Beirut
16°
|
Homepage
المؤامرة على سورية مستمرة
جهاد الخازن | المصدر: الحياة | السبت 25 شباط 2017 - 7:34

أترك مفاوضات جنيف لأصحابها وأقول إن النظام السوري في أقوى وضع له منذ 2011، وأنصاره معروفون بقيادة روسيا وإيران، لكن ما هو موقف الولايات المتحدة التي تدعم فصائل المعارضة الوطنية؟

الجنرال جوزف فوتيل، قائد القيادة المركزية، قال لصحافيين رافقوه من الولايات المتحدة الى المنطقة إن إلحاق هزيمة بإرهابيي داعش يحتاج الى قوات أميركية أكثر وسلاح أقوى في سورية.

القوات الأميركية تشن هجمات على الإرهابيين تمهيداً للهجوم على الرقة، غير أن النتائج محدودة، وفي حين يتكلم الجنرال فوتيل عن الحاجة الى جهد أكبر، نسمع أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) أوقفت مساعداتها للثوار في شمال شرقي سورية، وهذه تشكل مرتبات وتدريباً وذخيرة وأيضاً صواريخ مضادة للدبابات. أقرأ أن الوقف موقت خشية أن تقع المساعدات الأميركية في أيدي داعش. لكن تجربتي أن الولايات المتحدة، خصوصاً مع وجود دونالد ترامب رئيساً، تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر. فلعلها في سورية تساعد روسيا، كما أنها توافق في أوكرانيا على عملية سلام يرعاها الروس.


أترك أوكرانيا لأهلها وأبقى مع أهل سورية، فالدول التي تدخلت في حربها أعلنت أن هدفها محاربة داعش، وهو تنظيم إرهابي مجرم، إلا أن هذا التنظيم لا يزال موجوداً، فاسأل هل هو من القوة أن يقاوم الولايات المتحدة وروسيا وإيران ومنظمات مسلحة، أم أن وراء الأكمة ما وراءها.
«المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أميركا قتل خلال 29 شهراً سبعة آلاف شخص بينهم 876 مدنياً و5700 من عناصر داعش خلال الغارات التي شملت مناطق شمال سورية وشمالها الشرقي.

وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت أنها قتلت أكثر من 30 ألف من عناصر داعش منذ التدخل العسكري المباشر في نهاية ايلول (سبتمبر) 2015. طبعاً روسيا تسمي كل فصائل المعارضة «دواعش». وهي قالت إن التدخل المباشر أنقذ النظام السوري من السقوط.
تركيا دعمت «درع الفرات» للسيطرة على مدينة الباب وريف حلب الشمالي تحت عنوان محاربة داعش.

أميركا تدعم الأكراد وقيام أقاليم كردية في شمال سورية وشمالها الشرقي وأقامت ثلاثة مطارات تحت عنوان محاربة داعش. وهناك خبراء وعملاء استخبارات أميركيون وبريطانيون وفرنسيون في سورية ضمن التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 60 دولة تحت عنوان محاربة داعش.

إسرائيل باتت تقصف مناطق في جنوب سورية تحت عنوان محاربة داعش إلا أنها تدمر ما تستطيع تدميره تحت شعار كاذب.
أيضاً، إيران دعمت النظام بميليشيات من أفغانستان والعراق وإيران تحت عنوان محاربة داعش، لكنها فعلاً أرادت دعم النظام.

الأجواء السورية مكتظة بالطيران والبراميل المتفجرة، ولا بد من التنسيق بين الطيران الروسي والأميركي والبريطاني والتركي والإسرائيلي والدنماركي كي لا تحدث صدامات بينها.
الذريعة هي داعش، ولكن أرى أن هذا التنظيم الإرهابي لا يزال يسيطر على تدمر والرقة ودير الزور ويتمدد في ريف درعا. وهو يسيطر على سد الفرات وآبار نفط وغاز في حمص وشرق سورية. وهو يسيطر على محاصيل زراعية ومياه.

هل هناك مؤامرة غربية - شرقية على أهل سورية؟ أين الأمم المتحدة؟ أين العرب؟ لماذا أسأل.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر