مهما كنت تعشق حياة المدنيّة، لا بد من شعورك برغبة في التواصل مع الطبيعة من وقت لآخر.
وبدلاً من الاضطرار للجوء إلى الطبيعة، يسعى المهندسون المعماريون والمخططون المدنيون إلى جلب الطبيعة إلى المدن، عن طريق مشاريع تدمج ما بين العمارة والطبيعة يُطلق عليها تسمية "الغابة المدنيّة."
ووفقاً للكثير من الدراسات، تساهم الغابة المدنيّة في جعل الناس أكثر سعادة، بالإضافة إلى دورها في حماية المدن من الأجواء القاسية، والتغيّر المناخي، وشح المياه. كما توفر المساحات الخضراء أماكن لعيش الحيوانات المحليّة، وتخفف من آثار العواصف الرملية.
لكن، هذه الغابات المدنية ليست مجرد رفاهية أو كمالية، بل ضرورة ستضمن لنا الاستمرار بعيش حياة طبيعية داخل المدن. وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فمن المتوقع أن يمثل سكان المدن 70 في المائة من التعداد البشري في العام 2050، ما ينذر بصعوبة العيش في المدن المكتظة، وصعوبة تأمين الموارد والماء.
ويقول خبير التشجير المدني سيمون بوريلي: "إذا لم نحافظ على تلك الغابات، لن نجد الماء النظيف، ما يعني انعدام الأمن الغذائي،" الأمر الذي يجعل المناطق الخضراء جزءاً لا يتجزأ من البنى التحتية لأي مدينة، خصوصاً وأنها تمتص مياه الأمطار، ما يمنع الفيضانات والترسبات في مياه الشرب.
وتضم ناطحة السحاب أكثر من 800 شجرة زُرعت على شرفات مدعّمة بالفولاذ. والمبنى من تصميم شركة ستيفانو بويري.
وانتهى بناء Vertical Forest في العام 2014.
وسيبدأ بناء برج مشابه لـ Vertical Forest في مدينة لوزان السويسرية هذا العام.
افتُتِحت حدائق Kensington Roof Gardens في العاصمة البريطانية لندن في العام 1930، وتغطي مساحة 1.5 هكتار. وخلال الأعوام الأخيرة، أصبحت لندن سبّاقة في بناء الغابات المدنيّة على أسطح المباني.
وفي مقاطعة قويتشو الصينية، بدأ مهندسو شركة ستيفانو بويري بوضع خطط لبناء فندق يُدعى جبل الغابة.
ويضع ستيفانو بويري خططاً لبناء مدينة مستدامة جديدة في مدينة شيجياتشوانغ الصينية.
