Beirut
16°
|
Homepage
مخاوف من عودة لبنان إلى "عين العاصفة"
المصدر: الراي | الاحد 19 شباط 2017 - 6:32

انحسرتْ في بيروت "الهبّة الباردة"التي خيّمت على لبنان إثر التسوية السياسية التي قضتْ بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وبعودة الرئيس سعد الحريري الى السرايا الحكومية، وسط طلائع "هبّة ساخنة" ناجمة عن الارتدادات السلبية، المحلية والدولية، لمواقف الرئيس عون من سلاح "حزب الله" واعتباره "مكمّلاً للجيش اللبناني"، والارتدادات المماثلة، المحلية والدولية، لهجوم الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله على دول الخليج ولا سيما السعودية والإمارات.

وتجلى تَصدًّع "الوئام اللبناني"، الذي ساد على مدى ثلاثة أشهر ونيف عقب التسوية السياسية، في اضطرار الرئيس الحريري الى تصويب موقف الرئيس عون من سلاح «حزب الله» بوصْفه "ملفاً خلافياً" لم تُحسم التوجهات في شأنه في الأطر الدستورية، والى الردّ على نصر الله في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء بقوله "ان حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، التي قال الرئيس عون وعن حق إنها تقود المواجهة مع الارهاب والتطرف".

وعبّر ردّ الحريري الهادئ على عون ونصر الله عن تململٍ بدأ يتسع بين أطراف "التحالف الضمني" الذي جاء بالعماد عون رئيساً للجمهورية، وليس أدلّ على ذلك من خروج رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من دائرة "مداراة" علاقة بالرئيس عون بـ "حزب الله" حيث اتّهم نصر الله بأنه "اعاد الأمور الى نقطة الصفر (...) وكلامه ينسف ويعرقل كل مناخات الانفراج، وان السكوت لم يعد جائزاً والأمور تحتاج الى معالجة على أعلى المستويات".


ولاحظتْ دوائر مراقب في بيروت ان الهبّة الساخنة التي دهمتْ البلاد تتجاوز "النقار والنقير" على الطريقة اللبنانية، وتشي بمضاعفات خطيرة على المستوييْن العربي والدولي في الوقت الذي كان لبنان يستعدّ لحصْد نتائج الاستقرار الأمني والسياسي، إن على صعيد المساعدات المأمولة للجيش وإن في إطار تنشيط حركة السياحة والاستثمار التي تحتاج اليها البلاد نتيجة تَعاظُم التحديات المالية والاقتصادية الضاغطة.

وتوقّفت هذه الدوائر عند دخول اسرائيل على خطّ محاولة إحراج لبنان الرسمي والتحريض عليه دولياً من خلال الرسالة التي وجّهتها إلى مجلس الأمن والأمانة العامة في الأمم المتحدة قبل 6 ايام ودعت فيها المجتمع الدولي إلى «إلزام الحكومة اللبنانية ومؤسساتها التقيد الكامل بقرارات مجلس الأمن بما فيها نزع سلاح (حزب الله)»، فيما بدت واشنطن محرجة هي التي تستعدّ لإرسال موفديْن الى بيروت لبحث سبل استكمال دعم الجيش اللبناني واستطلاع الدور الفعال للأجهزة اللبنانية في التصدي للإرهاب.

وفي هذا السياق، يزور بيروت بعد غد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي روبرت كوكر (من الحزب الجمهوري) للبحث مع كبار المسؤولين في مساندة الجيش اللبناني ومناقشة الدعم الممكن للحفاظ على الاستقرار الحالي وبقاء لبنان بمنأى عن النيران المشتعلة في المنطقة، وذلك قبل اسبوع من وصول قائد المنطقة المركزية في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل إلى العاصمة اللبنانية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر