ليبانون ديبايت - فادي عيد

يغادر غداً رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الأردن على رأس وفد للمشاركة في القمة العربية، وينتظر، بحسب مصادر سياسية، أن يواجه سؤالاً استراتيجياً سوف يطرحه معظم القادة العرب وعلى رأسهم الخليجيين من البحرين إلى السعودية والإمارات والكويت، حيث نشاط "حزب الله" يطالهم إما عبر خلايا تعمل هناك، أو عبر هجومات قيادات الحزب عليهم.

وبحسب المصادر، سوف يعاد الطلب من جديد للتأكيد على أن الحزب إرهابي ليكون هذا الكلام بنداً من بنود البيان الختامي للجامعة العربية، وعليه سوف يكون لبنان أمام خيارات ثلاثة:

ـ التحفّظ على القرار وعدم التصويت عليه، وهو المرجّح.
ـ الإنسحاب من الجلسة قبل التصويت على بيان القمة.
ـ محاولة التوصّل إلى صيغة تفصل دور "حزب الله" في لبنان عن دوره في المنطقة.

وترى المصادر، أنه سوف يكون موقف لبنان مؤيداً للحزب في لبنان كشريك في الحكومة، ومعارضاً لنشاطه في الإقليم، أو بالحدّ الأدنى متحفّظاً أو غير معنياً بهذا النشاط.

لكن معلومات خاصة، تؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجي، سوف تتشدّد في هذا الملف، ولن تقبل بالتساهل، خصوصاً بعد دخول الولايات المتحدة الأميركية على الخط في سوريا، وعودة التوازن إلى الملف السوري نتيجة لدعمها العسكري المباشر ل"قوات سوريا الديمقراطية" بتمويل مباشر من المملكة العربية السعودية.

وعليه، فإن لبنان سوف يدخل مرحلة جديدة إذا ربط مصيره بمصير "حزب الله" بدايتها عزل إقتصادي شديد، وختامها خطر حقيقي على اللبنانيين ومصالحهم في الدول العربية في الأشهر المقبلة، بالأخص أن الولايات المتحدة قد أحيت ملف إيران من زاوية العداوة القوية والإستثنائية.

كل شيء يتوقّف على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري في قمة عمان.