Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"الهزائم" تكشف "تكتيكات" داعش الحربية
المصدر:
سكاي نيوز عربية
|
الثلاثاء
28
آذار
2017
-
15:13
كشف انسحاب مقاتلي تنظيم داعش من عدد من القرى في الموصل شمالي العراق، عن تكتيكات نادرة في إدارة المعركة مع القوات العراقية، من بينها استخدام بيوت قروية مراكز للقيادة ومنشآت مدينة لصناعة القنابل.
فقد استخدم تنظيم داعش قرية بادوش المهجورة، الواقعة على نهر دجلة، مركزا متقدما لإدارة عملياتهم للدفاع عن معقلهم في مدينة الموصل القريبة.
وانتشرت جثث القتلى من مقاتلي التنظيم على امتداد طريق من بيت كانوا يستخدمونه مركز قيادة في هذه القرية حتى ضفة النهر، بينما تصاعدت منها روائح تزكم الأنوف.
ولا يزال مصنع ضخم للأسمنت على مقربة من قرية بادوش يحتوي على عشرات الصواريخ والسيارات المفخخة، التي قتلت إحداها بعض أفراد وحدة المهندسين العسكريين لدى دخولهم المنشأة الأحد الماضي.
وتختلف طبيعة القتال هنا عن معارك الشوارع العنيفة التي تدور رحاها في مدينة الموصل في اتجاه الجنوب الشرقي، والتي تعد آخر المعاقل الكبرى للتنظيم في العراق.
لكن ما إن تنتهي العمليات في الموصل، ستحتاج القوات العراقية لاستعادة مراكز ريفية مثل بادوش وتطهيرها وهي تتحرك غربا في اتجاه الحدود السورية، والهدف التالي وهو مدينة تلعفر الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وقال المقدم علي جاسم، من الفرقة المدرعة التاسعة، إن بادوش "هي نقطة البداية لطريق الإمداد من غرب الموصل إلى تلعفر وباتجاه سوريا"، حيث سيضطر التنظيم قريبا للدفاع عن معقله في مدينة الرقة.
وتتضح الأهمية الاستراتيجية لمواقع مثل بادوش مما تركه مقاتلو التنظيم وراءهم وهم ينسحبون، إذ تشغل حجرة المعيشة بكاملها في البيت المجاور للنهر خريطة حربية كبيرة ثلاثية الأبعاد للمنطقة صنعت من التراب والعصي والخيوط.
وفي الحديقة الصغيرة الملحقة بالبيت تؤدي فتحة عمودية عميقة إلى نفق تحت الأرض، قال مسؤول عسكري إنه يمتد قرابة 1.6 كيلومتر، وكان يستخدم في نقل الإمدادات أو المقاتلين حتى لا ينكشف أمرهم.
وكان أمام مقاتلي داعش عامان لإعداد دفاعاتهم في القرى الواقعة غربي الموصل، وهم يشنون الآن هجمات انتحارية ويتركون خلفهم مفاجآت مزعجة للقوات العراقية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا