قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة يسعيان للاندماج، وذلك في ظل الضغوط التي يتعرضان لها في كل من سوريا والعراق ومناطق أخرى بأنحاء العالم. فقد أشارت الصحيفة من خلال مقال تحليلي للكاتبين كارلو مونوز وغاي تيلور إلى أن تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة اللذين يتنافسان منذ فترة طويلة على السيادة في النضال الجهادي، بدآ يعانيان ضغوطا تدفعهما إلى إعادة الاندماج.

وأضافت أن هذه الخطوة المحتملة تأتي في ظل خسارة تنظيم الدولة الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي لقاعدته الإقليمية في كل من سوريا والعراق، وفي ظل استعداد تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن للترحيب بجحافل المقاتلين الأجانب الهاربين من صفوف تنظيم الدولة جراء تقدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضدهم. ونسبت الصحيفة إلى إياد علاوي نائب الرئيس العراقي قوله الشهر الجاري إن المناقشات بشأن تجميع مقاتلي التنظيمين قد بدأت بالفعل.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة سبق له أن انبثق في العراق وسوريا عام 2012، وذلك من خلال الانشقاق عن تنظيم القاعدة الذي سبق أن تأسس في باكستان. وتحدثث بإسهاب عن صعود تنظيم الدولة واتخاذه من الرقة في سوريا عاصمة له، وعن تمدده في العراق واقترابه من العاصمة بغداد، وإعلانه "الخلافة". واستدركت بالقول إن تنظيم الدولة بدأ يخسر الأراضي التي سبقت له السيطرة عليها في العراق، وإنه على وشك خسارة آخر مواقعه في الموصل.

وأضافت الصحيفة أن قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا بدأت تستعد للتحضير لشن الهجوم النهائي على تنظيم الدولة في الرقة السورية. ونسبت إلى محللين القول إن تنظيم الدولة قد يتحول إلى العمل السري وحرب العصابات، الأمر الذي يفتح المجال أمامه لإعادة الروابط مع تنظيم القاعدة الذي يركز بدوره على تطوير شبكة عالمية بدلا من السعي للسيطرة على أقاليم بعينها وإدارتها.