قال المسؤول الإعلامي المركزي في حركة "أمل" طلال حاطوم في كلمة ألقاها باسم الحركة، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة حوش الرافقة: "يمر الوطن بلحظات صعبة وامتحانات كبيرة، ونراه يعيش وسط منطقة مليئة بالفتن والحروب، واستطعنا بحمدالله بفضل الجيش والشعب والمقاومة ان نمنع امتداد النار من الحدود الشرقية الذي يسعى من خلالها العدو التكفيري الدخول إلى ساحتنا والعبث بها، كما استطعنا حماية حدودنا الجنوبية من غطرسة العدو الإسرائيلي الذي يسعى إلى سرقة ثروتنا. وبعد أن كان هذا العدو يفعل ما يريد، بات الان يحسب الف حساب إذا نظر بعين الغدر الى لبنان، وهذا كله بفضل وحدتنا التي تجعلنا ندافع عن مجتمعنا وتمكننا من مواجهة كل أخطار حدود المجتمع، كما وصفها الرئيس نبيه بري، هذا المجتمع الممتلئ بالمماحكات السياسية ومحاولات البعض رفع خطاب التوتر السياسي من على المنابر او من خلال البعض محاولة الاستئثار بالقرار اللبناني او من محاولة آخرين السيطرة والهيمنة على بقية المكونات".

أضاف: "بقدر ما تحدثنا عن قانون الانتخابات، ونسينا أمر سلسلة الرتب والرواتب، ونسينا الفاتورة الصحية والوضع الاجتماعي والطبابة والتعليم، ونسينا كل ما يتعلق بحياة الانسان وتفرغ السياسيين فقط للنقاش والمناكفة حول قانون الانتخاب النيابي. والآن، اقتنع كل الافرقاء، بما كنا في حركة امل ندعو إليه دائما، أن يكون قانون الانتخاب على اساس النسبية والدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة".

وتابع: "نرى اليوم مبادرة فيها ركائز إيجابية يمكن أن يؤسس عليها لإنجاز قانون انتخابات نيابية يحظى بتوافق المكونات اللبنانية، ويعطي أملا بخروج لبنان من نفق الأزمات. إذا تنازل الجميع لمصلحة الوطن، فالجميع رابح، فلا تهدروا الوقت الحرج دستوريا، ولا تحددوا مواعيد للفراغ أو تضيعوا الفرصة، ولا تغرقوا بشيطان التفاصيل الصغيرة التي تعيدنا إلى المربع الأول".

ولفت حاطوم الى ان "السيد موسى الصدر في عام 1977 تقدم بورقة إصلاحية الى فخامة رئيس الجمهورية في ذلك الوقت الياس سركيس، ووضع فيها رؤية مستقبلية لهذا الوطن، فلو سمعوا منه في عام 1977، لكنا وفرنا حربا بين القبائل والعشائر والتيارات السياسية من تلك الوقت".