Beirut
16°
|
Homepage
تفاصيل ما يحصل على الحدود.. ادارة ابراج ونقلة نوعيّة!!
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 27 شباط 2017 - 15:31

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

نظم المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة إحتفالاً بمناسبة الذكرى الرابعة لإنطلاق مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان والمموّل من الإتحاد الأوروبي، والمدعوم من وزارة الخارجية الهولندية وأمانة الدولة السويسرية للهجرة، وذلك في النادي العسكري المركزي في المنارة بتاريخ 23 شباط 2017.

ورأى مدير قسم الحوارات حول الهجرة في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة السيد مارتن بلوم، ان "لبنان استطاع ان يحيد عن النيران المشتعلة في المنطقة، ويحافظ على استقراره، نتيجة حرص اللبنانيين على العيش معاً بأمان واحترام، على الرغم من الاختلافات، فالشعب تعلّم كثيراً من تجربة الحرب القاسية، وعاشها بتفاصيلها وجراحها ومآسيها، ولا يريد تكرار هذه الاحداث الدموية، وبالتالي فان المجتمع اللبناني يحاول ان يعيش بسلام مع بعضه البعض، رغم تلاوينه المختلفة، وهذا بحد ذاته مثالاً يجب ان يُحتذى به". معبّراً عن فخره بـ"التعاون المحترف" مع الجهات اللبنانية".


بلوم الذي اسف لقيام اشخاص ارهابيين متطرفين بتشويه صورة الاسلام، والمجتمع، واللاجئين، أكد في حديث خاص لموقع "ليبانون ديبايت"، ان "النازحين السوريين يحتاجون الى دعم ومساعدة ويجب فصلهم عن الاشخاص الذين يدخلون البلاد بطرق غير شرعية ولاهداف جرمية، ولاجل ذلك، هناك عناصر مدربين تم نشرهم على الحدود، للتمييز بين الارهابي والنازح او الشرعي، على مستوى أمن الوثائق، حيث يقوم عناصر الوكالات والأجهزة الحدودية بتشخيص أوّلي لعابري الحدود، وهذه التدريبات تخولهم تحديد مصادر التهديد، والاشخاص الذين يحتاجون فعلاً الى المساعدة".

واشار مسؤول برنامج إدارة الحدود والأمن في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في فيينا السيد بوروت إرزن لـ"ليبانون ديبايت"، الى ان "مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان، وضع ضمن اهتماماته ايضاً الحدود البحرية، اي الامن البحري، خصوصاً لما لحماية هذه الحدود من اهمية وتأثير كبير على السياحة، التي يتميز بها لبنان ويستفيد منها كثيراً، واقصد بكلامي هنا، الهجرة غير الشرعية، إدارة الحدود البحرية، أمن المرافئ، الصيد غير الشرعي، والتلوث البحري.. وما الى ذلك، واقيم في هذا السياق، ورش عمل تهدف الى تبادل الخبرات والمعلومات حول أهمية التعاون بين الوكالات المحلية المختصة، وتلك الدولية، وسنعمل مستقبلاً على تعاون مع مؤسسات المجتمع المدني".

وعن الحدود البريّة، اعتبر إرزن، انه "لا يمكن ضبطها بنسبة 100% لذلك بجب البحث عن الثغرات، والاماكن الاكثر خرقاً، ومراقبتها، ومن الضروري ايضاً بسط المراقبة داخل المناطق اللبنانية وليس فقط على الحدود، وتوعية المواطن على الاماكن والجهات المختصة التي يفترض به اللجوء اليها عند اشتباهه بأحد الاشخاص". موضحاً، ان "التمييز بين اللاجئ والارهابي او غير الشرعي، ليس بالامر السهل، من هنا يجب الا يقتصر التدقيق بجوازات السفر فقط، بل يجب اجراء مقابلات لتمييز اللغة، وحركة الجسم.. ومع ذلك هناك اشخاص يدخلون بشكل شرعي ولا شيء يدل على انهم ارهابيين ثم بمجرد دخولهم لفترة يقدمون على ارتكاب افعال في لبنان، وهنا ضرورة المراقبة الداخلية في كل مكان سواء في المرافئ، او المطار، الشوارع، المناطق، الاحياء".

بدوره، اشار العميد الركن المتقاعد سمير قزي الذي شغل منصب رئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود سابقاً الى ان "الاف العسكريين ينتشرون على الحدود لحمايتها، ويثبتون يوماً بعد يوم عن جدارة وقدرة عالية المستوى، في هذا الاتجاه، وتحديداً اليوم بعدما بات لدينا اضافة الى الواجب، القناعة بضرورة مسك الحدود وضبطها، والواجب هنا لا يتركّز فقط على الاجهزة الامنية، لكن ايضاً على الشعب اللبناني، وفي هذا السياق كان إنشاء أفواج الحدود البرية الأول والثاني، الثالث والرابع".

ونوّه الى انه في "ما خصّ القطاع الشرقي حيث ينتشر الفوج البري الثاني، ما بين عرسال والقاع، فان هذه المنطقة هي عسكرية ومحظورة، اي ان كل ما نراه او يأتي الينا يمكن ان اعتباره عدو، وغير شرعي، سواء كان مهرب بسيط وصولا الى الارهابي الخطير، او كان مسلحاً ام لا، اما الوضع في الفوج الرابع اي بين عرسال والمصنع، فهو حساس جداً، وهو معرض للخرق في اية لحظة، ما يتطلب مستقبلاً تأمين دعم وقرار سياسي له، اضافة الى مساعدة الدولة، على مسك وضبط الحدود".

واشار العميد قزي الى ان "المساعدات البريطانية والتي تبعتها تلك الاميركية وضعتنا في اطار جو دفاعي عسكري، وذلك استنادًا إلى مشروع تعزيز القدرات الوطنية للإدارة المتكاملة للحدود اللبنانية، فقدمت بريطانيا للفوج عتاداً خاصاً قوامه كاميرات مراقبة، رادارات أرضية، وسيارات رباعية الدفع لنقل العناصر خلال العواصف الثلجية وفي الظروف المناخية الصعبة، اضافة الى عتاد لتطوير أبراج المراقبة بما يتلاءم وطبيعة الارض لإقامة مراكز دفاعية، وحاويات، وغرف مخصّصة للمراقبة مع مولّدات كهربائية.... وبفضل أنظمة الاتصال الحديثة يتمّ تزويد قيادة الجيش بشكل مباشر بالمعلومات. انطلاقاً من هنا، نعتبر ان "ما حصل ويحصل، يشكل نقلة نوعية، حيث فرضنا وجودنا على الارض، ومع ذلك، أمامنا المزيد من العمل، لان هناك نقص بالعديد والعتاد، والتدريب، وفي هذا الخصوص نشكر الاتحاد الاوروبي الذي يساعدنا كثيراً على اعطائنا صورة واضحة بالادارة المتكاملة للحدود".

وختم قزي بالقول:"في المقابل، ان الحدود ليس مضبوطة مئة في المئة، حيث هناك ثغرات، من دون ان ننسى الجانب السوري الذي عليه ايضاً ان يلعب دوره في هذا الخصوص، فيد واحدة لا تصفق، وعلينا ان نتساعد على مراقبة وضع الحدود، لما لذلك من مصلحة لكلا البلدين، ونتأمل في القريب العاجل حصول تنسيق مشترك، لضبط حدودنا".

(الصورة الاولى من الارشيف)..
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 9 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 5 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 1
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 10 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
تقريرٌ يكشف مصادر تمويل حزب الله 11 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 7 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 8 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر