنية الاخرى على خيارات لا أحد، المستقلون ولا جواب. الجدير بالقراءة في هذا الإستطلاع، هو القدر الهائل من تراجع حالة الرئيس ميشال المر شعبياً ومرد ذلك إلى إبتعاده عن الجو العام.

إجراء الإنتخابات النيابية أو التمديد:

أبدى 55،3% من المستفتين إعتقادهم بأن الانتخابات ستجري في موعدها وإشتمل ذلك على رأي 751 شخصاً في حين أجاب 411 بـ "لا"وهم شكلوا نسبة 30.2% وتراوح العدد الباقي بين "لا جواب" و "لا أعرف" على نحو 200 شخص.

قانون جديد:

ناخبو المتن أبدوا إعتقادهم، بحسب الإستطلاع، عن إمكانية إتفاق القوى السياسية على قانون إنتخابي جديد حيث حاز ذلك أكثرية 55،4% من المستطلعة أراؤهم بمعدل 734 شخص قالوا "نعم" مقابل 451 قالوا "لا" (أي نسبة 33.2%) و174 "لا يعرفوا" أو من غير المهتمين، لكن ما يلفت النظر أن 80،6% من المستفتين أيدوا إجراء الإنتخابات على النظام النسبي إنقسموا بين 49% نسبية شاملة في دوائر متعددة (مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي)، 4.7% نسبية شاملة في لبنان كدائرة واحدة و25.5% نسبية غير شاملة أي الصيغة المختلطة بين النسبي والأكثري بينما أيد الأكثري الصافي 7.1% من الأشخاص أي بتأييد 97 شخصاً فقط و1.3% من إجمالي المستطلعة أراؤهم للقانون الأرثوذوكسي.

الثنائية المسيحية:

وعن التحالف الإنتخابي بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية صنّف غالبية 80.6% من المستفتين التحالف بالإيجابي فرأى 422 شخصاً (31.1%) أن التحالف "جيد" و339 (24.9%) أنه "جيد جداً" و334 (24.6%) أنه "ممتاز" والباقون توزعوا بين 4.5% مصلحة 2.4% سيء فيما أبدى 2,9% من المستفتين الـ1359 عدم موافقتهم عليه.

التصويت للأشخاص:

ولعل أبرز ما يصل إليه الإستطلاع لناحية فهم توجهات الناخبين هو موضوع التصويت المذهبي، فعلى سبيل المثال إجتاح أمين سر تكتل التغيير والإصلاح سلم قائمة المرشحين الموارنة بحصوله على نسبة 66.7% من إجمالي المستفتين الـ1359 (أي بنيله نعم من 906 صوت) تلاه النائب سامي الجميل بـ44% (598 صوت) بينما حلّ ادي ابي اللمع ثالثاً بـ36.8% (500 صوت).. والقائمة كالتالي:

- نبيل نقولا 30.6% (416 صوت)
- سركيس سركيس 27.3% (371 صوت)
- سليم سلهب 25.9% (352 صوت)
- ابراهيم ملاّح 13.9% (189 صوت)
- اميل اميل لحود 12.6% (171 صوت)

وعلى صعيد الإستطلاع لدى الأرثوذكس إحتل الوزير السابق الياس أبو صعب مركز متقدم بحصوله على نسبة 71% من أصوات المستفتين تلاه النائب غسان مخيبر بنسبة 33.3%، والرئيس ميشال المر بنسبة 28.8%.. والقائمة كالتالي:

- غسان مخيبر 33,3% (452 صوت)
- ميشال المر 28,8% (392 صوت)
- ميشال غابريال المر %11,6 (157 صوت)
- انطوان نصرالله 10,9% (148 صوت)
- قبلان رتيب صليبا 1,2% (16 صوتاً)

أما على مستوى المرشحين الكاثوليك حلّ أولاً جورج عبود بنسبة 28.2% (383 صوت).. والباقين توزعوا كالتالي:

- إدي معلوف 26.4% (359 صوت)
- ميشال مشكتف 22.4% (304 صوت)
- ميشال حداد 5.3% (72 صوت)
- 199 شخصاً تمنعوا عن الإجابة.

يمكنكم الاطلاع على الاستطلاع على الرابط التالي:

http://www.lebanondebate.com/pdf/Matn2017.pdf