قررت النيابة العامة المصرية حبس 4 عمال على ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة الشرابية في شمال العاصمة القاهرة بخصوص واقعة قطع كف يد الشاب أحمد طارق إثر مشاجرة بين أسرته وجيرانهم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" صور مخيفة تظهر بتر يد الشاب بشكل كامل .

ونقل الشاب الضحية إلى مستشفى "معهد ناصر" وأجريت له الإسعافات الأولية وتم ادخاله الى غرفة الرعاية المركزة، واستقرت حالته الصحية بعد ساعات من الجريمة.

وقالت أمنية طارق، شقيقة الضحية، في تحقيقات النيابة العامة إن "المتهمين وعددهم 4 أفراد من عائلة "الهوك" قطعوا يد شقيقها، أحمد، بعد أن ذهب إليهم لمعاتبتهم على إتهامهم لشقيقه بسرقة هاتف محمول خاص بأحدهم ".

وأضافت أمنية أن الواقعة بدأت بمشادة كلامية بين شقيقها محمد (23 عاماً)، وأحد أفراد عائلة "الهوك" التي تقطن في العقار المقابل لهم، تطورت إلى مشاجرة بينهما، اتهم الأخير على إثرها شقيقها بسرقة هاتفه المحمول ، وأن العائلة توجهت إلى محل إقامتهم وطالبوا بإعادة الهاتف، فوعدهم والدها بإعادته أو تدبير ثمنه خلال أيام، لكنهم حرروا محضراً بقسم الشرطة، حيث تم ضبط شقيقها.

وأشارت إلى أن والدها وشقيقها أحمد ذهبا إلى القسم للاطمئنان على "محمد"، فانتهز نحو 6 أشخاص من عائلة "الهوك" الفرصة، وقام 3 منهم بتقييد "أحمد" (20 عاماً)، وقام رابع بقطع كف يده بواسطة سيف.

وقالت أمنية: "أنا حسيت إننا في حرب"، وتابعت "لقد وجهوا تهديداً للأهالي قائلين: ده جزاء اللي يفكر يسرق مننا حاجة"، وبعدها لاذوا بالفرار بعد اعتدائهم على قوات الأمن، لافتة إلى أن جميع المستشفيات رفضت استقبال شقيقها، بسبب خطورة حالته حتى وافقت مستشفى معهد ناصر على علاجه .

وأنكر المتهمون في تحقيقات النيابة تعمد قطع يد الشاب، وقالوا إنهم اصيبوا بالصدمة بعد سقوط كفه على الأرض أثناء المشاجرة مع المجني عليه وأسرته حيث تم استخدام الأسلحة البيضاء خلالها.