فتحت قناتا "العربية" و"سكاي نيوز العربية" موجة بث مستمرة للهجوم على قطر وأميرها، استنادا على تصريحات مغلوطة منسوبة لأمير قطر، على الرغم من أن مسؤولين قطريين أكدوا أن التصريحات عارية عن الصحة، وأن موقع وكالة الأنباء القطرية -الذي بث الخبر المكذوب- تم اختراقه من جهة غير معلومة.

ومنذ نشر التصريحات المكذوبة على موقع وكالة الأنباء القطرية بعد اختراقه، فتحت القناتان موجات بث موجهة، تحتشد بالتحريض ضد قطر على لسان متحدثين سعوديين ومصريين، حيث استخدم بعضهم لغة غير مسبوقة في القنوات الخليجية ضد قادة دول الخليج.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن موقعها الإلكتروني تم اختراقه، وطالبت وسائل الإعلام بعدم التعامل مع التصريحات المنسوبة للأمير، وأكد مسؤول الإعلام الخارجي القطري أن التصريحات عارية عن الصحة، فيما استمرت قناتا "العربية" السعودية و"سكاي نيوز العربية" بثهما المفتوح عن التصريحات، دون الإشارة للنفي القطري.

ولوحظ أن التصريحات المغلوطة يمكن اكتشاف تلفيقها بوضوح لأي متابع؛ لأنها مليئة بالتناقضات، وتختلف بشكل واضح مع السياسة الخارجية القطرية المعلنة، خصوصا ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والفلسطينيين، والعلاقة مع دول الخليج العربي، ما يؤكد -حسب مراقبين- أن الحملة الإعلامية منظمة ومتناسقة مع اختراق وكالة الأنباء القطرية ونشر الخبر المكذوب.

واتهم صحفي قطري بارز، هو جابر الحرمي، وسائل إعلامية (لم يسمّها) بالدعارة الإعلامية والعهر، حسب قوله، مستغربا من وصول التصريحات المكذوبة لقناتي "العربية" و"سكاي نيوز" مع وقت بثها مباشرة.

وفي الوقت نفسه، تواصل مواقع سعودية مثل موقع صحيفة الشرق الأوسط و الرياض والوطن والاقتصادية هجوما مكثفا على التصريحات المكذوبة المنسوبة لأمير قطر. واستعرض مغردون استمرار الهجوم رغم النفي القطري الرسمي المتكرر للتصريحات.

الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، رد على النشر المستمر لـ"العربية"، و "سكاي نيوز"، بالقول إن "الواضح أن بعض الوسائل الإعلامية متبنية فلسفة غوبلز وزير الدعاية النازي (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس)".

وتابع: "ما بثته بعض الجهات يدل على سوء النية كما قال تعالى:فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة.".