Beirut
16°
|
Homepage
هل رُفعت "حالة الطوارئ" عن الضاحية الجنوبية؟
المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 19 أيار 2017 - 8:11

"ليبانون ديبايت"

منذ أربعة أعوام تقريباً، تعيش الضاحية الجنوبية في حالة هي أشبه بـ"حالة الطوارئ" ولكن بإطار مرن وسلس. انهمكت أو انغمست "الضاحية" بهذا الواقع كنتاجٍ طبيعي لترصّدها من قبل الجهات التكفيرية ودخول حزب الله غمار الحرب السورية.

قبل أربعة أعوام، اجتاحت طوابير التكفير المفخّخة أحياء الضاحية مُزْهِقَةً الأرواح. كان لا بدَّ من إجراءاتٍ أمنيةٍ "دفاعيّة". بدأ حزب الله أولاً بتلك الإجراءات، فرفع الصوت في الداخل مصورين ذلك على أنّه "نوع من أنواع الأمن الذاتي المرفوض"، فما كان من الحزب إلّا وتراجع مقدّماً دور الدولة على دوره، فتكفّلت الأخيرة بفتح باب التنسيق الأمني. نشرت الحواجز على المداخل الرئيسة وداخل الأحياء الفرعيّة، فقُسِّمَ العمل على وحداتٍ من الجيش، قوى الأمن الداخل والأمن العامّ، فكانت الصّورة التي جمعت وزير الداخلية نهاد المشنوق بمسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا بينما كانا يقومان بالإشراف على الانتشار العسكري، كثمرةٍ لجهود التعاون بين أمن الدولة وأمن الحزب.


لا شك أنَّ "الأمن الوقائي" الذي امتدَّ منذ تلك الفترة وحتّى الآن، أسهم كثيراً بتوفير الراحة للضاحية الجنوبيّة، حيث أتى ذلك مكمّلاً للأدوار العسكريّة على الحدود. قبل أيّام، أعلن الأمين العامّ لحزب الله السيد حسن نصرالله، انتفاء أسباب بقاء حزب الله في الخطِّ الحدوديّ ضمن الجزء اللّبنانيّ، كون الأسباب قد اندثرت، معلناً تسليم المواقع للجيش. فهل تأمين مستلزمات الأمن في تلك الناحية يؤدّي إلى انتفاء ارتفاع درجة الحيطة والحذر على مداخل الضاحية أيضاً وبالتالي عودة الحياة الى ما كانت عليه قبل عام 2013؟

لا شكّ بأنَّ ما جرت مراكمته على الحدود، أسهم في تدنّي المخاطر الداخلية التي انعكست تالياً على الإجراءات الميدانيّة. ويمكن، بحسب مصادر معنية، ملاحظة انخفاض درجة التشديدات الأمنيّة على الحواجز الرئيسة، فلم تعد ترصد طوابير السيارات على أبوابها كالأعوام التي خلت. مردّ ذلك إلى الشعور بالراحة وانخفاض مستوى التحذيرات الأمنيّة الداخليّة، لكن هذه الأسباب مجتمعةً، على ما تؤكّد المصادر، ليست أسباباً في انتفاء الحاجة إلى الحواجز الأمنيّة تلك، التي ستبقى على حالها دون أي تغييرات، أقلها في المدى المنظور.

ولا تُخفي المصادر، أنَّ هذه الحالة لن تكون مستمرّة إلى ما لا نهاية، ولكن الحاجة اليها لم تسقط اسبابها لغاية الآن، كون التهديدات وإنْ انخفضت لكن ما زالت موجودة ومجهولة التوقيت، رابطة ذلك بالمجموعات الإرهابيّة التي جرى تفكيكها في الفترات الماضية والتي كانت تضع في صلب أولويّاتها القيام باستهدافات داخل الضاحية، وهذا غير مرتبط بما تحقّق على الحدود.

ماذا عن المواقف الشعبيّة؟

لا شكّ أنَّ الحواجز الأمنية، وبخاصّةٍ تلك التي يرفعها حزب الله داخل الضاحية، تتسبّب بامتعاضٍ لدى شريحة واسعة من المواطنين، الذين باتوا يشعرون أنَّ الحاجة اليها لم تعد موجودة مقارنةً مع الفترة السابقة، وهي باتت تتسبّب بإرهاقهم اجتماعيّاً، كون بعض الإجراءات، تتمّ في أحياءٍ شعبيّة وتندرج تحت خانة تأمين المجمعات الدينيّة أوقات الصلاة والمحاضرات، ما يؤدّي إلى الحدِّ من حركة القاطنين في تلك المناطق كذلك الوافدين اليها من الزوار المقيّدين بحبال الدواعي الامنية المختلفة.

ولا تُخفي مصادر أهليّة، أنَّ حراكاً بدأ منذ مدّة مع قيادة حزب الله الأمنيّة، من قبل أهالي، يطالبون بفتح طرقاتٍ فرعيّةٍ أُغلقت بالسواتر الإسمنتيّة "بلوكات" كذلك تخفيف الإجراءات في بعض المناطق، معتمدين على الإنجازات التي تحقّقت عند الحدود.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 9 مع ارتفاع درجة الحرارة... نمر يوضح امكانية "حدوث هزّات أرضية"! 5 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 1
بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 10 "نساء المخابرات" الى الواجهة بين ايران واسرائيل: خداع جنسي وفتاوى تبيح "تسليم الجسد"! 6 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 2
الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 11 عن الشهيد "حيدر"... حزب الله ينشر فيديو بِعنوان "يستبشرون" 7 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 3
إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 12 بالفيديو: محامية تتعرّض للضرب على يد زوج موكلتها 8 200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر