Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
مَن يسقُطُ أماَمَ العَلَم...يَرتَفِع
روني الفا
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
30
آذار
2017
-
8:15
ليبانون ديبايت - روني ألفا
حمَلَ الرَئيس عَون همومَ الزّمنِ العَربي الرّديء إلى الأردن.
حَمَلَ مَعَه أجمَل ما في عَلَم لبنان وأرقى ما في إرتفاعِه.
حَمَلَ كلَّ الأحلام القوميَّة المَطعونة في مَتنِ كلِمَتِه.
حينَما خانَتهُ خُطوَتُهُ...هَوى.
هَوَى مَعه شيءٌ مِن كَرامَتِنا... نَهَضَ فنَهَضَت معه أيضاً كَرامتُنا.
قِلَةٌ قَليلَةٌ مِن المواطِنين مارسَت عِقدَة التشّفي.
قِلَّةٌ قَليلَةٌ تَسَرطَنَت بالتهكّم المسطَّح!
كانَ الرّئيسُ حَليماً وَطَلَب من العَدلِ عَدَمَ التعرّضِ للمَرضَى!
في شَوارِعِ بَيروتَ مساءَ أمس، كانَ إجماعٌ على أنَّ كلَّ واحِدٍ مِنا هَوَى مَع الرئيس...ونَهَضَ مَع الرّئيس!
الوَطَنُ اللبناني ما زالَ بِخَير. مُواطِنون لا يشاطِرونَ الرّئيس أفكارَه ، لا يوافِقون على توجّهاتِ تيّارِه، لكنّهم مستَعِدّونَ لإفتراسِ أيِّ شَخصٍ يتناوَلُهُ بِشيئ من الخِفَّة!
قيلَ أن البي بي سي سرّبَتِ الشّريط: إذا صَحّ القَولُ تَكونُ قَد سَقَطَت هيَ أيضاً مثل الرّئيس بيدَ أنّها لَن تنهَضَ بالسرعَةِ عَينِها...كَرامَةُ الأوطان أهم من السَّبق الصحفي.
تعثّرَ الرئيس في زَمِنٍ يُحاوِلُ فيه بَلَدي أن يُتَمتِمَ كَلماتَه الأولى بَعدَ صَمَمٍ وبكمٍ طَويلَين: كدنا أن نتحوّل إلى قَبائِل من الأوجاع المزمِنَة حتّى أتانا الرئيس ليصبِحَ هوَ وَطَناً نَسكُنُهُ وجِنسيَّةً تَحفَظَ لَنا مَكاناً في التاريخ.
تابَعتُ وسائلَ التواصل الإجتِماعي: مثلُ لَبوَةٍ تَزأر!...هذا رَئيسُنا... إيّاكم والعَبَث!
كُلُّ فُضولٍ يَدفَعُ ضَريبَة الغُفران..إقتَحَمَ الشّريطُ حياتي الخاصَّة...عنوانٌ مُثير: شاهِد! بالصّوَر! بالفيديو! الرئيس اللبناني يسقُط!
هناكَ شيئٌ ما هَجينٌ في السجيَّةِ الأخلاقيَّة يَدفَعُ بِكَ إلى رؤيَةِ وَجَعِ الآخَر. هوَ مَيلٌ أو هَوى أو نَزَقٌ يشُدُّكَ إلى طَبَقةٍ سفليَّة من ذاتِك. تَنظُر إلى الرّئيس بِفُضولٍ قبلَ أن يَلطُفَ بكَ الضمير فتتوجّع ثمَّ تَتَمنّى لَو أنكَ لَم تَرهُ يَهوي!
لا بأس، وَحَّدَنا الرئيسُ بالخَوفِ عليه. حيّزٌ كَبيرٌ مِن خَوفِنا على لبنان يمرّ عبر الإطمئنان على رئيس لبنان.
ملاحَظَة أخيرَة لِمَن فاتَه التمعّن بالمنصَّة حيث السّقطَة: هَوَى الرّئيس مباشَرَةً أَمامَ عَلَمِ لبنان المُنتصِب وَسطَ نُظرائِهِ الأعلام العربيَّة.
مَن يَسقطُ َأماَمَ عَلَمِ لبنان ...يَرتَفِع!
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا