اتسعت عملية التخلص من عواقب فضيحة "ديزل غايت" لسيارات فولكسفاغن، التي اضطرت مؤخرا لشراء عدد كبير من السيارات في الولايات المتحدة.

وتعمل الشركة الألمانية على إزالة عواقب أكثر الفضائح ضجة في تاريخ صناعة السيارات، حيث قدمت فولكسفاغن تقريرا حول شراء 238 ألف سيارة بمحركات TDI في الولايات المتحدة، كانت مزودة ببرمجيات سرية، خفضت القراءات الحقيقية لكمية المواد الضارة التي تقذفها العوادم.

كما تم إصلاح 6200 سيارة أخرى من نفس النوع، في إطار حملة صيانة السيارات خلال السنة الماضية، حيث اختصرت عملية الإصلاح على تبديل البرمجيات أحيانا.

ويشكل العدد الكلي للسيارات "المعطوبة" التي يجب إصلاحها أو شراؤها من قبل المنتج في السوق الأمريكية نحو 475 ألف سيارة، معظمها مزود بمحركات تيربو تعمل بوقود الديزل حجمها 2.0 لتر، وهناك عدد أقل من محركات ديزل حجمها 3 لترات، زودت بها سيارات خاصة بالأراضي الوعرة لشركات بورش وأودي وفولكسفاغن.

كما دفعت شركة فولكسفاغن تعويضات للدولة الأمريكية قدرت بـ 4.3 مليار دولار، في إطار اتفاقية تم التوصل إليها بين الشركة الألمانية ووزارة العدل الأمريكية.

والتزمت فولكسفاغن بشراء أو إصلاح 85% من سيارات الديزل المشمولة بفضيحة "ديزل غايت"،مجانا، علما بأن الإصلاح يفترض دفع تعويضات مادية لأصحاب السيارات، وإلا فستتعرض فولكسفاغن لغرامة أكبر.

وستدفع الشركة 25 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها للتخلص من آثار الفضيحة، مع العلم أن لدى هيئات الرقابة الأوروبية أيضا علامات استفهام يجب على الشركة إيضاحها.