"ليبانون ديبايت"

ايّام قليلة، تفصل نقابة المهندسين في بيروت عن انتخاب خمسة اعضاء من مجلسها، واختيار نقيب جديد لها. حيث بدأ المرشّحون يتحرّكون لحشد أصوات المُهندسين، قبل موعد الانتخابات المقرّر اجرائها في الثّامن من نيسان المقبل.

وفي هذا السّياق، قال رئيس ندوة المهندسين السّابق في حزب الكتائب بول ناكوزي المرشّح بدوره عن الجمعيّة العموميّة، ان "العمل اليوم يتركّز على تشكيل لائحة نقابيّة موحّدة تضمّ الاحزاب كلّها، لأن الهدف الاوّل والاخير الذي نسعى اليه هو تحقيق مصلحة النقابة"، مؤكداً "الانفتاح على جميع الاطراف النقابيّة والسياسيّة".

وشدّد ناكوزي النّاشط جداً في نقابة المهندسين على "ضرورة تحييد العمل النقابي، والحؤول دون إدخاله في الزواريب السياسيّة الضيّقة، والاستفادة من السياسة في الوقت نفسه، لخدمة الشّأن النقابيّ، خصوصاً في ما يتعلّق بتسهيل اقرار المراسيم في مجلس النواب التي تخصّ نقابة المهندسين".

ناكوزي الذي عبّر عن أسفه لما يتعرّض له حزب الكتائب من إقصاء في فترات زمنيّة ماضية، بسبب مواقفه ومطالبه المحقّة التي دائماً ما يثيرها حفاظاً على مصلحة النقابة والمهندسين، اشار الى ان "نقابة المهندسين هي بمثابة صورة مصغّرة عن لبنان، كما أنها بأمسّ الحاجة اليوم لأن تستعيد موقعها كـ"بيت المهندس" ودورها كـ"أب حنون"، ومركزاً للابحاث يلجأ اليه المهندسون، للحصول على ايّة استشارة فنيّة أو استراتيجيّة، وذلك بعدما فقدت جوهرها، نتيجة تحوّلها الى مركز أو ملجأ للاستشفاء والتأمين والتقاعد".

واعتبر ان "ملجأ التأمين والاستشفاء هذا، هو ايضاً بخطر، حيث سيتخطّى عدد المتقاعدين الخمسة الاف، ما يستدعي البحث عن مصادر تمويل جديدة من أجل حماية أموال النقابة وحقوق المهندس المشار اليها".

وتمنّى ناكوزي على "كل مهندس ان يعطي وقته للنقابة، ويدلي بصوته في الانتخابات، كونه الاعلم بمصلحة النقابة وما تحتاج اليه، حيث أن مصلحته تبدأ عندما يصوّت، ويعبّر عن ارائه وكذلك اعتراضاته ليعيد النقابة الى دورها الاساسي البارز".

وختم ناكوزي بالتشديد على انه "يضع نفسه بتصرّف رفاقه وزملائه المهندسين بغضّ النظر عن المناصب والمراكز، لأن خدمة المهندس لا تتوقّف عند موقع معيّن سواء كان على رأس النقابة او في اي مركز اخر".