Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
نجاة إبن المخرج عرقتنجي بأعجوبة: صوت الرصاص لن ينتصر
ريتا الجمّال
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
09
أيار
2017
-
15:00
"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
بعد "البوسطة" و"تحت القصف" وأفلام كثيرة حقّق من خلالها المخرج اللّبناني فيليب عرقتنجي نجاحات كبيرة تخطّت حدودها لبنان والدول العربيّة، لناحيّة مضمونها والرسائل التي تحملها خصوصاً تلك "السياسيّة"، ها هو اليوم يعرض قصّة حقيقيّة ليست من إخراجه، أو تأليفه، أو بطولته، إنّما شارك فيها أشخاص مرغمين، لم يتوقّعوا يوماً أن تنتهي حياتهم، أو يعيشوا معاناة، لسبب تافه جدّاً، لا نجده سوى في لبنان حيث للاسف باتت حياة اللّبناني "رخيصة" جدّاً، بسبب الفلتان الامني، والسّلاح المتفلّت، والاشخاص "الفلتانين".
"رصاصة طايشة" ليست عملاً سينمائيّاً جديداً للمخرج فيليب عرقتنجي، بل حقيقة كان بطلها إبنه الذي نجا بأعجوبة من رصاصة إخترقت احدى نوافذ المنزل، على بعد متر من المكان الذي كان يجلس فيه، فمرّت ولم تصبه بفضل العناية الالهيّة.
عرقتنجي الذي إشتهر بأفلام من نسج الواقع اللّبناني السّياسي، والاجتماعي، ها هو اليوم يطلق صرخة قويّة لتسليط الضوء على هذه القضيّة التي تعرّض حياة الناس للخطر، ومنع التعتيم عليها، والصمت عنها كي "لا ينتصر صوت الرّصاص"، يقول لموقع "ليبانون ديبايت"، "ظهر الاحد، كُتب لابني عمر جديد، عمر لم يكتب لعدد كبير من الأشخاص الذين رحلوا نتيجة رصاص طائش، يُطلق في بعض الاحيان كتعبير عن الفرح، فيما يحوّل سعادة آخرين لمأساة، أو كردّة فعل عن نجاح من شأنها أن تلحق خسائر بشريّة وماديّة لكثيرين، الى جانب اسباب عدّة تدفع بهؤلاء الى إطلاق النار عشوائيّاً، وخصوصاً تلك السياسيّة".
وأضاف:"فصلت بين إبني الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، وبين الرصاصة دقائق معدودة، فقبلها بلحظات كان يقف أمام النافذة، ومن ثم جلس وفي يده "الكومبيوتر المحمول"، واذ به يسمع صوتاً قويّاً لم يميّزه في بادئ الامر كونه أمضى أعواماً كثيرة في فرنسا، ولم يشهد على أي أحداث أمنيّة لبنانيّة، فاعتبره مجرّد ضوء أو زجاج إنكسر، لنكتشف وجود الرصاصة". مشدّداً على أن "خوفه على إبنه، والغضب الذي إنتابه، دفعه الى نشر ما حصل عبر صفحته على "فايسبوك"، اذ كتب:"الله لا يوفقك يا... على هالرصاصه الطايشه يلي سفأتها بالهوا إنت ومبسوط من حالك! بينها وبين إبني متر. متر واحد. كسرت القزاز والحمدالله ما صابت حدا! الله لا يوفقك!".
وأشار عرقتنجي لـ"ليبانون ديبايت" الى:"إن هذه الرصاصة التي نجا منها إبني، ألحقت أضراراً جسديّة وماديّة ومعنويّة بعدد كبير من المواطنين، وخطفت حياة الكثيرين. إبني نجا، والشّابة سارة سليمان رحلت باكراً الى السّماء بسبب طيش مطلقي الرصاص، وسأحمل هذه القضيّة، مع آخرين لنمنع سقوط ضحايا، ونحول دون إطفاء ضحكات عائلات ومنازل. ولأجل ذلك، سيصار الى فتح موقع وصفحة فايسبوكيّة مخصّصة لضحايا الرصاص الطائش، حتى يتضمّن "داتا" تشير الى نسبة الخسائر على أنواعها التي سجّلت بسبب هذا الرصاص، وشهادات أشخاص عانوا من هذه المشكلة، وسنكتب رسائل للأجهزة الامنيّة المختصّة، وكل المعنييّن، إضافة الى خطوات لاحقة يتمّ التحضير لها، ولقاءات واتصّالات متواصلة بهدف ايصال صوتنا ووضع حدّ لهذه الظاهرة، من دون أن ننسى وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام ودورهما الكبير أيضاً، مستفيداً من موقعي كشخصيّة معروفة لنشر هذه الرسالة بشكل أسرع الى أكبر عدد ممكن من الناس".
هذه القضيّة، لن نضعها هذه المرّة برسم المعنيّين، ولن نضيئ على توزيع رخص السّلاح بشكل عشوائي، لمصالح شخصيّة وخدمات وتنفيعات، ولن نتحدّث عن تفلّت السّلاح وبيعه بطرق غير قانونيّة وغير منظّمة، ولن نشير الى غياب الدولة، فالمواضيع عنها كثيرة و"دقّ المي مي"... لكننا سنضعها برسم المواطنين وبالاخصّ عند حاملي السّلاح.. فهل أصبحنا نعيش في غابة حيث أن "إشكالاً حول أفضليّة مرور يتحوّل الى جريمة فظيعة، وكوب من النيسكافيه يحوّل شاباً الى مجرمٍ، وخطاب سياسي أو إحتفال يملأ السّماء بالرصاص ويقضي على من في الارض... هل لهذه الدرجة بات "خلق" اللّبناني ضيقاً اذ لم يعد يستوعب شيئاً او يتحمّل أي ضغط فيشتعل ويفقد أعصابه ويرتكب أبشع الافعال؟!! هل فعلاً بات "حقّنا" في هذا البلد "رصاصة"؟!
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا