أحيت "حركة أمل" عيد المقاومة والتحرير، واقامت احتفالا في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك في حضور النائب كامل الرفاعي، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، عضو المجلس السياسي للحركة حسن فرحات وأعضاء قيادة إقليم البقاع، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي وفعاليات.

رحال
وتحدث رحال معتبرا أن "المقاومة مشعل وهاج يرفعه أبناء الوطن والأمة حتى يتم النصر، والذي أضاء مشعل المقاومة هو الإمام المغيب السيد موسى الصدر".

وقال:"فلسطين تنادي جميع الشرفاء، خصوصا في هذه الأيام التي يعيشها الأسرى الصائمون لكي يكسروا شوكة العدو الصهيوني كما كسرها شباب المقاومة، ونحن معهم ومع كل إنسان يقاوم في سبيل تحرير وطنه".

وأكد أنه "لولا الشهداء لما كنا هنا نحتفل، والفضل في تحرير الوطن وحمايته لشهداء الجيش اللبناني والمقاومة والشعب الذين ضحوا بحياتهم ورووا أرض الوطن وخصوصا في هذه الجبال بدمائهم، دفاعا عن القاع ورأس بعلبك والفاكهة ويونين وامتدادا إلى الزبداني من العدو التكفيري، فنعمل معا من أجل مقاومة الأعداء ومن أجل العيش الواحد خاصة في منطقة بعلبك الهرمل التي نحب ونفخر بأننا ننتمي إليها، وإن شاء الله نبقى معا بقلب واحد ويد واحدة ممدودة للجميع".

الرفاعي
وتحدث الشيخ الرفاعي وقال:"من أراد أن يعيش التحرير عليه أن يعيش التحرر، فإذا لم نحرر أنفسنا لا نستطيع أبدا أن نحرر أرضنا، ولما آمنا بعزتنا وشموخنا وكرامتنا كان لنا التحرير، وعندما آمنا بأن القوة لا تواجه إلا بالقوة كان لنا مقاومة حررت الأرض إلى جانب الجيش والشعب".

ورأى أن "العدو اليوم يحسب ألف حساب وحساب قبل أن يفكر مرة واحدة بالإعتداء علينا، وهذه نعمة نعيشها في لبنان".

وختم:"موقف الرئيس نبيه بري الذي دعا إلى السلة الكاملة كان موقفا استشرافيا، وما نشهده اليوم يؤكد الموقف الحكيم للرئيس بري الذي هو بحق صمام الأمان ومشرع السياسة الحكيمة في لبنان".

رمضان
كذلك تحدث عضو المجلس البلدي في بعلبك سامي رمضان ممثلا رئيس البلدية العميد حسين اللقيس وقال:"بعلبك هي مدينة القسم وخزان المقاومة، نوجه منها التحية المفعمة بعبق الحرية والقداسة للمؤتمن على التحرير والإنماء الرئيس المقاوم نبيه بري، وإلى الأمين على الأرواح والدماء السيد حسن نصرالله. هنا ترجم القول فعلا وانتصارا، هنا امتزج الدم الطاهر بالتراب والغار، هنا ارتقت الكرامة الوطنية والقومية والإسلامية إلى مراتب العز والفخار، وهنا هزم العدو الصهيوني كما سيهزم التكفيري ويلوذ بالفرار".

فرحات
وألقى فرحات كلمة قيادة أمل وقال:"لأول مرة في التاريخ الحديث مقاومة نواتها شباب من كل الطوائف والمذاهب والأحزاب استطاعت أن تكسر هذه الغدة السرطانية إسرائيل عام 2000، واستطاعت هذه النواة التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر أن تردع العدو، وأن تثبت للعالم أن هذا العدو الذي يتغطرس ويغتصب الأرض ويقتل ويشرد لا يمكن التغاضي عنه وعن جرائمه على الإطلاق".

ورأى أن "هذا العيد ليس فقط للبنان، بل لكل العرب الشرفاء، وستبقى فلسطين القضية العظمى التي يجب التمسك بحقها والعمل من أجل تحريرها، ففي قدسها كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وليوم قبلتها الجديدة هي هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام والشرب بوجه غطرسة العدو الإسرائيلي".

أضاف :"عام 2000 استطاعت المقاومة أن تقلب المعادلة ليس فقط في العالم العربي والاسلامي، لا بل في العالم، لتتطلع الشعوب إلى حياة حرة ذات قيمة، وإننا نواجه عدوا واحدا هو العدو الإسرائيلي وله عدة أذناب مرة يسمى داعش أو غيره من الأسماء"، مؤكدا أن "لبنان استطاع ان يحقق هذا الانتصار بجيشه وشعبه ومقاومته، وسيبقى هذا البلد رغم كل الحروب الخفية التي تشن عليه أيقونة الشرق والغرب والعالم".

وختم:"المأساة التي نعيشها اليوم على الصعيد السياسي هي بعدم التوصل إلى قانون انتخابي جديد، نتيجة بعض التوجهات لدى البعض التي ليس لها أي آفاق سوى أفق الكرسي الذي يجلسون عليه، ولكن لدينا كل الثقة بالرئيس نبيه بري الذي لطالما في أحلك الظروف كان يدعو إلى التفاؤل والتواصل والحوار، فإنه بالتأكيد سيتمكن من إنقاذ هذا البلد بحكمته وبهمة الشرفاء والطيبين والقادة المخلصين".