أكد النائب عمار حوري أن تيار المستقبل يقوم بدراسة مفصلة للاقتراح الانتخابي الذي تقدم به أمس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي رسم توازناً معقولاً بين الاكثري والنسبي، مشيراً الى أن المشروع التأهيلي لم يكن لديه أي فرص نجاح منذ طرحه من قبل وزير الخارجية لأنه ينتاقض مع اتفاق الطائف في موضوع العيش المشترك ويُعقد الأمور.

واعتبر حوري أنه لم يتم تحقيق أي تقدّم حتى الساعة في قانون الانتخاب الذي يتحكم بالحياة السياسية لعقود مقبلة، مشدداً على أنه لا يمكن فرض أي قانون على فريق معين لإلغائه والمطلوب التوافق أو موافقة الغالبية الكبرى على صيغة معينة تحمل الغموض البناء ولا تفضح النتائج مسبقاً.

واعتبر حوري أن تصحيح الغبن اللاحق بالمسيحيين منذ سنوات يجب أن لا يُلحق الظلم بفريق آخر، لافتاً الى أن النظام الأمثل هو لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي.
كما استغرب حوري تهرّب بعض الكتل من النسبية الكاملة بعدما أبدى الرئيس سعد الحريري انفتاحاً عليها، محذراً من مخاطر الفراغ في المجلس النيابي في حال وصلنا الى الخامس عشر من أيار من دون الاتفاق على قانون جديد للانتخابات والذي يؤسس لمؤتمر تأسيسي.

ورأى أن الحل الامثل هو الوصول الى قانون انتخاب وبعدها يمكن اعتماد تمديد تقني، مؤكداً أنه يفضل التمديد على الفراغ.

وأضاف: إذا وصلنا الى موعد الانتخابات وحصل الفراغ فسنكون أمام خيارين: إما قانون الستين أو المؤتمر التأسيسي.

ورداً على سؤال حول عمل الحكومة، أشار حوري الى أن تأخير عملها يعطي فرصة للقاءات والمشاورات الجانبية بهدف إنضاج الطبخة الانتخابية، معتبراً أن هموم المواطنين يجب أن تكون أيضاً أولوية على طاولة مجلس الوزراء الذي عليه أن يعود الى الانعقاد سريعاً.

وعن الانجاز الأمني الذي حققه الجيش اللبناني أمس في لبنان، نوّه حوري بتضحيات المؤسسة العسكرية المتكررة، مشدداً على أهمية الارادة الوطنية الشاملة والدعم السياسي اللذين يحظى بهما الجيش اللبناني.