ما هي أولى الوجهات التي تخطر على بالك عندما تفكّر في السياحة في الأردن؟ هل هي الاستجمام في البحر الميّت؟ أم زيارة وسط البلد في العاصمة عمّان؟ أم هل تفضّل مشاهدة الآثار النبطية في البتراء؟

جميع هذه الوجهات هي معالم لطالما اشتهرت بها الأردن. لكن، ماذا تعلم عن "درب الأردن، " المقصد السياحي الجديد الذي تروّج له البلاد؟

إنها طريق بطول 650 كيلومتراً يستغرق قطعها بالكامل حوالي 40 يوماً. وتبدأ الطريق من أقصى شمال البلاد في مدينة أم قيس، وتنتهي في العقبة جنوب البلاد، حيث يجتمع عشّاق الترحّل على شاطئ البحر الميت.

وفي الطريق، يتنقّل الرحالة عبر أربعة أنظمة بيئية، تتميز بخضرتها شمالاً، وتتحوّل إلى وديان وعرة على طول البحر الميت. وفي منتصف البلاد، يقابل روّاد درب الأردن الشلالات والينابيع الساخنة. وتُختتم الرحلة في وادي رم الشهير جنوبي البلاد.

وتضم أجزاء من درب الأردن طُرقاً قديمة تعود إلى العصر الروماني والعثماني. كما يمر المسافرون على آثار مميزة مثل قلعة عجلون وقلعة الكرك وبلدة عراق الأمير.

واُفتتحت درب الأردن رسمياً في فبراير/شباط العام 2017، وهي المبادرة السياحية الجديدة التي تشجّع عليها البلاد. ويعبر الطريق في 522 قرية محلية، ما يعطي هذه القرى فرصة لإنعاش اقتصادها عن طريق تنشيط السياحة.