Beirut
16°
|
Homepage
حساسية وخصوصية الشراكة مع حزب الله تحضر في عمان
هيام عيد | المصدر: الديار | الاربعاء 29 آذار 2017 - 6:13

لن تكون القمة العربية اليوم في عمان أكثر من فرصة لاستعادة الحضور كما في الصوت إزاء الأزمات الخطيرة التي وصلت إليها الساحة العربية جراء الإنقسامات بالدرجة الأولى، وغياب الخطط والتنسيق والعناوين الموحّدة ما بين العواصم العربية. وإذا كان لبنان يستعيد أيضاً مع هذه القمة الإطلالة الرسمية القوية على الساحة العربية، فهو أيضاً لن يتوانى عن مطالبة الجامعة العربية بالتضامن معه في تحمّل نتائج وتداعيات أكثر من أزمة بدءاً من القضية الفلسطينية إلى النزاوح السوري.

وقد تحدّثت أوساط ديبلوماسية عن أن مشهد التوافق الداخلي سينسحب بقوة على التمثيل اللبناني في عمان، وذلك من حيث الشكل، كما من حيث المضمون. لكنها لفتت إلى أن الصوت اللبناني لن يغيب، خصوصاً في مجال طرح العناوين الأساسية أو التحديات التي تتشارك الدول العربية في مواجهتها اليوم، وهي الإرهاب وأخطاره، والنزوح السوري إلى الدول المجاورة لسوريا، ولا سيما لبنان، كما السياسات العدوانية والإستيطانية الإسرائيلية، إضافة إلى التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة للبنان وحكومته وشعبه.

وتقول هذه الأوساط، أن التوقعات المتشائمة إزاء صورة وحضور لبنان الرسمي لجهة إبراز التباين اللافت في النظرة إلى القضايا العربية الشائكة، ليست في مكانها، لأن التوافق بديهي على النأي بالنفس من قبل القيادة اللبنانية عن كل الخلافات العربية والإنقسامات. في المقابل، فإن التضامن العربي مع لبنان الذي ستكرّسه قمة عمان، يعكس مشهداً عربياً مختلفاً عن السابق، ويحمل في طياته مشروعاً لمرحلة من التعاون والإنفتاح على المستويات السياسية والإقتصادية بشكل خاص تساهم في تحصين الإستقرار الداخلي والإنطلاق في عملية بناء الدولة التي يقودها العهد.


ومن ضمن هذا السياق، فإن عبء النزوح السوري على الدولة اللبنانية هو من أبرز ما سيثيره لبنان في القمة العربية، كما أضافت الأوساط الديبلوماسية نفسها، إذ اعتبرت أن خارطة الطريق التي تقدّمت بها الحكومة اللبنانية إلى الدول العربية لمساعدتها على تحمّل هذا العبء الكبير، ستسمح بالإحاطة بكل جوانب هذه القضية، وبالتالي، سيكون المجال واسعاً أمام تحديد وسائل وسبل الدعم العربي والقنوات التي سيسلكها انطلاقاً من وجود وزارة تتولى شؤون النازحين السوريين إلى لبنان.

وأشارت الأوساط ذاتها، إلى أن الوفد اللبناني الرسمي لن يغفل التعبير عن الهواجس الخاصة بلبنان إزاء التهديدات الإسرائيلية المتزايدة، وسيشدّد على التضامن العربي في وجه أي اعتداءات قد تتعرّض له الساحة اللبنانية. وانطلاقاً من هذا العنوان، فإن التحديات الجمّة التي يواجهها لبنان حكومة وشعباً ستحضر في الإجتماعات الرسمية، كما في اللقاءات والمباحثات التي ستجري على هامش القمة العربية، حيث أن العلاقات اللبنانية مع محيطه العربي، كما الخليجي، قد بدأت تنتظم في إطار من الصراحة والوضوح من الجانب اللبناني، مقابل التفهّم والمراعاة من قبل القادة العرب لكل التفاصيل والداخلية والخصوصية التي يتمتّع بها لبنان من حيث التضامن والشراكة في العناوين المصيرية بين كل مكوّناته السياسية، وذلك على الرغم من التباين اللافت من بعض القضايا الإقليمية والداخلية، وهو ما تظهره المواقف الرسمية في بعض المحطات، خصوصاً بالنسبة لـ«حزب الله» ومسألة المشاركة في الحرب في سوريا، وصولاً إلى مواقفه التصعيدية ضد المملكة العربية السعودية والبحرين.

وخلصت الأوساط الديبلوماسية عينها، إلى أن الموقف اللبناني سيركّز على دور «حزب الله» الشريك في الحكومة ومجلس النواب، من دون إسقاط الدور الإقليمي الذي تركّز عليه قيادات سياسية لبنانية وخليجية، سواء في سياق القمة العربية أو خارجها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر