Beirut
16°
|
Homepage
قلناها منذ أشهر: ستعودون إلى الستين... وعدتم
الهام سعيد فريحه | المصدر: الانوار | الخميس 25 أيار 2017 - 6:12

أيها الستين، كم من التمريرات تُرتَكَب باسمِك.

نبذوك، لعنوك، رموا عليك الحُرم، لكنَّهم صاغرين تائبين عادوا إليك.

وضعوك بين اللاءات:
لا للفراغ، لا للتمديد، لا للستين، فكنتَ المنقذ من فراغهم، فلولاك لكان حصل الفراغ ولكان وقع التمديد.

أنقذَت الإستحقاق لكنَّك لم تُنقذ الحكومة، التي قيل إنَّها ستكون حكومة فاشلة إذا لم تُنجِز قانوناً جديداً للإنتخابات.

كم كتبنا في هذه الزاوية عن قانون الستين! الأرشيف يشهد والذاكرة لا تخون، ومما كتبناه:
بعد 15 أيار... قانون الستين.

كان معروفاً منذ ستة أشهر، أي منذ بدء المهلة الدستورية لدعوة الهيئات الناخبة، أنَّ قانون الستين سيكون هو القانون النافذ، للأسباب التالية:

كلُّ طرفٍ يرفض أيَّ قانون إذا لم يرفع حصة كتلته النيابية، أو على الأقل يحافظ عليها، وأيُّ قانون لا يحقق هذا الهدف يكون مرفوضاً بالنسبة إليه.
أي قانون جديد قد يؤدي إلى مفاجآت، والطبقة السياسية في لبنان لا تحب المفاجآت بل تريد المحافظة على مكتسباتها.
القوانين الجديدة كلفتها أعلى فيما قانون الستين كلفته أقل، وأقطاب الإنتخابات يريدون الأكلاف الأقل.
لهذه الأسباب تمَّ اللجوء إلى الكلفة الأقل والنتيجة المضمونة.

لكن هذا لا يعني تجديد الثقة بالطبقة السياسية، لأنَّ قانون الستين هو تمديدٌ مقنَّع:

فالتقسيمات ذاتها، والقوى ذاتها تُنتج المجلس النيابي ذاته، مع بعض الفروقات الطفيفة. حتى لكأنَّ ما يجري هو مجرد انتخابات فرعية وليست انتخابات عامة، فيتم ملء الفراغ حيث يجب ملء الفراغ.

انطلاقاً من كل ما تقدَّم، فإنَّ قانون الإنتخابات هو عملياً قانون التمديد، وبعد الإنتخابات هناك حكماً ووفق الدستور، تستقيل الحكومة لتبدأ الآلية المعتادة من استشارات نيابية ملزمة للتكليف، ثمَّ استشارات التأليف، ويعود الرئيس سعد الحريري بحكومة جديدة، تكون حكومة العهد الثانية وهكذا يُعطى أملٌ جديدٌ للناس بالنسبة إلى الأمور الحياتية، علّها تكون أحسن مما هي عليه اليوم سواء في:

النفايات، الكهرباء، الإنترنت، الطرقات، وغيرها وغيرها الكثير.

المطلوب من بعض الذين في السلطة القليل من التواضع، فلسنا في دولة عظمى، نحن بالكاد دولة صغرى، كلُّ ما هو مطلوب منها تسيير أمور الناس.

ما هو مطلوبٌ منكم بسيطٌ إذا كانت أرجلكم على الأرض:

ليس المطلوب منكم وضع استراتيجيات، بل حد أدنى من تطبيق القانون وحد أدنى من الشفافية.
نعرف إنَّ إبدال واقع الحال ليس في هذا الجيل، بل في الجيل الذي يستعد للسفر للتخصُّص وفي الجيل الذي سبق أن سافر وتخصَّص ونجح، وفي اللبناني الأصيل الذي صمد هنا ليحافظ على ما تبقّى من إرث الآباء والأجداد. أما الجيل الحاكم فهو كالقدر الذي لا مناص منه.

الناس يطالبون بالعيش الكريم وبالخدمات التي هي حقٌ مقدس لهم.
فلطفاً حافظوا على ما تبقّى وعلى الحد الأدنى من الأساسيات، إلى أن يتمكن الجيل الثالث أو الرابع الآتي من أن يتسلَّم الأمانة أو ما تبقّى منها.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد قطعه جثة زوجته ودفنها في الحديقة... قوى الامن توقف القاتل 9 القضاء يهدر جهود القوى الامنية… اخلاء سبيل عصابة خطف 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
"بالشتم والضرب"... الاعتداء على نائب رئيس المجلس العام الماروني! 10 فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 6 إقامة دائمة لـ "السوريين" 2
هذا ما تضمنته خطة التسوية الفرنسية للجنوب 11 صور "تظهر" حجم الأضرار في القاعدة الإيرانية المستهدفة! 7 زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 3
القرار الكبير 12 "خلافا للشائعات"... صواريخ "العراق" تكشف خفايا الهجوم على ايران! 8 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر