ليبانون ديبايت - ريتا الجمّال

تحت شعار "حتّى ما تبقى السّياسة كذبة أوّل نيسان"، يدعو "الحزب اللّبناني الواعد" الى لقاء الكوادر لإطلاق برامجهم وتحديد أولويّاتهم السياسيّة، وذلك يوم السّبت الواقع في 1 نيسان 2017 عند السّاعة الرابعة في فندق "لو رويال - ضبيّة".

وقال رئيس "الحزب اللّبناني الواعد" فارس فتوحي لموقع "ليبانون ديبايت"، ان "اللّقاء سيجمع الكوادر والمنتسبين الى الحزب، حيث ستُلقى كلمات من قبل مسؤولي المناطق، لعرض المشاكل التي تواجه المواطنين والشباب منهم، لاية طائفة او منطقة انتموا، وطرح الحلول، للازمات التي يعاني منها البلد". مؤكداً ان "1 نيسان هو بمثابة أولى الصرخات على الواقع، وتم اختيار هذا التاريخ بالذات لأنه يمثّل "السياسييّن"، وأقلّ ما يمكن فعله في هكذا يوم هو الاحتفال بعيدهم، بصورة غير تقليديّة".

وأشار فتوحي الى ان "تاريخ 1 نيسان سيكون أشبه بـ"ثورة" على الواقع والجوّ الذي نعيشه، ونحن مستعدّون لوضع يدنا بيد المجتمع المدني والتعاون معه ومع الاحزاب الجديدة لمصلحة لبنان. وقرّرنا ان نشارك بكثافة في التظاهرة التي ستُقام يوم الاحد، لرفض اي زيادة للضرائب، وضمّ صوتنا الى صوت كلّ الموجودين، بوجه الطبقة السياسيّة، فهذا التحرّك يمثّل الشّعب، ويعبّر عن وجعه. والمهمّ ان يكون هذا الحراك منظّماً، وموحّداً للحفاظ على استمراريّته، وفاعليّته، لأن اي تشتّت في المواقف والمطالب، وضياع البوصلة، من شأنه ان يفشل التحرّك كما حصل مع تحركّات سابقة"، معتبراً ان "الحراك المدني الذي جمع الالاف من النّاس، شكّل يومها ظاهرة وسابقة، وكان باستطاعته ان يكون مُحصّناً بوجه كل التدخّلات ومحاولات خرقه، لو كان مبنيّاً على رؤية واحدة، وخطّة عمل واضحة، وانطلاقاً من هنا، ولتفادي الوقوع في المصير نفسه، نتمنّى من الاطراف المشاركة، أن لا تحوّل الحراك الى فولكلور اعلاميّ، وتعمل بيد واحدة وقلب واحد حول قضيّة محدّدة تتمثّل اليوم في الضرائب, وهذا لا يعني ان لا ملفات اخرى، لا بل هي كثيرة، لكن ينبغي حلّها الواحدة تلو الاخرى".

فتوحي الذي تساءل كيف يُعقل أن تضاف أكثر من عشرين ضريبة جديدة على كاهل اللبناني الأمر الذي سيضرب حتماً قدرته الشرائيّة ولقمة عيشه وفواتير حاجاته الأساسيّة اليومية فيما أحداً لم يحرّك ساكناً. قال لـ"ليبانون ديبايت":نحن نرفض الضرائب، ونعتبر ان البدائل موجودة وهي عديدة، ومعلومة من قبل السياسيّين أنفسهم كونها من "داخلهم"، والطلب منا طرح البدائل هو استخفاف بعقول النّاس، فالمطلوب بكل بساطة مراقبة مداخيل الدولة عبر وقف منظومة الهدر والفساد في المرفأ والمطار، وغيرها من المرافق والاساليب الاحتياليّة التي تُعتمد كالتهرّب أو الاعفاء الضريبي، وليس من خلال رفع الضرائب وتجويع الناس والطبقة الفقيرة. وفي هذا السياق، يجب الاضاءة على نقطة مهمّة الا وهي ضرورة توحيد العمل بين البنوك و"الماليّة"، حيث ان البعض يقوم بالتلاعب بالمداخيل لتخفيف نسبة الضرائب، وفي المقابل، يقدّم افادة عالية للبنك يرفع فيها الراتب للحصول على قرض ما، وهنا ضرورة اعتماد دراسة ماليّة، واقامة تعاون بين الطرفين (البنك والماليّة بوزارتها)، مع زيادة الرقابة". سائلاً:"أيُعقل السّكوت بعد اليوم؟ ألم يحن الوقت لثورة شعبيّة رافضة لأعباء إقتصاديّة جديدة؟".

وشدّد على انه "ومنذ تأسيس "الحزب اللّبناني الواعد"، ونحن نقول بأن مفتاح الفرج يكمن في اعتماد نظام نسبي على اساس الدائرة الواحدة، الامر الذي من شأنه ان يشرك الشباب في الحكم ويدخلهم الى السلطة، ما يؤدي الى ضخّ دمّ جديد في المجلس النيابي وحتى الوزاري والمؤسّسات الرسميّة كافة، وطرح افكار شبابيّة من شأنها ان تُحدث فارقٍ كبيرٍ، ونحن منفتحون ايضاً على اي قانون اخر لكن بشرط أن يكون قائماً على النسبيّة، ومعمولاً لمصلحة المواطن لا على قياس السياسيّ".

وختم فتوحي محذّراً من فرض تمديد ثالث للمجلس النيابي، معتبراً ان:"هذه الخطوة ستكتب نهاية لبنان، وستشكّل الضّربة القاضية لطموح كل شابّ لبناني".