Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
عملية للأمن العام تتلقى ضربة قوية!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
10
آذار
2017
-
7:52
"ليبانون ديبايت"
قد تكون عميلة الأمن العام ومداهمات شركات الصيرفة الممولة لداعش، انجازاً امنياً كبيراً يكافأ عليه الأمن العام، الا ان ضربة قوية تلقتها العملية عبر تسريب المعلومات قبل ساعات من المداهمات ما منعها من إستكمال الإنجاز وسمح الوقت الكافي لبعض المكاتب بالغاء البيانات وتطهير بعض المعلومات الالكترونية من قبلها، والتي تمكنت من نقل ما يزيد عن 20 مليون دولار أميركي للمنظمات الارهابية في الفترات الماضية.
المداهمات والتي بلغ عددها 16 تمركزت بين طريق الجديدة والحمرا ومنطقة الرحاب الا ان 20% من تلك المداهمات التي جرت في جنوب وغرب بيروت ادت بمجملها الى توقيف اكثر من 10 اشخاص، الا ان معلومات حصل عليها "ليبانون ديبايت" تشير الى العملية كانت معقدة ومتشابكة وهي تضم متعاونيين خارج لبنان وهي شبكة متكاملة اتخذت من لبنان مركزاً لها، ولدى المكاتب خبرات عالية في هذا المجال الا ان التحقيقات والملاحقة لم تتوقف، لأن بعض المكاتب قيد الملاحقة والتدقيق، بانتظار كشف خيوط اضافية للعملية واسماء متورطة بنقل الاموال للتنظيمات الارهابية في جرود عرسال ومن ثم الى الداخل السوري.
مصادر "ليبانون ديبايت" اكدت أن العملية بدأت بعد توافر معلومات عن نقل اموال ضخمة من قبل تلك المكاتب للجماعات المسلحة، ما يعتبر اختراقاً للنظام الصيرفي في لبنان واتخاذ بيروت مركز لتمويل الاعمال الارهابية ومصدراً لها، كذلك هي متهمة بتبيض الأموال وارسالها الى لبنان بطريقة شرعية لتمويل بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكأن الأمر تجارة عادية، ما يثبت احترافية تلك الجماعات واختيار مناطق متعددة من العاصمة لفتح تلك المكاتب وتوظيف سوريين ولبنانيين من اهل الاختصاص، فلا يثير الشبهات، فالمكاتب داخل مناطق متعددة ولا تثير الشكوك الا انها بحقيقة الأمر تقوم بتحويل الأموال الى جرود عرسال عبر وسيط. واعتبرت المصادر ان اقفال تلك المكاتب والتحقيقات الجارية حالياُ ستساعد على تخفيف مصادر تمويل داعش، لتندرج العملية الأخيرة ضمن سلسلة عمليات متلاحقة لمحاربة التنظيم المتطرف وتجفيف مصادر تمويله يعتبر من الشرايين الاساسية لمحاربة التنظيم.
ولكن بعد هذا الانجاز الامني الكبير والذي لا يقل شأناً عن اي عملية استباقية اخرى، الا ان تسريب المعلومات قبل ساعات يطرح العديد من الأسئلة عن هدف تسريب عملية امنية لمكافحة تمويل مجموعات ارهابية، وعن مصدر تلك التسريبات لأكثر من وسيلة اعلامية ما يعني ان من قام بالتسريب ليس هدفه اعطاء سبق صحفي لوسيلة ما بل تعميم العملية ونشره اهدافها قبل حدوثها ما يكشف عن وجود خيط رفيع ربما يكون متورط بمصالح هي أكثر من كونها عملية تسريب بريئة.
هذا الظن يفتح الباب امام احتمالات عديدة عن تورط البعض ربما بتغطية أنشطة الشبكات المالية. وبحسب مطلعين فان اي تسريب اعلامي لموضوع امني حساس يكون بطريقة منظمة وبطرق مختلفة لأكثر من وسيلة وعبر اكثر من مصدر كالاشتباه بوجود سيارة مفخخة للتنبه وشل حركة الانتحاري، اما في هذه الحالة فطريقة التسريب كانت مختلفة ولأكثر من وسيلة اعلامية ما يعني ان المسرب هو جهة واحدة. ما يحتم على الاجهزة الأمنية اجراء تحقيقات صارمة عن مصدر مسرب الخبر على النحو الذي جرى فيه ما سمح أولاً بإرباك المديرية وثانياً بإعطاء فرصة للمتورطين لمسح البيانات عن اجهزة الحاسوب.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا