"ليبانون ديبايت"

يؤكّد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط, أن "إفتتاح الجبهة الجنوبية منذ البداية كان له وظيفة أساسية وهي إسناد قطاع غزة في الدرجة الأولى وتأمين التدابير الميدانية التي تؤمن الدفاع الوقائي عن لبنان في حال توجّه العدو الإسرائيلي إلى الجبهة اللبنانية، لا سيما أنه كان هناك خشية من أن يحقّق العدو الإسرائيلي ما يريد في غزة ويأتي إلى جبهة لبنان لإستكمال عملياته ضد المقاومة".

ويُشير حطيط في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "جبهة الجنوب تحرّكت وفقًا لخطين، الخط الأول هو أنها إقترنت في جبهة غزة بشكل موثوق وكان إيقاعها على إيقاع ما يجري في قطاع غزة، أما الخط الثاني هو عدم الإنزلاق إلى حرب مفتوحة لأن حزب الله لا يبغى هذه الحرب وهي ليست من مصلحة المقاومة، وبالتالي من شأنها أن تحجب غزة عن مسرح العمليات الدائرة، لذلك حزب الله إتخذ كل التدابير من أجل إستبعاد خيار الحرب المفتوحة عن لبنان".

وعليه، يُشدّد أنه "حتى هذه اللحظة الحرب المفتوحة لا تزال مستبعدة لسببيْن، السبب الأول هو أن حزب الله لا يريدها والسبب الثاني أن إسرائيل عاجزة عن القيام بهذه الحرب بمفردها، خصوصًا أنها لم تحصل على دعم أميركي، كما أن هذه الحرب ليس لأميركا مصلحة فيها".

ويخلص العميد حطيط، إلى القول: "جبهة الجنوب ستبقى مستمرة ومرتبطة بما يجري في غزة لكنها لن تنزلق إلى حرب مفتوحة، لا سيما أن حزب الله لا يريد ولا حتى إسرائيل ستبدأ بها، مع العلم هي تتمنى ذلك كي تورّط أميركا، إلّا أن الحزب لن يّقدّم هذه الهدية لإسرائيل".