"ليبانون ديبايت"

لم تهدأ بعد ردود الفعل الغاضبة من تصريح النائب حكمت ديب خلال مقابلة تلفزيونيّة عبر شاشة "او تي في"، والذي طاول فيه بطريقةٍ مستغربة الفنان راغب علامة، لما يحمله من تعبير حادّ كان من المُمكن ايصال "مضمونه ورسالته" بطريقة اخرى عملاً بمبدأ الحرية والتعبير و"التعليق".

وعلّق النائب ديب على الأغنية التي أطلقها قبل أيّام السوبر ستار راغب علامة بعنوان "طار البلد"، كلمات الشاعر الكبير نزار فرنسيس، والحان وتوزيع جان ماري رياشي، بالقول:"هيدا لازم يطير راسو". الأمر الذي عرّض عضو تكتّل لبنان القوي لحملة هجوم واسعة من شخصيّات فنيّة، واعلاميّة وسياسيّة استنكرت ما جاء على لسانه.

بدوره، وضع علامة تهديد النائب ديب، كإخبارٍ برسم القضاء، وقال في اتصال مع "موقع ليبانون ديبايت":"الحقيقة التي وردت في كلام الأغنية، أوجعت النائب حكمت ديب، والفشل القائم دفعه الى تهديدي بالقتل".

وإذ أكّد علامة أنّ "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يتبنّى كلام ديب". استغرب في الوقت نفسه "صمت أعضاء التيّار الوطنيّ الحرّ من نوّاب ووزراء ورئيسه الوزير جبران باسيل عمّا صدر عن نائب في تكتّلهم، من دون ان يصدروا أي بيان استنكار أو تعليق".

وأشار الى أنّ "الأغنية تجسّد الواقع الذي يعيشه الشعب اللبنانيّ بمختلف شرائحه ومن ضمنه الشعب اللبناني، كما وتعبّر عن مشاعر اللبنانيين، والحديث الذي كان يردّده العماد ميشال عون قبل إنتخابه رئيساً للجمهوريّة، والذي للأسف لم نلمس حتّى اليوم أي تغيير على هذا الصعيد".

علامة الذي وضع كلام ديب في خانة التحريض على القتل، سأل:"ماذا لو كانت الأدوار معكوسة، فهل كانت المحاسبة تمّت؟ أم أنّ الحصانة تمنع من ملاحقة النائب ومساءلته على تصريحه؟".

وأضاف:"ربما لم يبقَ في لبنان سوى الفنّ، فقرّروا القضاء عليه". مشيراً الى أننا "للأسف ذاهبون الى الخراب، وحال البلد كسائق الباص الذي يقود حافلته نحو المهوار، فيما الركّاب يدعونه الى فرملة حركته كي لا يسقطوا معه".

وختم بالقول:"هم حاقدون على راغب علامة الذي لا ينتمي الى هذه الاغنية"، شاكراً "الشعب اللبناني على هذه العاطفة الكبيرة جدا التي غمرني بها".