Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
باسيل يرد الصاع صاعين.. صفقة واتّفاق بين برّي وعون!
المحرر السياسي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
10
أيار
2017
-
6:24
ليبانون ديبايت - المحرر السياسي
باتت "النكايات" تحكم الأجواء السياسيّة في البلاد، فبدل من أنْ يكون هناك مبادرات تضع المصالح جانباً، تصبح الخلافات هي من تحكم، والعمل يُقاسُ بمقياسِ مدى "الرضى" و"الزعل". وعلى مسافة خمسة أيّام من جلسة 15 أيّار، يبدو أنَّ كلّ الأمور تسير باتّجاه التأجيل وتعاكس رياح السياسيين التي تهبّ شماليّة وشرقيّة تحمل معها غباراً يغضّ الأبصار، أي بمعنى أوضح، تسفيرُ الأزمة أسبوعاً إضافيّاً يلامس حدود انتهاء العقد التشريعيّ العاديّ الذي يطرق الأبواب.
مسلسل "النكايات الانتخابيّة" مستمر، وعرض حلقاته متواصل، أمّا جديده، تمنّع وزير الخارجيّة جبران باسيل عن حضور الاجتماع الرباعي أمس، الذي تحوّل ثلاثياً بفعل غيابه. كذلك لم يُسجّل محضر الاجتماع حضور ممثل حزب الله، المعاون السياسيّ الحاج حسين خليل. سبب غياب "خليل" مفهوم، لكن ماذا عن تمنّع باسيل؟ تعتقد أوساط متابعة أنّه مرتبط بمكان عقد الاجتماع في مكتب الوزير علي حسن خليل بوزارة المالية، والذي ضمّ مدير مكتب الرئيس الحريريّ، نادر، ومفاوض القوّات اللّبنانيّة النائب جورج عدوان.
قريبون من جوّ الاتّصالات الانتخابيّة، رأوا في "الخطوة الباسيليّة" رد الصّاع صاعين للوزير الخليل الذي تمنّع سابقاً عن حضور اجتماع الرباعيّة في مناسبتين، الأولى في قصر بسترس والثانية في اللّقلوق، وهو ما تسبّب بكبح اندفاعة باسيل نحو "التأهيليّ". وعَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنَّ النقاش الذي دار لقرابة الساعتين في "الماليّة"، تركّز في مسألة النسبيّة حصراً، أمّا الخرق الذي تحقّق فهو في جرّ نادر الحريري إليها مجدّداً، وتأكيد عدوان على النسبية من بوابة الطّرح الذي قدّمه الرئيس نبيه برّي والذي يعمل على تسويقه. امّا ما يسرب لموقعنا، فيفيد ان هناك اجماعاً تحققَ على النسبية، وقام النائب عدوان بإبلاغ الرئيس الحريري بذلك في زيارة حصلت بعد الإجتماع، طارحاً النسبية مع صوت تفضيلي في القضاء، ولم يبدِ الحريري ممانعة".
الاجتماع مهّدَ لتأمين الهدوء على طاولة اللّجنة الوزاريّة التي التئمت برئاسة الحريري في السراي، وبحثت بالعموميات دون ان تدخل بين اسلاك ما توصل اليه المجتمعون في "المالية"، فجرى الإتفاق على رفع سقف النقاش. وعلم ان جولة نقاشات ستعزز يومي الاربعاء والخميس. وقال عاملون على خطِّ الاتّصالات الانتخابيّة لـ"ليبانون ديبايت" إنّه لم يكن مُقرّراً اليوم أن تأخذ اللجنة قراراً أو تُحَوِّل اقتراحاً للحكومة، لكن الخروقات التي حصلت فعلت فعلها وادت لعصف ذهنيّ فعّال قطّرَ في بوتقةٍ واحدة لكي يُترجِم أفعالاً بعد أنْ يستوي" وتِبعاً لهذه الصورة، يغمز مُقرّبون من أعضاء اللّجنة إلى "تسويةٍ تُطبَخ على نارٍ هادئة؛ وتتجمّع تفاصيلها، وسيعلن عنها ربما قبل موعد 31 ايّار تاريخ انتهاء العقد التشريعي.
أمّا سِمَة الوضع الراهن فهي تكثيف البحث على أبوابٍ قرب انتهاء العقد التشريعي، الذي التقط رادار "ليبانون ديبايت" أنَّ اتّفاقاً اكتملت أسبابه يقضي بفتح رئيس الجمهورية لدورةٍ تشريعيةٍ استثنائية في حال احتاج الامر لمزيدً من النقاش. وأشارت مصادر عليمة لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنَّ فتح هذه الدّورة مقرون بـ"تأجيل جلسة 15 أيّار" وعند نقطة الارتكاز هذه حصل الاتّفاق مع تفاهمٍ على تزخيم البحث لمحاولة الوصول إلى اتّفاق ما قبل موعد 20 حزيران.
وإذ يظهر أنَّ البحث انحصر في المرحلة الراهنة على النسبيّة، يبدو أنَّ الرئيس نبيه برّي هو الأكثر ارتياحاً، وقد عبّر عن ذلك باندفاعه للتبرّع لصالح الصليب الأحمر اللّبنانيّ الذي خصه براتبه لشهرِ أيّار كاملاً مساهمةً منه بحملةِ المؤسسة الإنسانيّة. أمّا سياسيّاً، يحتاج الوسط إلى اندفاعةٍ مماثلة والجميع ينتظر من برّي تبرعاً سياسيّاً، تقول مصادر "عين التينة" إنّه "موجود في الاقتراح المزدوج (نيابي - شيوخ)، لكن ثمّة من يرفض المساهمة أو يتعمّد إشاحة النظر عنه". وأبلغت المصادر "ليبانون ديبايت"، بأنَّ "قانون الرئيس برّي هو الأكثر قبولاً حتّى السّاعة، والملاحظات التي وصلتنا تُطَوِّره لا تقتله".
وما ميّز يوم أمس، هو تأهّب الطقم السياسيّ كلّه، الذي بلغ نشاط أقطابه الذروة. فبينما كانت القوّات اللّبنانيّة "تكهرب خطّة أبي خليل" وتركّز تصويبها عليها بعيداً عن قانون الانتخاب، مؤكّدةً بأنّها "تعمل على بناء المؤسسات"، فُسّر من كلامِها أنّها تغمز صوب "الحليف" الذي وعد بدولة المؤسسات التي لا تُبنى بهذا الشّكل، في وقتٍ كان الرئيس سعد الحريري يخرج من قصر بعبدا مستشهداً بكلامِ أبيه، لينطلق صوب الفرقاء: "ضعوا القانون الذي تريدون وأنا أمشي به". لكن "كيف للحريري أنْ يمشي وهو مُرَبّط بسلاسل اتّفاقاتهِ ووعودهِ السّابقة؟" - تسأل أوساط سياسيّة عبر "ليبانون ديبايت"، لافتةً عناية رئيس الحكومة إلى أنَّ "تقلباته الانتخابيّة الدّائمة لا تنفع أبداً في المشي، وعليه أن يهتدي صوب قانونٍ ويبادر".
ولم يخجل الحريري في البوح بأنّه سيعتبر "حكومته قد فشلت إذا لم تستطع الوصول لقانونٍ جديدٍ للانتخاب" في وقتٍ تؤكّد الوقائع أنَّ الأمور ذاهبة نحو الجلوس في الخندق بحال بقي الجميع متربّصاً بطروحاته، وبالتالي على الحريري المبادرة وتقديم اقتراحه الذي يجري الحديث عنه في الغرف السياسيّة، أم الجنوح صوب اقتراح الرئيس برّي، فلماذا الانتظار وإلى متى؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا