نظم الحزب الشيوعي اللبناني في البقاع تجمعا، في ساحة شتورا، احتجاجا ورفضا لمشروع القانون الانتخابي التأهيلي الطائفي، ورفضا لكل القوانين المجحفة التي لا تعبر عن عدالة التمثيل، مع المطالبة باقرار قانون نسبي يلحظ لبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي، حسب مااشار قاسم المكحل الذي القى كلمة الحزب في التجمع، مؤكدا بان الحزب سيواصل الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية في الايام المقبلة.

وقال المكحل: "نحن هنا في وقفة وطنية حقيقية موحدة من اقصى البقاع الغربي وراشيا الى اقصى الهرمل والقاع. تنادينا واجتمعنا لنرفع الصوت عاليا، من الحال التي وصلنا اليها، لا بل اوصلتنا اليها عمدا عن سابق تصور وتصميم سلطة الجشع والفساد والهدر والسرقات والافقار والتجويع للغالبية الساحقة من اللبنانيين، نلتقي اليوم مزارعين وفلاحين وعمالا نساء وشبابا وطلابا، معلمين وموظفين لنسأل هذه الطبقة السياسية الطائفية المتحالفة مع حيتان المال والهيئات الاقتصادية الى اين اوصلت البلاد والعباد من الفقر والجوع الى الكفر بالوطن والهجرة".

اضاف: "نسأل هذه الطبقة الحاكمة والحكومات التي انتجتها اين السياسات التي تحمي المزارعين والفلاحين وتساعدهم على تصريف انتاجهم وتحيمهم من المنافسة لقد باتوا اليوم في ادنى درجات العوز وصغار المزارعين اهملوا حقولهم واشجارهم وباعوها حطبا للتدفئة حتى ان بعضهم عمدوا الى بيع اراضيهم لسداد ديونهم او لدفع رشوة لتوظيف ابنائهم في بعض اسلاك الدولة. اين هي التدابير التي تحمي العمال ومعم الحرفيين من منافسة العمالة الاجنبية ومن ظلم المصانع التي يعملون بها. ونسال ايضا لماذا المماطلة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تطال ويستفيد منها نصف الشعب اللبناني، ولماذا يتم ربطها بسلة من الضرائب التي تنال من جيوب الفقراء بينما يمكن تغطيتها عبر ضبط العائدات الجمركية في المرفأ وحده ومن مزاريب هدر كثيرة. ماذا نقول عن الشباب ومزيج الهجرة المستمر والمتصاعد مع تضاؤل فرص العمل نتيجة للسياسات الاقتصادية والعشوائية".

وسأل: "ماذا عن حال الوضع الصحي والبيئي في كل لبنان وفي البقاع، فتلوث نهر الليطاني يؤثر على مياهه وهوائه ومزروعاته التي نستهلكها ونتعرض لامراض تؤدي الى ارتفاع نسبة وفياته جراء تعرضها للامراض السرطان والجرثومية وغيرها. ناهيك عن اوضاع المستشفيات والمدارس والجامعات الخاصة والهدر اللاحق بها".

ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات طالبت ب"التغيير وبقانون على النسبية وباقرار الكوتا النسائية وحماية المزارع والصناعي ووقف التآمر على صندوق الضمان الوطني الاجتماعي وبحماية الانتاج الوطني من التهريب وباقرار قانون عادل للايجارات وينصف فقراء الوطن".

بدوره، طالب حسن مظلوم الذي تحدث باسم التيار النقابي المستقل ب"اقرار فوري لسلسلة الرتب".