Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"ضاعت سيارة رانيا!".. ما علاقة قوى الأمن؟
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
28
شباط
2017
-
12:30
ليبانون ديبايت
لم تكن تعلم الصحافية رانيا حمزة، بأنها في حال ركنت سيارتها لجانب منزلها، بأنها لن تجدها لحظة عودتها من عملها مساء الجمعة الماضي. ولم تكن تعلم بأن مرور موكب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المنطقة التي تسكن بها سيكون نذير شؤم عليها وعلى ممتلكاتها المتواضعة، في بلد قد تأخذ قواه الأمنية ممتلكات المواطن ومن دون سابق إنذار إلى وجهة مجهولة، غير معروفة حتى لدى الجهات المسؤولية.
تسرد حمزة لموقع "ليبانون ديبايت" قصة سيارتها الضائعة بجهود القوى الأمنية منذ يوم الجمعة الماضي، وهي من نوع "هوندا سيفيك، بيضاء اللون وتحمل رقم 188684 ج". وما يميزها أنها تعرضت لحادث سير من فترة قصيرة في واجهتها الأمامية"، علما أنها كانت تركنها في "مكان غير مخالف" في منطقة السوديكو – بيروت، طريق الشام، بالقرب من محطة بنزين "متى".
تروي حمزة ومعالم الاستهجان من كل ما يحصل، واضحة عليها: "رجعت مساء الجمعة الماضية، ولم أجد سيارتي الفارغة من البنزين في مكانها. وعندما سألت عمال المحطة أبلغوني بأن القوى الأمنية شحنت سيارتي وكل السيارات التي كانت على جانب الطريق بسبب مرور موكب الرئيس الفلسطيني، في المنطقة، وقالوا لي ابحثي عنها في مواقف السيارات القريبة".
وهنا تجدر الإشارة إلى أن القوى الأمنية تعمد على اتباع سياسة إبلاغ سكان المنطقة بمثل هكذا تصرف قبل مرور أي موكب سياسي، أو تزنّر أطراف الشوارع العامة بالشريط الأصفر، كي يمتنع الناس عن ركن سيارتهم في أماكن محظورة في توقيت معين، وهو الأمر الذي لم تقوم به القوى الأمنية في منطقة السوديكو يوم الجمعة، بل قامت بشحن السيارات من دون سابق إنذار، ومن دون تحمّل أدنى المسؤولية، والتي هي أقلها "معرفة مكان السيارة بعد نقلها".
وعندما فتشت حمزة في مواقف السيارات القريبة ولم تجد سيارتها، اتصلت يوم السبت الماضي بقوى أمن الداخلي، لتسأل عن سيارتها، فقالوا لها بأنه يتوجب عليها متابعة الموضوع مع "مفرزة السير الثالثة"، وعندما اتصلت بالمفرزة المعنية، أجابوها بعدم مسؤولية: "حطيناها بشي باركينغ قريب، فتشي عليها وخديها". الأمر الذي يحتّم على حمزة دفع كلفة الركن لموقف السيارات الذي رٌكنت إليه سيارتها، إضافة إلى دفع كلفة شحنها من "الباركينغ" المجهول إلى منزلها.
من "باركينغ" إلى "باركينغ" تابعت حمزة رحلة البحث عن سيارتها التي تصفها بالـ"مش حرزانة" ولكنها تسدّ حاجتها في التنقل. فمن يوم الجمعة وحتى اليوم بحثت في أكثر من 7 مواقف سيارات، ولم تجدها. و"اليوم راجعت مفرزة السير الثالثة، ولم أحصل أيضاً على الجواب الشافي، فأعطوني رقم سائق الرافعة الذي يمكن أن يعرف مكان سيارتي، ولكن دون جدوى، وحولني السائق إلى سائق آخر لا يعرف أيضاً مكان سيارتي، وما من سائق ثالث أسأله"... تضرب حمزة كفيها ببعضهما البعض وتقول "ضاعت السيارة..."!
وإزاء كل هذا التمييع وملاحظة عدم جدية في متابعة الملف، ورمي مسؤولية اختفاء السيارة تارةً على سائقي الرافعات وتارةً أخرى على مواقف السيارات المختلفة، ووسط ضياع المعلومات التي يجب أن تكون متوفرة لدى الجهات المسؤولة، ستلجأ حمزة لتقديم شكوى قضائية بسرقة السيارة، بناءاً على اختفائها الغامض.
وعليه، يضع موقع "ليبانون ديبايت" هذه القضية بعهدة المعنيين، من قوى أمن الداخلي وتحديداً مفرزة السير الثالثة، التي يتوجب عليها العمل بجدية ومسؤولية لإعادة الحقوق التي أخذوها بطريقة "لصوصية" ومن دون سابق إنذار إلى أصحابها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا