وصف وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي الوضع في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا بـ "المزري". فأهالي عرسال يواجهون منذ فترة مشكلة بيئية وصحية عند تخوم البلدة، على مقربة من مصادر مياهها ومياه جيرانها في قرى البقاع الشمالي، إذ لا وجود لشبكة صرف صحي أو حتى لمحطة تكرير للمياه المبتذلة. واستضافة عرسال "لأكثر من 100 ألف نازح زادت الأمور حاجة"، على حد قول المرعبي الذي جال مساء أول من أمس في أحياء البلدة ومخيمات النزوح السوري بتكليف من رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد ضم رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والأزمات الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير حيث اجتمع مع ممثل وزير الاتصالات جمال الجراح خالد زيدان ورئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات ووجهاء البلدة.

وأكد المرعبي:"سنقوم بما يلزم لحل المشكلة المتفاقمة بأسرع وقت ممكن بالتنسيق مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة"، مشدداً على حرص الحريري "على متابعة احتياجات البلدة".

ولفت إلى أن قيادة الجيش "تعاونت معنا من خلال قيام اللواء خير بالتنسيق مع قائد الجيش وقائد اللواء التاسع، بوضع آلية لتخفيف الأضرار البيئية من خلال تسهيل نقل المياه المستعملة من داخل البلدة إلى الأماكن المناسبة، على أن يبدأ العمل بهذه الآلية فوراً". وذلك بعدما "تم وقف تفريغ مياه الصرف الصحي في أحد الينابيع القريبة من إحدى البلدات المجاورة بأمر قضائي".

ويبحث الموضوع اليوم في اجتماع يعقد في المبنى التابع لمنظمات الأمم المتحدة في زحلة بالتعاون مع وزارتي الطاقة والمياه والبيئة لإيجاد أفضل الحلول الهندسية والتقنية لهذه المشكلة الطارئة ويعقد اجتماع آخر في الوزارة للاطلاع على نتائج البحث.

وحيا المرعبي باسم الحريري "أبناء عرسال واللبنانيين على جهودهم في مساعدة إخوانهم النازحين الذين ينتظرون وبفارغ الصبر العودة إلى ديارهم".