Beirut
16°
|
Homepage
قاتل وستمنستر... عاشق «الواتساب»!
مشاري الذايدي | المصدر: الشرق الاوسط | الاثنين 27 آذار 2017 - 6:09

المجرم الداعشي الذي قتل الناس بحيوانية على جسر وستمنستر اللندني الشهير، تبّين أنه استخدم تطبيق «واتساب»، قبل دقيقتين من بدء المجزرة!
الشرطة البريطانية قالت إنها لم تتمكن من الاطلاع على رسائل خالد مسعود بسبب تشفير شركة «واتساب».

الشركة كانت قد تباهَت أخيراً بتحديثات على تطبيقها الشهير، تحاكي فيه تطبيقات شركات ثانية مثل «سنابشات» و«تيليغرام»، وتبشيرها عملاءها بجعل اتصالاتهم سرية مغلقة، حتى لو كان المتصل مطلوباً أمنياً، لم يقولوها بهذه الفظاظة، لكن هذا هو المعنى النهائي!

بريطانيا هي «أم الديمقراطية» في العالم، وهجمات مجرم «داعش»، المسلم الحديث الجاهل، المتسمي بخالد مسعود، وقعت قرب أعرق برلمانات العالم.


لذا فحين يهاجم رموز حكومة لندن العريقة «بلادة» شركات الإنترنت، وتملّصهم، من التعاون مع الأمن البريطاني لحماية أرواح الناس، بحجج باردة، فهذا يعني أن الأمر جدّ خطير.

هذه الشركات هي «لوبي» عالمي، بلا ضمير، همّها جني المال، وزيادة المشتركين، لأن الأخير يعني زيادة أرباح الشركة في البورصة، في دورة شيطانية من المال والفوضى.

هذه الشركات تحاول دوماً تقديم مصالحها، بحجج ليبرالية مزيفة، من أجل ألا تُشكّ بدبوس بالونة «السوشيال ميديا»، التي تبيض مئات المليارات.

وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود في مقابلة لها مع «بي بي سي»، ومقالة في الـ«صنداي تلغراف»، وبَّخت شركة «واتساب»، ومثيلاتها، لعدم تعاونها مع متطلبات الأمن. وقالت إن التشفير التام للرسائل الإلكترونية عبر خدمات مثل «واتساب»... «غير مقبول على الإطلاق»، مشيرة إلى أنه يجب ألا يكون هناك «مكان سري لتواصل الإرهابيين»، طالبة من هذه الشركات أن «تدرك أن عليها مسؤولية». وقالت بمقالها هذا: «الإنترنت يلعب دور الموصل الجيد للآيديولوجيات المتطرفة».

بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني الشهير، في الـ«صانداي تايمز»، صعّد من النقد الحكومي، فوصف موقف شركات الإنترنت بـ«الإخفاق المثير للاشمئزاز». وانتقد الشركات المشغلة ساخراً من أنها «تضع إعلانات» بجانب المحتوى المتطرف. في إشارة لإعلان تجاري عن سيارات وشركة تجزئة مع فيديو إرهابي وستمنستر.

سبقت الإشارة هنا إلى تضخم الخطر الذي تمثله هذه «الفوضى» التي ترعاها شركات همّها «حلب» مئات المليارات، وخلفها تكتلات مالية وإعلامية وسياسية تدافع عنها، بحجج جوفاء عن الليبرالية وحرية الشخص «المطلقة» مثل الريح العاتية العمياء.

لكن يُلاحَظ تزايد النقمة «الغربية» من أهل القرار على هذه الفوضى، وليس من الحكومات العربية، بعدما وصلت الدماء إلى رصيف وستمنستر.

الغرب هو مَن اخترع هذه التقنيات، و«من حضّر العفريت يصرفه».

كيف؟ هم أدرى... وأقدر.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر