Beirut
16°
|
Homepage
عقاب صقر يقود "إلتفافة" المستقبل
عبدالله قمح | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 15 شباط 2017 - 6:44

ليبانون ديبايت – عبدالله قمح:

لم يرق للنائب عقاب صقر ربما الجو السياسي الإيجابي السائد بعيد إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وفي ظل الهدوء على جبهات القتال السياسي التقليدي، آثر النائب المهاجر أن يجنح صوب إطلاق رصاصات قنص بإتجاه حزب الله معبداً الطريق أمام فتح باب السجال بين الضاحية وبيت الوسط مجدداً.

ثمة من يغمز سياسياً، أن كلام عقاب صقر الذي يعتبر ضمن الدائرة الضيقة للرئيس سعد الحريري، لم يكن ليحصل لولا مباركة "الشيخ"، الذي ربما لجأ إلى "صديقه الشيعي القريب من قضايا أهل السنة" الذي لم يزح عن "مبادئ" المستقبل يوماً، كي يعيد الزخم إلى الشارع "المستقبلي" من بوابة إطلاق النار على حزب الله بمستوى مقابلة الأحد. طبيعي أن يكون الحريري مستفيداً إن لم نقل عارفاً، وهو الذي راكم الهزائم منذ عودته إلى بيروت حتى اليوم. لم يجد ضالته السياسية في صفقة الرئاسة ولا الحكومة، وبدل أن يقترب من شارعه أو يقرب شارعه منه تراه إبتعد أكثر وأكثر، وهو ما حتم عليه ربما إجراء تعديل بإستراتيجياته.


"كلام إنتخابي" هو ما تخلص إليه مصادر سياسية حول المواقف التي أطلقها صقر خلال مقابلته الأخيرة، فهو "يريد شد العصب المذهبي" على مسافة قريبة من موعد الإنتخابات النيابية "الغير معروف". العصب هذا، يحتاجه الحريري لرأب الصدع داخل تياره ومحاولة لملمة ما تشظى نتيحة الخطوات السياسية الأخيرة التي أعادته إلى السراي لكنها أخرجته أكثر من صدر القاعدة، والأكيد، أنه لن يستطيع مجاراة الشارع بنفسه، بل يتحتم عليه إستحضار من لديه الأهلية أكثر لذلك ويعرف كيف ينتقي العبارات، وليس هناك أفضل من عقاب صقر للمهمة الذي لم يجارِ لا حزب الله سياسياً ولا صفقة "عون" الرئاسية على الرغم من عودته على حصان طروادة الحريري، من هنا، فتح الباب أما إعتماد "تكتيك مستقلبي" جديد، لا يضع الرئيس الحريري في الواجهة كي لا يتلقى الصدمات بصدره بل يبقى يدور بفلك "والله أنا بريء من دم هذا الرجل".

"صقر المستقبل" هو الخيار الأفضل. يمتلك نسبة كبيرة من مراعاة الشارع السني له، وهو الذي لم يتبدل بل آثر الذهاب إلى سوريا لـ"دعم المعارضة" هناك. كلام "عقاب" تفسره مرجعيات سياسية على أنه "ناتج عن التململ داخل شارع المستقبل" الناتج بدوره عن الخيارات الخاطئة، وهذا الأمر يعرفه جيداً الرئيس الحريري الذي أوكل إلى أقرب شخص منه محاولة إستنهاض الشارع وبالتالي تعبيد الطريق أمامه للالتفاف على الهدنة الموجودة مع حزب الله بحكم أنه طرف في الحكومة، والذريعة "غليان الشارع".

يرى الحريري بعقاب أفضل الممكن حالياً لكي يقلل من الخسائر عند حاضنته السنية، فالعودة عن تراكمات إنتخاب ميشال عون يمكن التخفيف منها من خلال التصويب على حزب الله بخطاب "تعبوي" لا بد أن يكون موجوداً لكي يصرف ويستثمر في الإنتخابات النيابية اللاحقة. هناك تراكم يستفاد منه لدى "عقاب" الغاضب من كيفية تحول الأمور سورياً، وهو الذي يدرك أن حزب الله أفقد المعارضة الكثير وساهم في تحسين موقع النظام على حساب نفس المعارضة، أي على حساب المشروع الذي دعمه صقر بالحليب والبطانيات يوماً.. يمكنه هنا تفجير طاقاته السلبية التي سيتلقفها شارع المستقبل برحابة صدر ونؤمن بالتالي الحشد اللازم للصناديق.. هكذا ترى الأوساط السياسية وهكذا تقرأ.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 1
"حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 10 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 6 ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 2
رد "نوعي" على استشهاد هادي... هل يشكّل حجّة إسرائيلية لاجتياح لبنان؟! 11 كتاب يُثير الجدل ولافتة "تحذيرية" في الضاحية الجنوبية: احذروا المرور! 7 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 3
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 12 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 8 الحزب يبدأ "معركة الداخل" ويطلب وضع الجيش "رهن إشارته"... مخطّط سريّ! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر