Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هكذا اخترقت اسرائيل خوادم اوجيرو
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
12
أيار
2017
-
9:22
ليبانون ديبايت - عبدالله قمح
بينما كان الجميع منصتاً إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن الله و الانظار شاخصة نحو شاشات التلفزة، وبينما كان السيّد يرسُم خُطوط الطولِ والعرض المتعلقة بالمرحلة الإقليمية المقبلة ومصير المشاركة في سوريا والرد على الحشودات العسكرية، كانت معركة من نوع آخر تدور رحاها على شبكة الهاتف الثابتة، الهدف منها تشويه صورة حزب الله وامينه العام.
فور بدء خطاب سماحة السيد، اخترقت موجات واسعة الشبكة الثابتة وبدأت ترسل اتصالات بشكل عشوائي إلى أرقام اللبنانيين طالت آلاف منهم. فحواها رسالة صوتية مسجلة تتهم السيد نصرالله بالوقوف خلف اغتيال الشهيد مصطفى بدر الدين، من خلال ترداد عبارة "نصر الله قاتل شهيدنا" و "قاتل شهيدنا مصطفى بدر الدين يلقي خطابه أمامكم"، تزامناً مع رسائل نصّية إجتاحت الهواتف الخليويّة بعبارة "نصرالله قاتل" اتت بغالبيتها من رقم كندي. وبدت المحاولات وكأن النيّة منها إرباك حزب الله و تشتيت الأنظار عن خطاب نصرالله.
اختراق الشبكة بهذا الشكل، ووفق مصادر عليمة، يندرج ضمن سياق ردود الفعل الغوغائية التي بدأت بعد الوثائقي الذي عرض على قناة العربية قبل مدة والمستند على تقرير أمني إسرائيلي يزعم ان حادثة الإغتيال هي عملية مدبرة لابتغاء تصفية داخليّة، متهماً حزب الله وامينه العام بالوقوف خلف اغتيال بدر الدين. هذا بالشكل العام، أما في المضمون، فعملية الاختراق التي وضعت تفاصيلها بعهدة الأجهزة المختصةً، اتت لاستكمال حلقة التشويه التي تشن، كنوع من أنواع الحرب الناعمة، من خلال استخدام نماذج جديدة.
تقنياً، تحتاج عمليات مثل هذا النوع إلى قدرات بشرية وتقنية لتحقيق الغاية والهدف، ولا يمكن لشخص واحد أو مجموعة غير محترفة مؤلفة من هواة، أن تفعل ما فعل ليلة أمس وبهذا المستوى. والواضح أن العملية من حيث الشكل والأسلوب تنم عن خبرة ودراية عاليتين بالأجهزة التقنية الحديثة وكيفية استخدامها، والتي لا تمتلكها سوى أجهزة الاستخبارات أو جهات امنية ما وهذا أمر بديهي، ما يوصلنا إلى فهم نوعية الرسالة التي كان ينوى إرسالها والغاية منها، ما يقود إلى مؤشرات حول ضلوع جهة لبنانية ما في توفير المعلومات والخدمات، انطلاقاً من معرفة التفاصيل وبعض الامور المرتبطة.
وعلم "ليبانون ديبايت"، ان ما حصل هو عبارة عن عملية خداع تعرض لها الخادم الاساسي الذي يحول الاتصالات الواردة الى الشبكة الوطنية الارضية، وتمت من خلال استخدام تقنية voice over ip للاتصالات الرقمية المجهولة عبر الانترنت، التي تنظم الإتصالات من ارقام وهمية وتتمتع بقدرة على استنساخ رقم عادي يعود لشخص ما واستخدامه كهوية (ID)، وهذا نظام يصنف غير شرعي، مستطيعاً ارباك الشبكة لمدة من الزمن، وهذه التفاصيل باتت معلومةً لدى وزارة الاتصالات وشركة اوجيرو اللتان ابلغتا بما حصل على الفور.
ولا تخفي المصادر، أن العملية بهذا المستوى فيها الكثير من الرسائل الأمنية والسياسية، ولعل أبرزها إيصال الجهة بأنها قادرة على اختراق شبكة الاتصالات بسهولة وإرسال ما تريد عبرها، اي بمعنى اوضح، أرادت ان تقول ان الفضاء اللبناني، الالكتروني او غيره، هو تحت السيطرة ويمكن استخدامه متى شاءت تلك الجهة.
وانطلاقاً من أن الذي جرى، نصل لفهم بأنه يندرج ضمن الحملة التي بدأت قبل أشهر على حزب الله، فلا يمكن فصل حملة التشويه الاعلانية التي رفعت على لوحات دعائية في بعض شوارع بيروت مستغلة شركة محلية، والتي كان 'ليبانون ديبايت" أماط اللثام عن بعض خفاياها، والتي أبرزت الدور السعودي الواضح تمويلاً وتنفيذاً، عن السياق العام الهادف إلى اتهام حزب الله بالاغتيال، وهذا ما يوصلنا إلى فهم بنسبة ما، هوية الجهة المستفيدة من عملية الاختراق، إن لم نقل المنفذة لها.
عموماً تؤكد مصادر حزب الله، أن عملية الخداع والإيحاء بفرضية الاغتيال الداخلي لبدر الدين، لن تنطلي لا على عائلة الشهيد، ولا على جمهور وبيئة حزب الله المستهدفة بشكل أساسي والتي يراد جرها إلى واحة تشكيك بغية خلق أرضية توفر عدم ثقة بينها وبين المقاومة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا