استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دارة المطرانية ظهر اليوم، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وعقد لقاء على مدى ساعة بحث في الأوضاع السياسية.

إثر اللقاء صرح فرعون: "ناقشنا الملفات المطروحة على الساحة، وكل عمل في الدولة سيصب في مصلحة الناس، ويجب ألا يكون هناك تناقض بين مصلحة القطاعين الخاص والعام، فالهدف النهائي هو خدمة الناس، لذلك يجب ألا نطلب تمويلا إضافيا أو نفرض ضرائب إضافية من دون اجراء اصلاحات كبيرة وشفافة وفتح الملفات الكبيرة التي فيها هدر". وأوضح أن "رئيس الجمهورية جاهز لإجراء إصلاحات، كما ان صدقية الحكومة على المحك".

ورأى أن "هناك تناقضا كبيرا في المواقف في ما يتعلق بقانون الانتخاب، ويجب تقديم تنازلات للوصول الى نتيجة دون التنازل عن الحقوق".

وردا على سؤال عن الإصلاح في ملف الكهرباء، قال: "ملف الكهرباء مؤلف من خمسة عناوين وينطلق من خطة 2010 ومن قوانينها التي طورت والتي كان يجب ان تطبق منذ ست سنوات. كانت هناك موافقة على العناوين فيها، على أن يرد كل ملف بشفافية الى مجلس الوزراء لتحديد الكلفة المالية، فالوضع المالي لم يعد يسمح بأن يكون هناك مطالب دون أن يكون ثمة قدرة للدولة على تحملها. الحمد لله وصلنا الى الموازنة، وفي قطاع الكهرباء سندخل الى التفاصيل والبرامج، وبشكل عام كان هناك موافقة على الخطة".

ثم استقبل عوده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة: "كالعادة كان لقاء مميزا مع سيدنا الياس، لقاء ابن الرعية مع راعي هذه الأبرشية، وكان لنا حديث عن كل المستجدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلد. أطلعت سيادته على التطورات التي حصلت في الإنجازات التي قامت بها الحكومة أخيرا، وتداولنا مواضيع متعددة بما فيه شؤون الطائفة الأرثوذكسية، وكان سيدنا حريصا على أن تكون هذه الطائفة ممثَّلة بفكرها، بوجدانها، بقدراتها وطاقاتها، في كل القطاعات والمرافق، وأن تكون في الموقع المناسب لها بمن يمثلها من أشخاص ومؤسسات وفكر عام منفتح، فكر يقبل الآخر، وفكر وطني محض يعمل لمصلحة لبنان ومصلحة جميع اللبنانيين".

وأوضح "أننا لم نتطرق إلى قانون الانتخاب، بل تطرقنا إلى المواضيع الإنسانية والاجتماعية ومواضيع الساعة، وكان اللقاء إيجابيا جدا، ودائما نحن في كل لقاءاتنا نلتمس بركات سيدنا وتوجيهاته العامة".