Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
اجتِراح مُعجِزة انتخابية وزاريّة مطلع الاسبوع؟
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
13
أيار
2017
-
8:23
ليبانون ديبايت - المحرر السياسي
تتشابك الإيجابيات بالسلبيات الانتخابيّة وتختلط في ما بينها مولدةً تيّارات مُتباعدة متقاربة يختلف تفسيرها من جهة لجهة، تتلاقى هذه التّيّارات وتتنافر حسب أمواج الرياح العاتية، فحيناً تتضارب منتجةً احتكاكاً يولّد رعداً فمطراً يوحي بالخير، وطوراً يتحوّل التضارب إلى عواصف رعدية تقتلع كلّ ما في طريقها.. هذا هو منطق أيّار الحالي.
على الرغم من أنَّ كلّ سيول الإيجابيات الجارفة، ما زالت تَتدفّق من هنا وهناك سلبيات، تقصد جهات محدّدة تعويمها على السطح بغية تعزيز موقعها التفاوضي كي لا تخسر المزيد بعد أن تأكّدت أنّها خسرت الكثير. عموماً، لا يمكن تجاهل تقاطع المصادر السياسية حول أنَّ البحث الانتخابيّ "متطوّر" ويناقش صيغة الرئيس نبيه برّي "بتروٍّ ودقّة"، في حين أنَّ الجدل غارقٌ كالعادة في تقسيمات الدوائر الانتخابيّة، وكل من يجلس على الطاولة من أصحاب نظريّة النسبيّة، معه سكّين، ويريد أنْ يقطّع بالقالب كما يريد.. هنا مكمن السلبيّات فقط.
لكن المصادر تُجمع أنَّ "الحلّ الانتخابيّ بات قريباً" وما زادها تفاؤلاً، كلام الأمين العام لحزب الله أمس الأوّل، الذي جزم بـ"الوصول إلى قانونٍ جديدٍ". يتقاطع كلام نصرالله مع آخر صدر يوم أمس عن لسان عون، الذي شدّد أمام وفدٍ "متني" زاره، على ضرورة "التخلّص من الكيدية والانتقام في السياسة"، وهذا الكلام يجب أن تفهمه الدائرة المقرّبة من الرئيس التي تمارس "الكيدية" في مكانٍ ما، وأخرى مناوئة تقع على الضفّة الأخرى تبتغي "الانتقام" ما يُعرّض الاتّفاقات للضياع.
أمّا عن الجوّ الانتخابيّ العام، فيسجل لنائب رئيس حزب القوّات اللّبنانيّة جورج عدوان، اختراقه جدراناً صُلبة مرسّخاً أفكاره في مجالسها المُعبّد لها الطريق بحراكه الدسم الذي أنتج تغيّراً وتبدّلاً إيجابيين في المواقف، إذ بات الحديث القوّاتي غارقاً في حضن النسبيّة، في حين أنَّ الـ"عدوان" يحمل معه أغصان الزيتون الانتخابيّة جائلاً على الجميع. وتفيد معلومات "ليبانون ديبايت"، أنَّ "عدوان سمع كلاماً إيجابيّاً من باسيل في لقاء وزارة الخارجيّة الأربعاء"، كذلك لقي ترحيباً في كليمنصو و"شداً على يد التوافق"، والآراء نفسها انعكست في بيت الوسط، وهو ما أهّله لبلوغ قمّة "الصمت الانتخابي" المقرون بقرب الاتّفاق على قانون.
مصادر عين التينة، تكشف لـ"ليبانون ديبايت" عن أجواءٍ إيجابيّة "تقريباً" سطع نورها في الأسبوع الحالي، آملةً أن تبقى كذلك لغاية الأسبوع المُقبل، لـ"نصل خلال الأيّام القليلة الباقية إلى تفاهمٍ حول قانون الانتخابات، يبدو انه نسبي"، لكن مصادر التيّار تعاكس "أمل" لافتاً أن "التأهيل باقٍ على الطاولة ولم يتمّ سحبه، والبحث في النسبيّة مقرون بضمانات، فليقدّموا لنا ضمانة لنسير". وعلى الرغم من صلابة مواقف التّيّار التي يُنظَر إليها على أنّها "تفاوضيّة"، لكن التعويل الحالي هو على انعطافة مهمّة له نحو النسبيّة، يقودها "عون" الذي وبحسب المصادر، "على الرغم من مواقفه الأخيرة التي انحاز فيها إلى منطق التأهيل، لكنّه أعاد وصوّب الموقف بأن النسبيّة مطلب تاريخي له"، ما يؤهله للعودة بباسيل إلى نقطة ارتكاز يعوّل عليها لِلمّ الجميع.
أمّا بخصوص السّتين، فتُجمع مصادر متعدّدة لـ"ليبانون ديبايت"، أنّه وانطلاقاً من الأرضيّة السائدة حاليّاً، فإنَّ القانون "النافذ" من شبه المؤكّد أنّه أصبح "بعداد الأموات" وإحياؤه يحتاج إلى صعقاتٍ كهربائيّة بالتوتّر العالي أوّلها مرتبط بتجديد المُهل، التي سقطت بتجاهلها من الرئيس، والتي تحتاج الى قرار لا يبدو ان الوصول اليه سهل، لتؤكّد المصادر أن لا "إمكانّية مطلقاً لإجراء الانتخابات على هذا القانون طالما أنَّ المُهَل لم تُجدَّد، وهيئة الإشراف على الانتخابات لم تعيّن ولم تصرف الاعتمادات".
في المُحصّلة، يدخل السياسيون عطلة نهاية الأسبوع بضغطٍ كبير لكنّه هذه المرّة طعمٌ براحةٍ توافقيّّة "نسبيّة" ربّما تستدعي التئاماً في بدايته للجنة الوزاريّة ويجري التداول باقتراحٍ مطعّمٍ بتعديلات، كما هو مُقترح.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا