Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
جديد ملف أسرى حزب الله لدى النصرة
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
27
آذار
2017
-
7:29
"ليبانون ديبايت"
عامٌ ونصف هو التاريخ الذي يرزحُ تحت وطأته أسرى حزب الله في ريف حلب، هؤلاء الذين اعتُقلوا من قبل مسلحي جبهة النصرة في المعارك التي كانوا يشاركون فيها على أطراف المدينة على دُفْعَتين، الأولى جاءت بمنتصف شهر تشرين الثاني 2015 واشتملت على ثلاثة مقاتلين هم حسن نزيه طه، محمد مهدي شعيب وموسى كوراني، أمّا الثانية فأدّت لاعتقال المقاتل محمد جواد ياسين، وذلك في منتصف شهر آب 2016، أي بعد أشهرٍ قليلةٍ من عملية الأسر الأولى، مضافاً إليهم جثامين لمقاتلين مفقودين.
حزب الله بدوره لم يكن أقل قدرةٍ على اصطياد عناصر وقادة "جيش الفتح" (سابقاً) التابع لجبهة النصرة، وهو ما أدّى إلى فتح باب المفاوضات على مِصراعيه، وبعد كل هذه الفترة؟ أين أصبح التفاوض؟
لا تُخفي مصادر "ليبانون ديبايت" أن حزب الله يلف القضية بكثير من السريّة والخصوصيّة وهو لا يترك مجالاً لوسائل الإعلام لسحب أي معلوماتٍ عن المفاوضات، لكنّها تؤكّد أنَّ "محاولاتٍ عدّة للتفاوض جرت سابقاً دخلت على خُطا الإيراني والتركي اللذان كانا يفاوضان بالإنابة عن حزب الله والمعارضة على حدٍّ سواء، كذلك الروس الذين دخلوا من بوابة التحفيز فيما خصَّ تقديمهم المساعدة للتدخل لدى السلطات السورية، إن لَزم الأمر.
كان ذلك قبل أشهرٍ من الآن، وعلى ما تقولُ المصادر "تبدّلت الوقائع الآن، فما كان يصلح بالأمس لم يعد يصلح اليوم، وبالتالي بات ملحاً البحث عن مخارج أخرى".
تغيّرت وتبدلت المعطيات العسكرية من ذلك التاريخ وحتى اليوم. فحلب سقطت وحلّت الهدنة مكان الاقتتال العنيف. جيش الفتح اندثر وورثته "هيئة فتح الشام" بعد أن عدّلت جبهة النصرة على اسمها وأصبحت "فتح الشام"..
كلّ هذه العوامل تبدّلت دون أن تتبدّل الجهة التي تستحوذ على مقاتلي الحزب، وحالت دون أنْ يطرأ أيّ اختراق يُذكر على ساحة التفاوض.
ترد مصادر "ليبانون ديبايت" أسباب التباطؤ إلى التغيرات الميدانيّة على الساحة بعد أن أضحى التركي لاعباً "غير مرغوب فيه" لدى الكثير من الفصائل خاصّة "تحرير الشام" على الرغم من أنها لا زالت تتمتّع بعلاقاتٍ معه بحكمِ ارتباط الحدود، لكنها تركت هامشاً يحدّد تلك العلاقة.
ولا تخفي المصادر سراً قولها إنَّ "موضوع اسرى حزب الله لم يعد مستقلاً بل مربوط بملف الزبداني - مضايا - كفريا والفوعة المرهون إلى المفاوض الإيراني - التركي، وإنَّ التحرك على هذا المستوى سيؤثر على ملف الأسرى، أمّا الركود فسينسحب ركوداً على هذا الملف.
"ليبانون ديبايت" تواصل مع أحد المفاوضين الأساسيين في مدينة الزبداني، الذي كشف طالباً عدم تدوين اسمه أن "المفاوضات المتعلقة بملف الزبداني كفريا والفوعة ومضايا هي كالمدِّ والجزر ولنكون دقيقين كشتاء شهر شباط، تهدأ حيناً وتعصف أحياناً، وهي أجندة متكاملة قرّر من يتولّى التفاوض ربطها ببعضها ما صعب من مهمّة حلّها في وقتها وهو ما تسبّب بأخذها كل هذا الوقت دون التماس أيّ بوادر حتّى الآن والمستقبل القريب".
وفي ما خص موضوع أسرى حزب الله، قال إنه "غير مطلع عليه" دون أنْ ينفى أنَّ ارتباطه مع موضوع القرى الأربعة، ذلك انطلاقاً من "التفاهم بين ممثلي المفاوض الأجنبي (قاصداً التركي - والإيراني) الذي (على ذمته) قسّم التفاوض وفق معيار أنَّ الشيعي مرتبط بالإيراني أي بكل ما يتضمنه من قرى وفصائل وحتى جثث أو أسرى، والسوري المعارض مرتبط بالتركي وفق نفس المضامين، بينما السوري النظامي (قاصداً الدولة) يشغل دور المتلقّي - المساعد والمنفذ مع امتلاكه لأوراقِ ضغطٍ تفرضُ شروطاً، فيما الروسي أخذ لنفسه انطلاقاً من موقعه في حميميم صفة المراقب".
ووفق رأيه، إن ما يسرع عملية التفاوض حول أسرى حزب الله هو تسريع وتيرة التفاوض على خط الزبداني - مضايا - الفوعة - كفريا" متوقعاً "انفراجات" يحملها الربيع القادم الذي سيكون حاسماً في هذا المجال، مستبعداً رداً على سؤال "الحل العسكري" انطلاقاً من وضع حزب الله والمسلحين اليد على مفاتيح قوية هي بمثابة "عوامل ردع" لأيِّ تطوّر عسكري، ملمحاً إلى "دور روسي جديد في ملف القرى الأربعة ربما يسرّع وتيرة العمل أكثر من ذي قبل".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا