"ليبانون ديبايت"

في متابعة لتطورات ملف النزوح السوري، إجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة النائب فادي علامة للإطلاع على خطة الحكومة التي ستتقدّم بها في مؤتمر بروكسل.

وفي هذا الإطار، يؤكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب فادي علامة، أن "اللقاء مع الرئيس ميقاتي كان إيجابيًا، وبحثنا معه كافة التفاصيل المرتبطة بعملية تسريع عودة النازحين السوريين وبكيفية إمكان النازحين الإستفادة من مخصّصاتهم في بلدهم".

ويوضح أن "هناك إصرارًا كبيرًا من الدولة اللبنانية على متابعة ملف النازحين السوريين، نظرًا لأهميته وتداعياته الخطيرة على الوضع في لبنان، وبالتالي الموقف الرسمي يؤكد أن لبنان لم يعُد لديه القدرة على تحمّل عبء ملف النازحين، لذلك التفكير في الوقت الحالي يركّز على الخطط العملية لتسريع عودتهم".

وحول طروحات لبنان في مؤتمر بروكسل؟ يقول علامة: "ناقشنا مع الرئيس ميقاتي جميع النقاط التي ترتبط بمؤتمر النازحين في بروكسل، وتطرّقنا إلى كل الخطوات التي تُسرع عودة السوريين إلى بلدهم، والرئيس ميقاتي شدّد على وحدة الموقف اللبناني تجاه ملف النزوح السوري، خصوصًا أن الأحزاب والكتل السياسية اللبنانية تدعم موقف الحكومة والخطة التي أعدّتها".

ويُحذّر قائلًا: "ملف النزوح السوري أصبح يُشكّل خطرًا كبيرًا على الديموغرافية اللبنانية لا سيما مع إرتفاع نسبة الولادات السورية، مع العلم نحن لا نتحدّث بإطار العنصرية بل نُشير إلى خطورة هذا الملف الذي بات يهدّد بإحداث خلل كبير في البنية السكانية ويضع لبنان أمام خطر حقيقي".

ويُضيف: "هناك إجماع حول ملف النازحين السوريين لتسريع خطة عودتهم، كما أن هذا هو الطريق الأسلم الذي سيتبعه لبنان لمعالجة هذا الملف، خصوصًا أن هناك قناعة لدى عدد كبير من الدول على ضرورة معالجة مسألة النزوح السوري في لبنان بطريقة مختلفة عن السابق، من خلال الإسراع في عودة النازحين إلى بلدهم والعمل على تأمين بيئة آمنة لهم، إضافة إلى المطالبة بتقديم المساعدات الخارجية لهم في الداخل السوري".

وإلى ذلك، يتابع علامة: "اللقاء مع الرئيس ميقاتي كان فرصة أيضًا للإطلاع على الإتصالات التي تحصل في موضوع الحرب الدائرة في جنوب لبنان وحول الأمور التي إستجدت مؤخرًا لناحية طبيعة اللقاءات التي تحصل ضمن هذا الإطار، وأيضًا استمعنا منه إلى تفاصيل زيارته لفرنسا وما إستجد في موضوع دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، حيث تبيّن أن هناك توجّهًا لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لكي يتمكنوا من القيام بمهامهم على الحدود اللبنانيةكافةً".