Beirut
16°
|
Homepage
مَن "ساوَم وشوَّه" 14 اذار.. وماذا تبقّى من "الانتفاضة"؟
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 14 آذار 2017 - 17:16

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

"نقسم باللّه العظيم، مسلمين ومسيحييّن، أن نبقى موحّدين، الى أبد الابدين، دفاعاً عن لبنان العظيم، عشتم وعاش لبنان"... بهذه الكلمات، أقسَم الكاتب والصحافي والنائب جبران تويني، قبل أن يرحلَ شهيداً. يمين حلفه، "فرقد هو دفاعاً عنه.. وعشنا وعاش لبنان".

14 اذار 2005، تاريخ أُرفق بشعارات كثيرة، فلقّب بالإنتفاضة الكبيرة، وثورة الارز، والحشد المليوني.. بيد أن رسالته الأمّ كانت واحدة، اختصرتها وصيّة جبران تويني الى اللّبنانيين، شعباً قبل السياسيين. والايّام كانت خير دليل بأن الشعارات رحلت وتبدّلت التحالفات والقوى، وحتى المواقف، الا ان وحدة اللّبنانيين المسلمين والمسيحيين، بقيت ولم تتمكن نار الفتنة من الوصول اليها على الرغم من الحرائق المشتعلة في المنطقة.


اليوم، الثلاثاء 14 اذار 2017، نستذكر لحظات حلمنا بها وشاركنا فيها، وحملنا من خلالها لاول مرة العلم اللبناني، فقط اللبناني، وقلنا "لبنان اولاً"، لكن ضاعت مع مرور الزمن، ولم يبق منها شيئاً سوى "الذكرى" التي يحتفل بها سنويّاً. فهل تحوّلت 14 اذار الى "اثار" ليعلن اليوم وفاتها رسميّاً، ام سنسمع نبأ عودتها الى قيد الحياة السياسيّة؟!

النائب السّابق الدكتور فارس سعيد الذي حمل الامانة، ورفع راية ثورة الارز، والمبادئ والشعارات التي لم يبتعد عنها ولا يزال يتمسّك بها طوال هذه السنوات، شدّد في اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت"، على ضرورة التمييز بين لحظة 14 اذار التي يُدافع عنها، وتجمّع 14 اذار، الذي "شوّه وساوم وانتقل"، حيث أن الاولى لم ولن تتغيّر، كونها تعبّر عن وحدة اللبنانيّين، التي من شأنها تحقيق الكثير من الانجازات والمعجزات، أما تجمّع 14 اذار، فقد حقّق اموراً عدّة، في مراحل معيّنة، كما أخفق في أماكن كثيرة، وهو اليوم يحتلّ أدنى مستويات التأثير".

سعيد الذي أكد انه مع "المصالحة المسيحيّة - المسيحيّة" ولا يقف بوجهها، أعرب عن قلقه وخوفه من المزاج العام الذي بدأ يذهب باتجاه اعطاء ذرائع لـ"حزب الله"، تحت عناوين كثيرة ابرزها "ان تنظيم داعش هو "الخطر الاكبر".

وفي هذا اليوم، استذكر سعيد "شهداء لبنان الذين ليس لهم اسم ولا عنوان وروت دماؤهم ارض الوطن"، وأشار الى اننا "ندافع عن اللّحظة الوطنيّة التي تجلّت مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري، واطلقت انتفاضة الاستقلال، التي حملت توقيع اللّبنانيين مسلمين ومسيحيين".

النائب عاصم عراجي اعتبر ان "14 اذار تشكّل ذكرى مهمّة في تاريخ لبنان، وتعني الكثير للبنانيين، فهي حملت معاني الحريّة والسيادة والاستقلال. أما اليوم ومع مرور اثنتي عشرة عاماً، فقد حدثت تحوّلات كثيرة، تبدّلت فيها التحالفات، وتباعدت الاحزاب عن بعضها البعض في كثير من المراحل والاستحقاقات، بيد أن مبادئ ثورة الارز لا تزال راسخة وصامدة، وتحمل القيم نفسها التي تبنّتها".

واذ تمنّى عراجي في اتّصال مع "ليبانون ديبايت"، ان "تعود اللّحمة الى فرقاء "ثورة الارز"، إستبعد حصول انتفاضة شبيهة بـ"14 اذار"، خصوصاً بعد الاجواء الايجابية التي شهدتها السّاحة السياسيّة مع انطلاقة العهد الجديد، والحراك السياسي باتجاه حل الملفّات العالقة ومن ابرزها قانون الانتخاب، لكنه في الوقت نفسه، أعرب عن قلقه من الوضع الاقتصادي الصعب، معتبراً ان "الامن الاجتماعي هو المدخل الاساسي الى الاستقرار".

بدوره، أشار النائب سليم سلهب الى ان "ذكرى 14 اذار تركت اثراً كبيراً عند اللّبنانيين، والقوى السياسيّة، والمناطق اللبنانيّة كافة، ويومها عبّر الشعب اللّبناني عن غضبه، ورفع الصوت، وضغط على السياسييّن باتجاه بناء الدولة التي يحلم بها، لكن للاسف، باتت 14 اذار مثل السياسيّين الذين أقحموها في مشاكلهم، فتحوّلت الى "ذكرى" بعدما لفظت انفاسها الاخيرة". كما أسف لما حلّ بـ"الانتفاضة المليونيّة"، معتبراً ان "اية تحالفات جديدة لن تكون بمستوى 14 اذار".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 1
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب! 10 نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 6 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 2
غليان داخل الرضوان واسرائيليات يتجولن في لبنان... حسين مرتضى يكشف خطة الحزب! 11 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 7 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر