Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحريري يستبدل الكتلة بــ"ائتلافٍ سنّي"
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
23
آذار
2017
-
1:38
"ليبانون ديبايت"
في عام 2014، وداخل أروقة "عين التينة"، عُقِدَت أوّل جلسة حوارٍ بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، برعاية رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي. ويومها، كان الهدف الأساس من هذه الخُطوة إخماد التوتّر المذهبيّ بين السّنّةِ والشيعة، في ظلّ التصعيد المتمادي على مستوى المنطقة نحو تسعيرِ الخطاب الطائفيّ والمذهبيّ. ونجحت الاجتماعات المتواصلة في درء نار الفتنة، على الرغم من كُثرَةِ الملفات الخلافيّة والمطبّات والصعوبات والاستحقاقات التي رافقت مسار الحوار منذ اللّقاء الأوّل وحتّى الواحد والأربعين منه.
الاثنين الماضي، عُقِدَت جلسة الحوار رقم واحدٍ وأربعين، بين ممثّلين عن "تيّار المستقبل" و"حزب اللّه"، في عين التينة، لاستكمال البحث في الملف الانتخابي والقانون النسبي من النقطة التي تمّ التوقّف عندها في الجلسة السّابقة، والتي أبدى فيها مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء نادر الحريري استعداد "المستقبل" لمناقشة النسبيّة، بعدما بدأ الرئيس سعد الحريري يتقبّل نوعاً ما الذهاب باتجاه شكلٍ من أشكال النسبيّة.
وإِذ اعتبرت أوساط سياسيّة مقرّبة من "المستقبل" لـ"ليبانون ديبايت"، أنَّ "جلسة الحوار الأخيرة، أتت لتُكلِّل خُطوة الميل التي بدأها الرئيس سعد الحريري في مشوار النسبيّة"، قالت: "إن البحث في هذا الموضوع يدور منذ الجلسة الـ40 (الماضية) بين ثلاثة خيارات: الخيار الأوّل يتمثّل في اعتبار لبنان دائرة انتخابيّة واحدة، بينما الثاني ينطلق من النسبيّة على أساس المحافظات، أمّا الخيار الثالث، فيذهب باتجاه اعتماد 7 محافظات تاريخيّة، أي انطلاقاً من روحيّة القانون المقدّم من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، إِذ تقسّم بين 13 الى 15 دائرة".
وأشارت إلى أنه "لا تبنّي رسمي وواضح بعد لناحيّة موقف الرئيس الحريري من النسبيّة، إنّما مجرّد أفكارٍ تُطرحُ على طاولةِ الحوار الثّنائي، وفي اللّجنة المخصّصة للبحث في الملف الانتخابي، إِذ يتمّ تسريب معالمها، لأنَّ العُقدَة الأساسيّة تكمن في التفصيل، إِذ إن "المستقبل" لا يزال يفتّش ويدقّق في النسبيّة لإيجاد الأفضل أو الأقلّ سوءاً بالنسبة إليه؛ ليُعلن على أساس النتائج موقفه النهائي من النموذج الذي يريد". مؤكدةً "وجود التفاؤل بهذا الخصوص، ولا سيّما بعد دفع الرئيس نبيه برّي رئيس الجمهورّية العماد ميشال عون باتجاه النسبيّة، الأمر الذي سيمتدّ أثره إلى الحريري الذي يحرص على أن يكون جزءاً من هذه التركيبة، فيتجنّب المزيد من الخسائر".
وأشارت الأوساط إلى أن الحريري يعدّ نفسهُ على ما يبدو للتكيّف على قانونٍ نسبيّ، وهذا ما يبدو عليه المشهد الحالي إِذ يرتكز رئيس تيار المستقبل على تقريب المواقف قدر الإمكان على صعيد عاصمة الشمال مع الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي مثله مع الوزير الأسبق محمد الصفدي، وبقاعيّاً مع عبد الرحيم مراد، وكذلك مع السنّة في بعلبك الهرمل المقرّبين من "حزب الله"، الأمر الذي من شأنه أن يمهّد الأرضيّة مع عناصر نافرة، إلى إقامة ائتلافٍ يقودهُ الحريري ويحلّ محلّ الكتلة النيابيّة.
ويبدو أن الحريري يعدّ العدّة على هذا النحو لأي صفقةٍ قادمةٍ بعد اقتناعه أنه بات من الصعب السيرِ بأيِّ قانونٍ يعيش على النظام المختلط، وبالتالي إفراغ هذا الواقع معادلات جديدة ستترجم انتخابيّاً؛ إِذ يسعى الحريري منذ الآن للاستثمار فيها عبر التّقرّب من الوجوهِ السنيّة المعروفةِ وتطويقِ الحالاتِ السنية التي تنمو على ضفّة الطّروحات الراديكالية التي يعترف أنها موجّهةً ضدّه. لذا وعبر تشكيل هذا الائتلاف يكون الحريري بحسب الأوساط قد خرج من الصبغة الماضية التي كفلت له ترؤس كتلة نيابية خاصّة مشكّلة من أكثر من 30 نائباً لمصلحة ائتلاف قوى يحمل نفس الرقم ربما لكن بخصوصيّة ذاتيّة مختلفة تُبقيهِ على رأس الزعامة السّنيّة مثبتاً موقعهُ الأوّل.
إشارة إلى أن جلسة حوارٍ جديدةٍ ستنعقدُ في 10 نيسان بين "المستقبل" و"حزب الله"، فهل ستشهد توافقاً صريحاً ونهائيّاً على قانونٍ انتخابيٍّ يُنقذُ الاستحقاق النيابيّ من خطر الفراغ؟!
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا