Beirut
16°
|
Homepage
"مقتل خاشقجي جزء صغير من رواية 11 ايلول"!
المصدر: الجزيرة | الخميس 12 أيلول 2019 - 18:01

وصف باحث أميركي مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل في قنصلية بلاده بإسطنبول قبل أكثر من شهرين بأنه ليس سوى جزء صغير من رواية طويلة تعود جذورها لهجمات 11 ايلول.

وقال ستيفن أي كوك الباحث في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن إن مقتل خاشقجي داخل سفارة السعودية في إسطنبول بتركيا صب الزيت على نار الغضب الكامن منذ هجمات 11 أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وأضاف في مقال بمجلة فورين بوليسي أن محمد بن سلمان ظل منهمكا في بعض السلوكيات "البغيضة" حتى أن كثيرين في واشنطن لم يعودوا يشعرون بأنهم بحاجة إلى "التستر على تصرفات السعودية السيئة وإبقائها طي الكتمان".


ووفقا للكاتب، فإن كل النوايا السياسية والدبلوماسية الحسنة التي أبداها المشرعون الأميركيون إبان زيارة بن سلمان مؤخرا للولايات المتحدة ما لبثت أن اختفت في اللحظة التي وطئ فيها خاشقجي بقدميه أرض القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثاني من تشرين الأول الماضي.

وقال كوك إنه "بعد كل الأحداث التي وقعت في المنطقة العربية مؤخرا من تدخل عسكري كارثي في اليمن، وقتل بشع لخاشقجي، وزج للإصلاحيين في السجون، وإرغام رئيس وزراء دولة أخرى (سعد الحريري) على الاستقالة، وحصار دولة مجاورة (قطر)، والغطرسة العمياء التي جعلت كل تلك التصرفات ممكنة الحدوث، فماذا وراء كل هذا الضجيج المناوئ لمحمد بن سلمان؟".

ويبادر كاتب المقال بالإجابة عن السؤال قائلا إن السبب الأول في كل هذا الضجيج يكمن في السياسة الحزبية بالولايات المتحدة، صحيح أن هناك عددا معقولا من الجمهوريين وجهوا انتقادات إلى محمد بن سلمان ولنهج إدارة الرئيس دونالد ترمب في التعامل مع السعودي، لكن الصحيح أيضا أن كل أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا ضد مشروع قرار يقضي بوقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية السعودية في اليمن -وعددهم 37- كانوا من الجمهوريين، وكان من الملفت للنظر وقوف الأعضاء الديمقراطيين بالإجماع مع مشروع القرار.

وخارج قاعات الكونغرس زعم محللون أن محاولات الرئيس لحماية محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي مرتبطة بعلاقات مؤسسة ترمب التجارية مع المملكة العربية السعودية.

والسبب الثاني -برأي ستيفن كوك- أن الغضب من السعودية على قتل خاشقجي مرده على ما يبدو إلى المساعي التي لم تكتمل فيما يتعلق بالهجمات على نيويورك وواشنطن في أيلول 2001.

وثمة تشابه بين عدم اكتمال تلك المحاولات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون عادة في مصر وتركيا والمجر وروسيا والصين وإيران، لكن أسماءهم وقصصهم تبقى غير معروفة في عمومها إلا لمجموعات صغيرة من النشطاء مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحفيين.

والفرق بين هذا وذاك يكمن في إدراك المسؤولين الأميركيين المتأخر تلك الانتهاكات، وتصفية الحسابات مع السعودية فيما يتعلق بمسؤوليتها عن هجمات 11 ايلول.

ويبدو أن المسؤولين الأميركيين قرروا أن الكيل قد طفح بعد مقتل خاشقجي بتلك الصورة البشعة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 بالفيديو: لحظة فرار منفّذي جريمة العزونية! 5 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 1
بعد أسبوع... لماذا كشفت إسرائيل إصابة مواقع حساسة بالهجوم الإيراني؟ 10 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 6 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 2
"النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 11 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 7 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 3
بقوة 5.6 درجة... زلزال "يهز" شمال تركيا! 12 واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 8 "عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر