Beirut
16°
|
Homepage
"الكتائب": نعم كنا نعلم!!
المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 15 شباط 2017 - 6:34

ليبانون ديبايت:

لا زالت أصداء تصريح عون "الناري" عن سلاح حزب الله، تصدح بالخفاء وبالعلن، وبينما آثر حلفاء التسوية الرئاسية (تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية) تمرير "صفعة الرئيس القوي" بصمت، وعضّ الأصابع سرّاً، انفجر بعض الصمت الـ14 آذاريّ، يوم أمس تصريحات مدروسة في البيال، ولربّما كانت رهبة المناسبة وخصوصيتها، جزءاً لا يتجزأ من انفجار الـ"slow motion" ذاك.

ولكن ماذا عن أفرقاء ما تبقى من "ثورة الأرز"، الذين رأوا في التصريح الأخير لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعدم الرد الواضح من المعنيين مشهداً متوقعاً من فيلم تسوية بعبدا، وهم الذين ارتأوا عدم الإنصهار بالتسوية الأخيرة، لا كرهاً بعون، ولا حباً بالمعارضة، بل "بعد نظر" لأنهم كانوا يتوقعون الوصول عاجلاً أم آجلاً لمواقف رسمية من هذا النوع، تمس بقضايا سيادية خلافية بالنسبة لـ14 آذار، مثل شرعية سلاح حزب الله.


وفي هذا الإطار تؤكد مصادر الكتائب في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" على أن أحد المبادئ الأساسية التي حالت ما بين حزب الكتائب وإنتخاب عون رئيساً للجمهورية هي الإختلاف معه على قضايا إستراتيجية سيادية أساسية، كشرعية سلاح حزب الله. فـ"عون الذي كان لديه خطاباً واضح ومنحاز لحزب الله خلال الـ10 سنوات الأخيرة، كان يُتوقع منه مثل هكذا تصريح، ومهما حاول أن يكون وسطياً وجامعاً كان سيتعارض في مكان ما مع ثوابت 14 آذار، الأمر الذي كنا نتوقع أن يشكل خلافاً بيننا وبين الرئيس فيما بعد. كوننا كنا نعلم بأن التسوية ستغير أمور أساسية لم يُتفق عليها قبل التسوية، ما سيشكل إحراجاً لبعض الأفرقاء (كما يحصل اليوم) وهو الشيء الذي كنا نحاول تجنبه".

ولذلك، قررت الكتائب إستبعاد نفسها من سلطة العهد الجديد، والبقاء خارج جدران تسوية بعبدا. ولكن تلفت المصادر نفسها إلى أن الكتائب اليوم هي في "صف المعارضة الإيجابية" وليس التعطيلية، ولذلك قررت أن تتعامل مع مواقف الرئيس عون عـ"القطعة" أي لا تكون معارضة له ولمواقفه بالمطلق، بل "كانت وستكون لجانبه في المواقف الإيجابية، والممارسات الإصلاحية".

وتمنت المصادر لو أن الرئيس عون حافظ على خطابه الجامع وموقفه الوسطي الذي تمظهر بخطاب القسم، "لأن أي خطاب منحاز، له أن يضع لبنان بمواجهة المجتمع الدولي، ويخلق إنقسام داخلي، انطلاقا من إعادة تشنج العلاقات مع الدول العربية، لا سيما دول الخليج، وبالتالي زيادة التوتر الداخلي".

ورداً على سؤال، ماذا لو قام الرئيس عون أو وزير الخارجية جبران باسيل بزيارة سوريا، استكمالاً لزيارات عون الرسمية لدول الجوار، ووقوفاً عند رغبة الحليف الإستراتيجي (حزب الله) ؟ رفضت المصادر إتخاذ أي موقف من هكذا زيارة قبل حصولها، "لأن الكتائب اليوم في صف المعارضة، وهذا الأمر يعني الحكومة اللبنانية من رئيس حكومة وأفرقاء موجودين في مجلس الوزراء". متمنيةً على الرئيس تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، فـ"أهون الشرور إلتزام الحياد حيال سوريا التي يتصارع فيها فريقان، وأي زيارة لأي فريق منهما، ستورط لبنان رسمياً بدعمه لهذا الفريق أو ذاك".

فهل سنرى الجنرال أو صهره في سوريا قريباً، أم أن الرئيس سيكتفي بالتصاريح النارية الداعمة للمقاومة وسلاحها، عساها أن تجنبه "واجب" الزيارة لجارةٍ ينقسم لبنان عموديا حول تحديد العلاقة معها؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 9 إقامة دائمة لـ "السوريين" 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 10 القضاء يهدر جهود القوى الامنية… اخلاء سبيل عصابة خطف 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
"خلافا للشائعات"... صواريخ "العراق" تكشف خفايا الهجوم على ايران! 11 فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 7 زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 3
بعد قطعه جثة زوجته ودفنها في الحديقة... قوى الامن توقف القاتل 12 صور "تظهر" حجم الأضرار في القاعدة الإيرانية المستهدفة! 8 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر