أعلنت الداخلية البحرينية، اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على 50 مطلوبا أمنيا، بينهم الفارون في وقت سابق من سجن "جو"، نتيجة لعملية مداهمة واسعة نفذت في قرية الدراز.

وفي الأول من كانون الثاني الماضي، أسفر الهجوم المسلح على سجن "جو" عن هروب 10 معتقلين بتهمة "الإرهاب"، وأدى إلى مقتل شرطي واحد.

وأكدت الداخلية البحرينية في بيان نشر على موقفها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إصابة عدد من أفراد الأمن ممن شاركوا في العملية في الدراز.

وقالت الوزارة في البيان: "في إطار متابعة العملية الأمنية الجارية في قرية الدراز.. قامت قوات الشرطة بانتشار واسع في المنطقة، حيث تصدت لمجموعة إرهابية بادرت بقذف القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل معهم بموجب الضوابط القانونية المقررة".

وتمكنت قوات الأمن من القبض على 50 شخصا من المطلوبين أمنيا والفارين من سجن جو والمحكومين بقضايا إرهابية، وفقا للبيان.

وأشارت الداخلية إلى أن من بين الملقى القبض عليهم، عدد من الأشخاص لجأوا إلى منزل رجل الدين الشيعي الأبرز في البلاد آية الله عيسى قاسم، الكائن في الدراز.

وقامت قوات الأمن بإزالة الحواجز وفتح الشوارع، التي كان أغلقها أشخاص من المنطقة، وقررت إبقاء قوة شرطية في الموقع، وذلك لضمان سلامة السكان، وسهولة تحركهم.

وقالت الوزارة إن ‏التدخل الأمني، الذي بدأ صباح اليوم، جاء لفرض الأمن والنظام العام، بعدما أصبح الموقع مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة.

وفي الأحد الماضي، قضت محكمة بحرينية على الشيخ قاسم واثنين من مساعديه بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ 3 سنوات، إضافة إلى تغريمهم مبلغ 100 ألف دينار بعد إدانتهم في قضية تتعلق "بجمع أموال بغير ترخيص وتبييضها بإجراء معاملات عليها بغرض إخفاء مصدرها وإضفاء المشروعية عليها".

وأصدرت الحكومة البحرينية في العام 2016 قرارا بسحب الجنسية من قاسم بتهمة اتصاله بجهات خارجية وتحريضه على العنف في البحرين.