"ليبانون ديبايت"

تبلّغ تكتّل "الاعتدال الوطني" الردّ الرسمي من حزب الله على مبادرته والتي جاءت إيجابية بالشكل حيث وافق على مبدأ الحوار، إلّا أنه توقف عند أمر أساسي حول من يترأس جلسة الحوار مصرًا على أن يكون الرئيس نبيه بري.

هذا الشرط وجد فيه البعض عرقلة للمبادرة لكن في الميزان السياسي فإن الرد هذا يبقى في إطار المفاوضات والحديث بصراحة عن رؤية كل فريق لمسألة الحوار تحديدًا.

وفي هذا الإطار، يرفض المستشار القانوني في المفوضية الأوروبية والمحلل الدكتور محي الدين شحيمي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "يستبق الأمور بالقول أن ردّ حزب الله على مبادرة "الإعتدال الوطني" هو عملية نعي للمبادرة وتصفير للمهام والعودة إلى المربع الأول".

ويُشير شحيمي إلى أنه "ليس من مصلحة حزب الله عرقلة مبادرة "الإعتدال" أو المساعي الرئاسية التي تبذل في الوقت الحالي، لذلك هو يضع ردّ حزب الله في إطار خانة المفاوضات والأتون البازاري من أجل الوصول إلى حل".

ويلفت إلى أن "حزب الله يعلم جيدًا أن الإستحقاق الرئاسي لا يحتاج إلى حوار بل يحتاج إلى تطبيق للدستور والقانون وفتح أبواب المجلس النيابي، ومن هذا المنطلق لا يرى أن هذا الردّ سيكون عرقلة إنما هو نوع من أنواع المفاوضات وتبادل بصوت عالٍ لوجهات النظر، لا سيما أن فريق الممانعة لا يستطيع أن يعرقل الأمور وهو يدرك أن هناك ضرورة لفصل ما يدور في لبنان عما يدور في الخارج".