Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
مسيحيو لبنان خيّبوا لوبان.. مسرحيتها لم تنطل عليهم
المصدر:
24
|
السبت
25
شباط
2017
-
7:06
لا تزال الزيارة التي قامت بها زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا مارين لوبان للبنان تثير كثيراً من التحليلات والقراءات في الصحف العربية والغربية، وخصوصاً للمواقف العنصرية المعروفة لهذه السيدة ومحاولتها اسغلال زيارتها لتقديم نفسها مدافعة عن مسيحيي الشرق.
وكتب روبرت فيسك في صحيفة إندبندنت البريطانية إن لوبان أتت من باريس لتعزيز حملتها الإنتخابية للرئاسة الفرنسية من خلال طوائف لبنان، إذ رفضت وضع غطاء الرأس لمقابلة مفتي الجمهورية اللبنانية. ونظراً إلى "الكلام الفارغ الذي أدلت به أمام الرئيس اللبناني والمقابلة مع صحيفة لوريان لوجور اللبنانية الصادرة بالفرنسية، توصل لبنانيون كثر، بمن فيهم بعض المسيحيين إلى استنتاج بأن هذه السيدة البائسة قامت بزيارتها لهدف وحيد ألا وهو إهانة مسلمي هذا البلد".
حيلة دعائية
ويقول: "طبعاً، كانت حيلة دعائية. فمارين لوبان لا تهتم بأصوات المسيحيين اللبنانيين الذين يحملون جوازات سفر فرنسية. وعلى أية حال فإن الجبهة الوطنية التي تتزعمها تريد من حاملي الجنسية المزدوجة أن يختاروا جنسية واحدة. وهكذا فإن مسيحيي لبنان الفقراء الذين يفترض أن لوبن تحبهم قد يتعين عليهم أن يتخلوا عن بلدهم الأصلي إذا أرادوا من فرنسا حمايتهم من المسلمين. ورفضها إرتداء غطاء الرأس للها لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، كان موجهاً إلى جمهورها في فرنسا. المسلمون يريدون إخضاع النساء. إنها الرسالة القديمة. وليذهب لبنان إلى الجحيم. ولهذا الغرض كان يرافقها في هذه المسرحية صحافيون فرنسيون أكثر من صحافيين لبنانيين".
كان على المفتي رفض استقبالها
ويلفت فيسك إلى أنه كان يجب أن تسدى نصيحة لائقة للمفتي، وهي رفض لقاء بقايا شبح الانتداب الفرنسي، الذي كان "حماية" عسكرية فرضتها عصبة الأمم على لبنان بعد الحرب العالمية الأولى. وليس مستغرباً ان النائب وليد جنبلاط، الذي كان في زيارة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، حيث كان على لوبان أن تبقى، قد ندد بزيارتها معتبراً إنها بمثابة إهانة للشعب اللبناني. وقال :"آمل في أن تختار فرنسا أفضل من هذه الفاشية اليمينية المتطرفة". ولكن مسألة الحجاب كانت ضرورية من أجل سبب آخر، إذ أنه غطى تدخل لوبان في الأزمة اللبنانية-السورية التي أبتلي بها لبنان منذ 40 عاماً. وزيارتها الأولى لرئيس دولة كانت لميشال عون الذي لا يختلف وصوله إلى قصر بعبدا عن كثيراً دونالد ترامب.
مواقف مؤلمة
وعن بشار الأسد قالت لوبان أنه "لا يشكل أي خطر على فرنسا". لكن مواقفها كانت مؤلمة بالنسبة إلى اللبنانيين. أولاً لأن المسيحيين المشرقيين، وإن كانوا يعتمدون على حماية الأسد داخل سوريا، فإنهم لا يدعمون بالضرورة حكومته. وفي الواقع فإن عشرات الآلاف من المسيحيين اللبنانيين لا يزالون يطالبون بوضع حد لنظام الأسد.
وأعربت لوبان عن اعتقادها أن لبنان الذي يرزح تحت عبء اللاجئين السوريين، يجب أن يعيد هؤلاء إلى وطنهم فور انتهاء الحرب. وكانت هذه محاولة أخرى من لوبان للتعبير سياستها الصلفة في موضوع الهجرة في لبنان. وهي من المؤكد أنها لا تعلم أن عشرات آلاف اللبنانيين يمتون فعلاً بصلة قرابى للسوريين.
الحملة الصليبية
وعدا عن ذلك فإن عدداً من مؤيدي الجبهة الوطنية انضموا إلى الميليشيات المسيحية خلال الحرب في لبنان بين عامي 1975 و1990 واحدهم هو الآن حارس شخصي للوبن. ولم يسدِ إليها النصيحة بأن لبنان لا يمكن أن يصلح مكاناً للسياسات الفرنسية المحلية. ولم يكن من قبيل الصدفة أن قارن كاتب لبناني مسيحي تلميحاتها عن "الحماية" بالحملة الصليبية وبالميثاق الرسمي للملك الفرنسي لويس التاسع الذي وعد المسيحيين الموارنة في لبنان ب"حماية خاصة كمثل تلك التي نمنحها للفرنسيين أنفسهم".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا