Beirut
16°
|
Homepage
تهديد نصرالله "المُهذّب"
المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 13 أيار 2017 - 8:18

"ليبانون ديبايت"

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الأوّل، نهاية العمليات الحربيّة من الجهة اللّبنانيّة المقابلة لسوريا، متّخذاً قراراً بتسليم المنشآت العسكريّة التابعة للحزب، إلى الجيش اللّبنانيّ، بعد انتفاء السبب الذي أوجدها.

وما إنْ انتهى نصرالله من خطابه، حتّى بدأ عناصر الحزب ورشة تفكيك تلك المواقع التي خَلَت من روّادها وتجهيزاتها سوى التحصينات والدّشم التي تنتظر شغولها من جنود الجيش اللّبنانيّ. وِفَاقاً لمعلومات "ليبانون ديبايت"، سلّم الحزب يوم أمس عدد من المراصد والنقاط العسكريّة والمواقع المُرتفعة على جبالٍ مُشرِفَة على جرود حام ومعربون وبريتال، لصالح لواء الحدود البرّية الرّابع في الجيش اللّبنانيّ، وأخرى موجودة على مرتفعات غرب الطفيل، حيث لا ممرات لهذه البلدة من الجهة اللّبنانيّة نهائيّاً، في حين سيستكمل مشروع التسليم ليشتمل على مواقع موجودة في جرود رأس بعلبك أيضاً.


وعلم أنَّ حزب الله سيحافظ على عددٍ من النقاط المتاخمة لمعابر المسلّحين المنطقلين من جرود عرسال، كون سبب المعارك هناك لم ينتفِ بعد في ظلِّ وجودِ حشوداتٍ عسكريٍّة لهم ضمن دائرةٍ تبلغ مِسَاحتها حوالي 300 كلم مربع من الجرود اللّبنانيّة الساقطة عسكريّاً.

وكان حزب الله قد استبق تفكيكه النقاط من الجهة اللّبنانيّة، بتفريغ مجموعة من المواقع وتخفيض نسبة حضور أخرى، في الجهة السوريّة المقابلة للبنان، كالزبداني ومضايا وخطّ سرغايا على سبيل المثال، كون المسلّحين سحبوا من هذه المنطقة بإطار المصالحة نحو إدلب. وبحسب مصادر "ليبانون ديبايت"، فإنَّ مقاتلي حزب الله الذين شغلوا هذه المواقع، سحبوا ضمن وحدات عسكرية إلى أخرى داخل سوريا، وتركّز غالبيتهم في منقطتي جنوب سوريا (ريف القنيطرة) وريف حلب الشرقي، مع مجموعات نقل عملها صوب ناحية القلمون الغربي.

وفي هذه الأخيرة، ما تزال المعلومات تتوارد عن تحضيراتٍ يقوم بها حزب الله هناك، من أجل تنظيف الجرود السوريّة وتفرّعاتها اللّبنانيّة، لا سيّما من داعش، الذي يُقبِض على جرود قارة والجرجير في الناحية الشماليّة الغربيّة. نصرالله لم يكن بخيلاً يوم أمس، إذْ وجّه رسالةً "مهذبة" إلى قاطني الجرود من المسلّحين، واعداً إيّاهم بـ"المساعدة في تسوية أوضاعهم".

وينمُّ عن هذه الرسالة تحذير "بالغ الشدّة" من أنَّ الوقت لم يعد يسمح ببقائهم في هذه المنطقة انطلاقاً من كلِّ المُتغيّرات التي حصلت، ولم يعد لديهم متّسع من الوقت للمناورة، بل جُلّ ما يجب أنْ يقوموا به هو التفكير بسبيلٍ يحرّرهم ممّا وضعوا أنفسهم فيه، فالحلّ وفق ما ينضوي عليه كلام نصرالله يرتكز في واحدة من اثنَتين:

- إمّا الاقتناع بضرورة الرحيل، وحزب الله سيوفر الأسلوب ويرعى التفاوض.

- وإمّا المعركة التي كان قد ألمح إليها بشكلٍ علنيٍّ في خطابه قبل الأخير (يوم الجريح - 1 أيّار) إذ قال "بؤرة جرود عرسال يجب أن يُعمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة".

مصادر متابعة كشفت لـ"ليبانون ديبايت" أنَّ المسلحين الذين قصدهم نصرالله في عرض المساعدة، هم أولئك التابعين لجبهة النصرة وعدد من الفصائل التي تتلطى بالنازحين في عرسال، (بقايا الجيش الحر)، الذين فاوضهم حزب الله سابقاً تحت مسمّى "سرايا الشام"، وليس مسلحي داعش الخارجين عن دائرة أي صفقة، فهؤلاء مصيرهم الموت، وسيُهَاجَمُونَ من الكتف السوري مع زيادة الطوق من الخواصر اللّبنانيّة الباقية في كنف سيطرة حزب الله العسكرية.

وتأتي عملية سحب وحدات من حزب الله من مرتفعات السلسلة الشرقية، ليس فقط في سياق إنجاز الأهداف، بل تأميناً للعناصر من سيناريو إسرائيليّ يحسب جيداً، إذ إنَّ حزب الله لا يريد أن يترك خلفه مناطق عسكرية مكشوفة داخليّاً تحسباً لأي تطوّر مع إسرائيل، في غمرة الأحداث والتصريحات والمواقف والتحولات المتصاعدة منذ دخول الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب البيت الأبيض.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 10 هذا ما يحصل متنياً 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 3
ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 12 المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 8 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر