"ليبانون ديبايت"

على الرغم من كلّ الجوجلة فيما خصَّ منصب حاكم مصرف لبنان، ومحاولات تأمين توافقٍ محلّيّ على اسم رياض سلامة، ودفع رئيس الحكومة نحو تجديد الولاية من جرّاء ضغط العقوبات الماليّة الأميركيّة بالحزمة المحدثة، وإرسال وزير الماليّة لاقتراح التجديد إلى رئاسة مجلس الوزراء وانتظار وضعه كبندٍ للمناقشة على جدول أعمال الحكومة، وتمهّل التّيّار الوطنيّ الحرّ في اتّخاذ القرار مترافقاً مع المؤشّرات الصادرة من قصر بعبدا حول أنَّ الرئيس "لا يعارض" لكنّه ينتظر رأي تيّاره، يدخل التجديد للحاكم رياض سلامة في بازار التكهّنات، مع إعادة تعويم فرضيّاتٍ جديدةٍ منافية لمسار الأحداث الجارية.

مصادر مصرفيّة تكشف لـ"ليبانون ديبايت"، أنَّ القرار النهائي في موضوع حاكم مصرف لبنان لم يُبتّ بعد، فهناك جهّات تسعى "من تحت الطاولة" إلى عدم التجديد للدكتور رياض سلامة "دون أن تلتزم بإعلان أيّ موقف".

وفيما لم يعلم السبب، يبدو أنَّ أسهم وحظوظ مدير عام وزارة الماليّة آلان بيفاني بدأت ترتفع أكثر داخل الصالونات السياسية الداخلية وتُسرّب إلى خارج جدرانها، مزكّيةً إيّاه خلفاً لسلامة الذي تربّع على عرش "مصرف لبنان" طِوال 24 عاماً، في حال لم يؤمّن التمديد له في الجلسة القادمة، التي يُتوقّع أن تكون في قصر بعبدا.

وكان موقع "ليبانون ديبايت" سبق أن ذكر بأنّ أهمّ المرشّحين لخلافة سلامة هم: آلان بيفاني، منصور بطيش، وجهاد أزعور. ويعتبر بيفاني (47 عاماً) أصغر مدير لدى تعيينه (كان عمره 32 عاماً)، يشغل مدير عام وزارة الماليّة منذ 15 عاماً وعضو أيضاً في مجلس إدارة مصرف لبنان. كما أنّه قريب من "التيّار الوطنيّ الحرّ".