Beirut
16°
|
Homepage
بالصور: مكسيم شعيا في اخطر المغامرات على الاطلاق.. تكريم وأرقام عالميّة
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 24 آذار 2017 - 13:53

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

مكسيم شعيا، مغامر لبناني، ألغى منذ فترة طويلة، كلمة "مستحيل" من قاموسه، هو الذي رفع العلم اللّبناني على قمة جبل افرست الاعلى في العالم، عام 2006 بعدما انهى تحدّي تسلّق القمم السبع. فتابع إنجازاته التي يتحدّى بها نفسه، ويتغلّب من خلالها على أهمّ الارقام القياسيّة العالميّة. ولم تغرّه الالقاب أو تخيفه المغامرات، فتوجّه الى القطبين الشمالي والجنوبي للتزلّج، حيث أكمل تحدّي الاقطاب الثلاثة وغرس العلم الوطني في جليد القطب الجنوبي في نيسان 2009، ولم يتوقّف مكسيم عن إقحام نفسه في أخطر التحدّيات على الاطلاق، التي غالباً ما يخرج الانسان منها حيّاً، فانتقل الى أعالي المحيط الهندي، وقام بمغامرة تجذيف على مدى 75 يوماً، قطع خلالها المسافة من استراليا الى جزر موريشيوس. هذه الرحلة جعلته هو ورفيقه من أبطال موسوعة غينيس للارقام القياسيّة مع الحصول على رقمين قياسيين عالميين.

ومغامرات مكسيم تابع ويتبع، ففي كانون الاول من العام الماضي، تمكّن بنجاح من اجتياز الربع الخالي على درّاجته الهوائيّة عابراً صحراء شبه الجزيرة العربيّة من ابو ظبي الى صلالة العمانيّة على المحيط الهندي، وتمكّن بفضل هذه التجربة الفريدة من نوعها، من تحقيق أوّل عبور لهذه الصحراء على دراجة هوائيّة، حيث زامله العدّاء ستيف هوليوك.


هذه الانجازات كلّها التي وقّعها مكسيم بإسم لبنان، والالقاب التي حصل عليها نتيجة مجهود كبير ومتواصل سعيّاً الى بلوغ القمّة التي تليق به، تستحقّ عن جدارة، تكليلها بتكريم على قدر الصعوبات التي واجهها وأهداها لوطنه، وهذا ما فعلته شركة "ليبان بوست"، يوم امس الخميس، التي كرّمت مكسيم من خلال حفل أقيم في فندق "فور سيزونز" في بيروت بحضور عدد من المسؤولين اللبنانيين، وسفراء، وممثلين عن وسائل الاعلام ومشجعي مكسيم والشركات الداعمة لـBRAK، وهواة جمع الطوابع الذين توفّرت لهم الحصول على النسخة المعدّلة والموقّعة من الطابع البريدي التذكاري لمغامرة مكسيم شعيا في تسلّق جبل افرست، والذي أصدر في عام 2007.

شعيا
وقال شعيا لموقع "ليبانون ديبايت":"أنا أحبّ الرياضة والطبيعة كثيراً، وما لم اتمكّن من فعله بينما كنت صغيراً، استطعت تحقيقه عن "كبر"، واليوم أحضّر لتجربة جديدة، مختلفة كالعادة، لكن لم أنته منها بعد، وسيعلن عن الموضوع في حينه". مؤكداً:"أن الخوف يبقى من اللّه، وما عدا ذلك فأنا لا أخشى شيئاً، وشعوري هذا، يأتي بالطبع بعد التجارب السّابقة، والحكمة، والخبرة التي اكتسبتها، اذ بات بإمكاني القيام بخطوات قد يعتبرها الاخرون خطيرة ومجنونة".

وعن تجربته في الصحراء قال مكسيم:"قمت بمغامرات كثيرة في البرد والجليد والثلج، حيث وصلت الحرارة الى ما دون الاربعين درجة تحت الصفر، فانتقلت الى مغامرة جديدة لكن كانت بعكس سابقاتها، اذ فاقت الحرارة الاربعين درجة مئوية، بيد أن ما يَجمع هذه المغامرات كلّها، الطبيعة الرائعة بكافة اشكالها وفصولها وجمالها".

واشار مكسيم الى "ان الصعوبات كانت كثيرة في الصحراء، ابرزها الرمل الذي لا يتلاءم والدراجة الهوائيّة، خصوصاً في الربع الخالي، اضافة الى الحرارة العالية جداً"، مضيفاً:"لقد قمنا باختبارات عدّة وتدريبات، وزوّدنا أنفسنا بمعدّات تقنية، متطوّرة، متينة، تم اختيارها بعناية كبيرة للصمود امام قساوة الرحلة، واخذنا معنا خيمة للمبيت، وغيرها من الاغراض، ووفرت شبكة اتصالات متينة لتقل الصوت والبيانات على الاقمار الاصطناعيّة، وصوّرت الرحلة بتقنية الـHD بهدف اعداد وثائقي عنها، كذلك غرسنا قناني المياه في موقع معيّن، في وقت سابق للمهمّة، لأننا كنّا بحاجة الى أكثر من 15 ليتراً يوميّاً، وسنعود الى هناك لازالة كافة الحاجيّات والنفايات، علماً بأننا احرقنا الكثير، لكن سنذهب مرة جديدة لنحرص على عدم بقاء اي "فضلة" صغيرة في المكان".

وأكد ان "التجربة كانت رائعة جداً، وعندما تحترم الطبيعة تبادلك بدورها الاحترام، والفكرة بدأت بينما كنت اتمرّن لمغامرة المحيط الهندي، وقتها دعيت لاعطاء محاضرة لشركة كبيرة في قصر السراب في أبو ظبي، الذي يحتوي على مجموعة فيلاّت في الصحراء، فذهبت يومها الى الصحراء ومارست رياضة الركض، فأغرمت بها، وأردت أن اقوم بهذه التجربة الفريدة والمليئة بالتحدّيات، فكان ان جمعتها مع الدرّاجة الهوائيّة، التي تعدّ الاحبّ على قلبي، وكانت مغامرة الربع الخالي".

مغامس
بدوره، قال شادي مغامس، مدير المال والادارة وعضو الهيئة التنفيذيّة في "ليبان بوست" ان "تاريخ الشركة يشهد على تحديّات واكبت الانطلاقة قبل 18 عاماً وحتى اليوم، حيث واجهتنا صعوبات كثيرة، دفعت بنا الى العمل كثيراً بغية تخطّيها، والوقوف مجدداً، وتجربتنا هذه علّمتنا ان لا شيئ مستحيل، وانه باستطاعتنا ان نزيل كل العقبات التي تحول دون تقدّمنا، لتحقيق اهدافنا، فالشركة عانت الكثير، ولا سيّما بعد الحرب اللّبنانيّة القاسية، وخصخصة البريد، فأردنا عندها الوصول الى القمّة، وهنا تكمن نقاط الشبه بيننا وبين مكسيم شعيا، المغامر الذي رفع اسم لبنان على اعلى القمم ولا يزال يفعل، والوصول الى القمة هدفه".

وأضاف مغامس:"اليوم تسلّقنا الجبل تماماً كما فعل مكسيم، لذلك أردنا ان ندعمه، ومن أشكال هذا الدعم الاحتفال المقام تكريماً لانجازاته التي نفتخر بها، اضافة الى مواكبته قدر المستطاع في مغامراته سواء على الصعيد اللّوجستي أو المادي".

واشار الى ان "فكرة الطوابع اتت بعد التواصل مع مكسيم، اذ اردنا ان نخلّد هذه المغامرات التي رفعت اسم لبنان عالياً، والتي شكلت تحديّات فريدة من نوعها على مستوى العالم، ولا يمكننا الا ان نلقي الضوء عليها، لانها ليست مجرّد نزهة، إنما هي مغامرة حقيقيّة، خطيرة، صعبة جدّاً، وليس بمقدور أي انسان أن يحقّقها، وبالتالي فإنه يستحقّ هكذا خطوة، وغيرها من التكريمات، واردنا بدورنا ان نرفع ايضاً اسم لبنان كما غرس مكسيم العلم اللبناني في اعلى قمّة بالعالم".

بارود
بدوره، قال وزير الداخليّة السّابق زياد بارود: "مكسيم، عوّدنا دائماً على المغامرات الجديّة والمدروسة، فهي بالنسبة إليه تحدٍّ للذات أكثر مما تعدّ مغامرة مجنونة. إضافة إلى ذلك، فإن مكسيم، يسعى في كلّ مغامرة يقوم بها إلى رفع علم لبنان في أعلى القمم، هذا العلم الذي للأسف أساء إليه الكثيرون في هذا البلد. أمّا بالنسبة إلى خطوة شعيا الأخيرة في اجتياز الربع الخالي على دراجته الهوائيّة، فإن هذه المغامرة الصّعبة عرّفتنا أكثر على الصّحراء، التي كنّا نعتبرها "خالية - فارغة" إلى أنْ اكتشفنا جمالها بفضل المغامر اللّبناني مكسيم شعيا الذي نفتخر به".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 الضاحية الجنوبية تغلي عسكريًا: تفاصيل ليلة سقوط "السفّاح"! 1
بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 10 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 6 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 2
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 11 هذا ما يحصل متنياً 7 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 3
تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 12 بعد إصابته بجروح خطرة جراء طلق ناري... نقل كينجي جيراك إلى المستشفى! 8 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر