Beirut
16°
|
Homepage
مهرجان تضامني في ذكرى اختطاف اليازجي وإبراهيم
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام | الجمعة 21 نيسان 2017 - 22:39

أقام اللقاء الأرثوذكسي والرابطة السريانية، مساء اليوم، مهرجانا تضامنيا في ذكرى اختطاف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، في قاعة نبيل كحالة - مبنى بلدية سن الفيل.

حضر اللقاء ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الاتصالات جمال الجراح.

بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس الرابطة السريانية كلمة قال فيها: "نعتذر منكما، أربع سنوات، لا أعدناكما بطلين محررين مكرمين، كما تليق بكما العزة، ولا طوبناكما قديسين شهيدين، كما الاسلاف. نعتذر، كان علينا أن نناضل أكثر، غير كافية المهرجانات والبيانات والخطابات واللقاءات والمؤتمرات والسفراء والوزراء والضغط، كان علينا أن نفك اللغز والسر بأي ثمن".


وأردف: "رغم أننا أيتام في منطقة لا تفهم إلا لغة القوة، فرسالتنا المحبة والشراكة والعطاء، وشهادتنا أننا على اسمه نحيا ونموت. مهما يئس البعض، وفقد آخر الرجاء، واستسلم قسم لخدمة البلاطات".

وتابع: "ان انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون كان إيذانا بأن عهدا جديدا قد بدأ، ليس بالشخص وبكل ما يمثله من تاريخ وعطاء، بل برمزية إعادة المسيحيين الى السلطة، بعد تهميش تاريخي منذ الطائف، وعلى كل المستويات الوزارية والنيابية والادارية، وإعادة الروح الى عمل مؤسسات نخرها الفساد والكسل. هذا هو التحدي، كي يثبت لبنان في وجه كل الأعاصير، في وجه الخطر الاسرائيلي الدائم وواجب مقاومته، في خطر النزوح السوري على كل المستويات وضرورة إيجاد حل له، في خطر سلاح المخيمات واستعمالها فتنة وأولوية ضبطها أمنيا، وفي خطر شعور أي مكون وأي مواطن أنه مهمش. لا نتذاكى على بعضنا، فلننظر حولنا، قدرنا أن نلتقي إذا أصر بعضنا على نهج الاستئثار وهضم حقوق الآخرين والامعان في فساد والتعامل على أن المناصفة منة، والتهويل الدائم بالعدد، فإننا نكون نعد لدفن نظام لم يعد ينفع أحدا. نحن، نجدد العهد والوعد، قيامتنا ليست يوما في تاريخ، بل نصنعها نحن كل يوم. المسيح قام حقا قام".

وألقى الجراح كلمة قال فيها: "كم نحن بحاجة الى العودة الى جوهر الاديان وتعاليمها وسموها لنرسم طريق خلاصنا مما نحن فيه، وكم نحن بحاجة الى العقل والحكمة والتروي لنبني مستقبلنا ومستقبل اوطاننا، ونحافظ على استقرارنا وعلى امن مواطنينا ونسعى للقضاء على آلات القتل المتنقلة بين اوطاننا، تقتل وتدمر وتخطف تارة باسم شرعية زائفة، وطورا باسم عصبية عمياء ليس فيها من الاديان السماوية شيء، فهي لا تعرف الا الحقد والجهل والظلم. في النهاية، لا يسعني، الا أن ادعو الله معكم ان يخلص المطرانين من ايدي الخاطفين ويعيدهما سالمين الى رعيتهما واهلهما واحبائهما، وان يعيد جنودنا الاسرى الى وطنهم".

من جهته، قال النائب بزي: "خطف المطرانين خطف لإمامين، وخطف لكل قيمة مضافة في الخير والمحبة والسلام وطريق النور. ستكونون مضطهدين من الكل من اجل اسمي، قالها السيد المسيح، لكن هذا الاضطهاد لن يزيد المؤمنين، الا صلابة في عقيدتهم، والتزاما في اخلاقياتهم، فطوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات، وطوبى للحزانى لانهم يتعزون، وطوبى للودعاء لانهم يرثون الارض، وطوبى للجياع والعطاش الى البر فإنهم يشبعون، وطوبى للرحماء فإنهم يرحمون، وطوبى لأنقياء القلب لانهم يعاينون الله، وطوبى لصانعي السلام، وطوبى للمطرودين من اجل البر، وطوبى لكم اذا عيروكم او طردوكم، انتم ملح الارض، انتم نور العالم".

وتابع: "الامام السيد موسى الصدر هو أيضا إمام مخطوف، كان يدرك اننا سنعيش في عالم تملأه الذئاب، وعبر خير تعبير عن محبة المسيح الغاضبة، حين قال "ها هو المسيح في محبته الغاضبة يصرخ "لا"، لا يجتمع حب الله مع كره الانسان". وأكد في بيان في 8 تموز 1965 على تلاقي الديانتين المسيحية والاسلام في ايمانهما بالله الواحد، وبقيامهم معا على تعزيز قيم روحية ومبادئ خلقية مشتركة تصون كرامة الانسان وتعلن حقه في الحياة الفضلى، وتنهض بالارض وما عليها في محبة وسلام ووئام".

وألقى الوزير رفول كلمة قال فيها: "ببالغ التهيب لألم المناسبة، كلفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تمثيله في المهرجان التضامني الذي تداعى كل من "اللقاء الأرثوذكسي" و"الرابطة السريانية" لإقامته، في الذكرى السنوية الرابعة على اختطاف صاحبي السيادة المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم. وإذ ليس بغريب عن اللقاء والرابطة أن يعملا على ابقاء شعلة الحق خافقة في الضمائر، فلهما كل التقدير".

أضاف: "إن مشرقنا الذي لم يكن يوما أرض تصادم حضارات أو صراع أديان، بل على العكس لطالما كان مساحة لقاء وحوار وتسامح، على أكتافه تقع مسؤولية مستقبل العالم المتخبط اليوم في الصراعات والانقسامات وأعمال الإرهاب، وذلك بإعطائه نموذج العيش في المجتمع التعددي والتنوع الثقافي والتراكم الحضاري، الضاربة جذوره في التاريخ، والأغنى في العالم".

وتابع: "للمطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، تحية محبة وتضامن في غربتهما القسرية، على امل اللقاء القريب بهما، ووسط ابناء ابرشيتيهما. كما نصلي لكل مخطوفينا، ونتشارك العذاب والألم مع أهلهم وأحبائهم، سائلين الله أن يزيح عن صدرهم، كما عن صدر هذه المنطقة كابوس الإرهاب والمخططات الشريرة الهادفة الى التدمير والتهجير. أيها الأحبة، تذكروا أننا أبناء الرجاء، وأبناء القيامة، وأساليب الطغيان مهما تجبرت فلن تقوى علينا، والغلبة لن تكون إلا للخير وللسلام".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 9 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين والهيكل سيسقط"! 10 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 6 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 2
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 11 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 7 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 8 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر