Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"ترويكا" المحصاصة عادت.. كيف؟
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
10
آذار
2017
-
7:43
"ليبانون ديبايت"
واخيراً بعد انتظار دام لسنوات، وبسحر ساحر قرر مجلس الوزراء انجاز ملف التعيينات الأمنية بخير وهدوء، فلا مناقشات داخل مجلس الوزراء حصلت ولا معارك جانبية دارت ولا من يحزنون، فالاسماء اُسقطت بالمظلة على طاولة الوزراء وما كان على الحاضرين سوى الموافقة، حتى ان الاعتراض ياتي ضمن سقف الاتفاق السياسي، وفي حال بلوغه المدى الأقصى فلن يكون من باب كفائة الاسم المطروح بل من باب المحاصصة لا اكثر.
لسنوات طويلة كان للملف ان يفجر حكومات ويخلق أزمات سياسية تستمر لفترات لا يسحب فتيلها إلا بتدخلات تعالج المسألة على مبدأ "سته وسته مكرر" اللبنانية. المشكلة أن كل طرف يريد ان يقدم مرشحه للظفر بالنجوم، وإزاء هذا الواقع لا يبدو أن التعيينات الأمنية سيتغير شكلها ولن تختلف عن المنحى السابق، ومع قدوم مع العهد الجديد لا تزال المجالس الثنائية والثلاثية هي التي تأتي بالاسماء من خارج مجلس الوزراء الذي ركِن إليه فقط مهمة رفع اليد والتصويت.
إنتقاد التعيينات لا يأتي من باب الهجوم الشخصي على أحد بل إنتقاد السياق المتبع في التعيين والبحث حيث من المفترض أن يكون على طاولة مجلس الوزراء وليس تحتها والمفترض ان تطرح اسماء وفق معيار الاكفئ منها وليس مدى القرب من هذا الزعيم أو ذاك. ليست المشكلة بالسيرة الذاتية بقدر ما هي في السياق المتبع منذ الطائف حتى الان حيث لا دور سيادي لوزيري الداخلية والدفاع في الإقتراح، بمنعى ان الطرح لا ياتي بإقتراح مباشر منهما بل عبر إتفاق سياسي يتم خارج السراي ويعلب ويقدم على الطاولة بعد إنجازه وهو ليس بالاسلوب المتبع عادةً في الدولة الساعية إلى الاصلاح والتطور.
الأكيد ان معظم الوزراء لا يعرفون القادة الجدد الا من خلال طوائفهم" وثمة من يقول ان أمر إختيارهم حصر في دهليز "الترويكا الجديدة" المؤلفة من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر والوزيران علي حسن خليل وجبران باسيل، حيث يردد أن بند التعيينات طبع بين الثلاثة بمعزل عن إشراك الفرقاء الاخرين وهو ما تسبب باعتراض بعضهم الذي رفع الصوت عالياً بل سرب هنا وهناك عن إستئثار يقوم به باسيل على سبيل المثال من خلال إقصاء شركاء "النوايا" عن القرار، في وقتٍ حُصر اعتراض وزير الداخلية نهاد المشنوق بعدم إنصاف مدينة بيروت في التعيينات!
التعيينات الأمنية ليست الأولى في العهد الجديد المبنية على هذا الأساس، حيث يردد أن الأت أعظم، والتعيينات الجزئية في القضاء خير دليل على أن تجرى لاحقاً بشكل اوسع بعد انتهاء وزير العدل من إعداد مشروعه وهذا الجو لن يكون بعيداً عن مجرى التعيينات الدبلوماسية التي يتوقع ان يخوض السراي غمارها بعد أسابيع قليلة.
اذاً اسلوب المحاصصة بين الاطراف الحاكمة هو اسلوب حُكم متّبع منذ سنوات والتركيبة اللبنانية ستدخل كل من يريد "الاصلاح" في زواريب المحسوبيات والمحصاصات بين الأطراف بحجّة حساسيّة الوضع.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا