"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

في عالم التزوير والنصب والاحتيال لا مستحيل، فالمحتالين لا يجدون أي صعوبة تُذكر في العثور على ضحايا والايقاع بهم وخداعهم بسهولة والفِرار كأن شيئًا لم يكن. خاصةً ان ضحايا التزوير والشيكات المُزيفة كُثر لا يحصون عددا، ولكل عملية حبكة خاصة بها يُتقنها المُزور كالتي سننشرها في الاسطر ادناه.

أما تفاصيل الحِكاية هذه بفصولها المُعلنة والمخفية، هي على الشكل التالي كما ننشرها، وهي مُستقاة عن مستندات عدة فضلاً عن شكوى مُقدمة الى جانب النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان.

وفي التفاصيل، حضر الشاري الى منزل صاحب الاعلان السيد "ش.ع.أبو جوده" واشترى منه دراجة تُسمى "UTV" – أنقاض، ودفع ثمنها شيك بقيمة ثمانية عشر الف دولار اميركي يحمل رقم 154940/ تاريخ 4/5/2017.

وكان الشاري قد تواصل مع المُعلن هاتفيًا، بعد تصفحه موقع "olx" وهو أحد التطبيقات الذكية المختصة بنشر الاعلانات مجاناً ( ملاحظة: لا علاقة له بالاعلان ولا باصحابه ولا حتى بالشاري) واتفقا على اللقاء واتمام عملية الشراء والبيع.

ووفقًا للرواية، بعد الاخذ والرد بين المُعلن والشاري، تمكن "ش.ع.أبو جوده" من الاستحصال على صورة عن بطاقة اخراج قيد الشاري الافرادي ليتبين انه يُدعى "م.ا.الغفري".
وبتاريخ 4/5/2017، احضر الشاري "م.ا.الغفري" بلاطة تحمل رقم "361.../م وأخذ الـ" UTV".

الا ان المفاجأة كانت لدى عرض أبو جوده الشيك المذكورة اوصافه اعلاه فتبين بانه شيك مزور كما هو ثابت من الكتاب الصادر عن ادارة المصرف، ما دفعه الى الاتصال فورًا بالشاري ليجد ارقامه مُقفلة، والارقام هي: 251... 71. و... 71672.

اذا حصيلة ما ذُكر اعلاه من مُعطيات، ان المعلن وقع ضيحة شيك مُزور حُرر له فيما الفاعل فر الى جهة مجهولة او ربما معلومة، وبدورنا نضع هذا المقال برسم المراجع المختصة ليُصار الى التحقيق وكشف هويته وسوقه مع كل من تثبت ادانته فاعلاً كان او مشتركا او محرضا او متدخلاً مخفورين امام المحكمة للحكم عليهم اشد العقوبات والزامهم بدفع ثمن الـ UTV او باعادتها وتضمينهم العطل والضرر والنفقات كافة والتي يحتفظ المدعي بحق تقديرها اثناء المحكمة.